"الفجر" تكشف كواليس محادثات إسرائيل وجنوب السودان بشأن نقل فلسطينيين من غزة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

 

شهدت الساعات الماضية تضاربًا في التقارير الإعلامية حول مزاعم إجراء محادثات بين جنوب السودان وإسرائيل بشأن خطة لتهجير فلسطينيين من قطاع غزة إلى أراضي جوبا، في إطار مشروع إسرائيلي أوسع تدعمه الولايات المتحدة وتتبناه حكومة بنيامين نتنياهو.

ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر لم تسمها أن المحادثات بين الجانبين مستمرة ولم تصل بعد إلى اتفاق نهائي، وأن الخطة – حال تنفيذها – تتضمن نقل سكان من غزة إلى جنوب السودان مقابل حوافز سياسية واقتصادية، من بينها رفع العقوبات الأمريكية عن جوبا واستثمارات إسرائيلية في قطاعي الصحة والتعليم.

وذكرت الوكالة أن الفكرة طُرحت خلال اجتماعات بين مسؤولين إسرائيليين ووزير الخارجية في جنوب السودان، مونداي سيمايا كومبا، خلال زيارته لإسرائيل الشهر الماضي. كما أشارت صحيفة "تلغراف" البريطانية إلى أن جوبا وافقت مبدئيًا على الطلب الإسرائيلي، نقلًا عن مسؤول في وزارة الخارجية هناك.

وتواجه هذه الخطة رفضًا واسعًا من الفلسطينيين والدول العربية والمجتمع الدولي، حيث يعتبرها الفلسطينيون "نكبة ثانية" وتهجيرًا قسريًا مقنعًا تحت غطاء "الهجرة الطوعية".

في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية في جنوب السودان بيانًا رسميًا نفت فيه بشكل قاطع صحة هذه الأنباء، مؤكدة أن "هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة ولا تعكس الموقف أو السياسة الرسمية للحكومة". وشدد البيان على التزام جوبا باحترام سيادة الدول ورفض الدخول في أي ترتيبات لم يتم التوافق عليها عبر القنوات الدبلوماسية، داعيًا وسائل الإعلام للتحقق من المعلومات قبل نشرها.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر رفيعة المستوى في حكومة جنوب السودان لـ "الفجر" أن جوبا لم تتلقَّ أي مقترحات ولم تدخل في مفاوضات مع إسرائيل بهذا الشأن، مشددة على أن موقفها ثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في العودة وإقامة دولته المستقلة.

 

 وأوضحت هذه المصادر أن الأنباء المتداولة تفتقر للمصداقية وقد تكون جزءًا من محاولات التضليل الإعلامي.

ويأتي هذا الجدل في ظل تجدد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع بضرورة مغادرة الفلسطينيين للقطاع "طواعية"، في وقت تكثف فيه إسرائيل اتصالاتها مع عدة دول لمحاولة نقل سكان غزة إليها، وسط رفض عربي وإسلامي ودولي واسع لهذه المخططات.

0 تعليق