مع الاحتفالات بالذكرى الـ80.. ما لا تعرفه عن الحرب العالمية الثانية؟ - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 


تمر هذا العام الذكرى الثمانون لاندلاع الحرب العالمية الثانية، الحرب الأكثر دموية وتأثيرًا في تاريخ البشرية، والتي غيّرت موازين القوى الدولية وأعادت تشكيل الخريطة السياسية للعالم؛ ورغم مرور ثمانية عقود، ما زالت خباياها وتفاصيلها تحمل الكثير من الدروس والعبر.

 


اندلاع الحرب وأسبابها

بدأت الحرب العالمية الثانية في الأول من سبتمبر عام 1939، حين اجتاحت القوات النازية بقيادة أدولف هتلر بولندا، مما دفع بريطانيا وفرنسا لإعلان الحرب على ألمانيا. جاءت هذه الحرب نتيجة مباشرة لتداعيات الحرب العالمية الأولى، ومعاهدة فرساي التي فرضت شروطًا قاسية على ألمانيا، بالإضافة إلى صعود الأنظمة الفاشية والتنافس الاستعماري في أوروبا وآسيا.

 


جبهات الحرب وأطرافها

انقسم العالم إلى معسكرين رئيسيين:

الحلفاء: بريطانيا، فرنسا، الاتحاد السوفيتي، الولايات المتحدة، الصين ودول أخرى.

المحور: ألمانيا النازية، إيطاليا الفاشية، اليابان الإمبراطورية.


امتدت الحرب إلى أوروبا، شمال إفريقيا، المحيط الهادئ، والاتحاد السوفيتي، ما جعلها حربًا شاملة لم يشهد التاريخ مثلها من قبل.

 


أرقام صادمة وخسائر بشرية

قُدّر عدد ضحايا الحرب العالمية الثانية بما يتجاوز 70 مليون شخص بين قتلى وجرحى ومفقودين.

شهدت الحرب أول استخدام للأسلحة النووية، عندما قصفت الولايات المتحدة مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين عام 1945.

تسببت الحرب في نزوح ملايين المدنيين وتدمير مدن بأكملها.

 

 

لحظات فاصلة

معركة ستالينغراد (1942–1943): نقطة تحول كبرى لصالح الحلفاء ضد ألمانيا.

إنزال نورماندي (1944): بداية تحرير أوروبا الغربية من الاحتلال النازي.

استسلام اليابان (1945): أنهى الحرب رسميًا بعد القصف النووي.

 

 

ما لا تعرفه عن الحرب العالمية الثانية

استخدمت الجيوش خدعًا عسكرية مبتكرة مثل الجيوش الوهمية من الدبابات المطاطية لإرباك العدو.

ساهمت النساء بشكل غير مسبوق في المصانع والتمريض وحتى في العمل الاستخباراتي.

كانت الحرب سببًا في نشأة الأمم المتحدة عام 1945 لضمان عدم تكرار مثل هذا الصراع المدمر.

لعبت التكنولوجيا دورًا محوريًا، بدءًا من الرادار إلى تطوير الطائرات النفاثة والأسلحة الصاروخية.

 

 

إرث الحرب العالمية الثانية

أفرزت الحرب نظامًا عالميًا جديدًا بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، مما مهد لقيام الحرب الباردة. كما ساعدت في تسريع حركة التحرر الوطني، حيث طالبت العديد من الشعوب في آسيا وإفريقيا بالاستقلال عن القوى الاستعمارية المنهكة.


في النهاية، مع حلول الذكرى الـ80 لاندلاع الحرب العالمية الثانية، لا تزال الإنسانية تستذكر مآسيها العظيمة، وفي الوقت ذاته التي يعاني فيه المواطنين في قطاع غزة من قبل إسرائيل النازية.

0 تعليق