مدير المركز الفرنسي: مصر نجحت في إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات السلمي - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت الدكتورة عقيلة دبيشي، مدير المركز الفرنسي للدراسات، أن الاتفاق الذي جرى توقيعه في القاهرة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية برعاية مصر يمثل حدثًا تاريخيًا على مختلف الأصعدة، مشددة على أن “السياسة ليست خيانة، بل وسيلة لتجنب الحروب وحماية الشعوب”، لافتة إلى أن إيران نفسها تلجأ أحيانًا إلى منطق التنازلات متى اقتضت المصلحة.

وأوضحت دبيشي أن العلاقات الدولية لا تعرف ثوابت مطلقة، فعدو الأمس قد يصبح شريك اليوم إذا كان الهدف حماية الشعوب من التطرف والدمار، معتبرة أن التعاون العربي والإقليمي لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة وجودية.

وأضافت أن الاتفاق جاء في توقيت دقيق وحساس تمر به المنطقة، مشيرة إلى أن القاهرة استضافت اللقاء الأول منذ اندلاع حرب الأيام الاثني عشر، الذي جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بنظيره الإيراني عباس عراقجي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، عقب الهجوم الإسرائيلي على إيران في يونيو الماضي.

وأكدت أن موافقة طهران على رعاية مصر لهذا الاتفاق تحمل دلالات عميقة، أبرزها ثقل القاهرة في المنطقة والثقة التي تحظى بها، فضلًا عن قدرتها على إدارة اتفاقات دولية بالغة الأهمية في توقيت شديد الحساسية.

أما عن تفاصيل الاتفاق، فأشارت دبيشي إلى أنه اتفاق فني يقضي بعودة المفتشين الدوليين إلى إيران بعد أن تم طردهم وتعليق التعاون في أعقاب الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، معتبرة أن ذلك يمثل نجاحًا لمصر في إقناع طهران بالعودة إلى طاولة المفاوضات واتباع المسار السلمي مع القوى الغربية بعيدًا عن الحلول العسكرية والعقوبات.

0 تعليق