انخفاض ضغط الدم الانتصابي.. عندما يتحول الوقوف إلى تحدٍ للصحة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قد يظن البعض أن الدوخة المفاجئة بعد النهوض من الكرسي أو السرير مجرد أمر عابر، لكنها قد تكون علامة على حالة تُسمى انخفاض ضغط الدم الانتصابي ورغم أنها غالبًا ما تزول خلال ثوانٍ، فإنها لدى بعض الأشخاص قد تستمر دقيقة أو أكثر، ما يجعلها خطرًا صامتًا يرتبط بالسقوط والإصابات خاصة عند كبار السن، وفقًا لتقرير هارفارد هيلث.

عند الوقوف، تسحب الجاذبية الدم نحو الساقين والبطن، مما يقلل تدفقه إلى القلب والدماغ. عادةً، تلتقط مستقبلات ضغط الدم هذا التغير وتُحفّز القلب والأوعية الدموية لاستعادة التوازن فورًا. لكن مع التقدم في العمر أو بسبب عوامل أخرى، تتأخر الاستجابة، فيبقى ضغط الدم منخفضًا لفترة أطول، ويظهر الدوار، عدم الثبات، أو حتى الإغماء.

الأسباب الشائعة

الأدوية: مثل مدرات البول، حاصرات بيتا، مضادات الاكتئاب، وعلاجات تضخم البروستاتا.

الأمراض المزمنة: السكري، باركنسون، اضطرابات الأعصاب.

الجفاف: انخفاض السوائل يقلل حجم الدم.

الراحة الطويلة في الفراش: تضعف الدورة الدموية وردود الفعل الطبيعية.

الفئات الأكثر عرضة

كبار السن: بسبب ضعف حساسية مستقبلات الضغط وكثرة الأدوية.

مرضى ارتفاع ضغط الدم: لأن العلاج قد يضاعف الانخفاض عند الوقوف.

المصابون بأمراض مزمنة: مثل قصور القلب أو اضطرابات الأعصاب.

المعرضون للجفاف: بسبب قلة تناول السوائل.

الخطر الأكبر يكمن في السقوط، وما يترتب عليه من كسور أو إصابات في الرأس قد تؤدي إلى إعاقة طويلة الأمد.

استراتيجيات فعّالة للوقاية والإدارة

الحفاظ على الترطيب: شرب الماء بانتظام على مدار اليوم.

تناول وجبات صغيرة ومتوازنة: لتفادي هبوط الضغط بعد الوجبات الكبيرة.

ارتداء جوارب الضغط: لمنع تجمع الدم في الساقين.

القيام ببطء: التحرك تدريجيًا من الاستلقاء إلى الجلوس ثم الوقوف.

مراجعة الأدوية: استشارة الطبيب حول تعديل أو تغيير العلاجات المسببة للمشكلة.

المواظبة على النشاط البدني: لتقوية القلب وتحسين الدورة الدموية.

انخفاض ضغط الدم الانتصابي ليس مجرد إزعاج لحظي، بل قد يكون إنذارًا لمضاعفات أخطر، خاصة عند كبار السن أو مرضى الأمراض المزمنة؛ والوعي به وتبني عادات بسيطة للوقاية يمكن أن يقلل من خطر السقوط ويحافظ على جودة الحياة.

0 تعليق