"البحث العلمي واقعه ومشكلاته" فى ندوة بجامعة أسيوط - زاجل الإخباري

 ألقى الدكتور جمال بدر، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون الدراسات العليا والبحوث، محاضرة علمية بعنوان البحث العلمي. واقعه ومشكلاته وذلك ضمن فعاليات الدورة الخامسة والسبعين لإعداد المعلم الجامعي بكلية التربية، والموجهة لمعاوني أعضاء هيئة التدريس والباحثين، والتي تُعقد في الفترة من 15 وحتى 18 سبتمبر.

حضر الجلسة كل من الدكتور محمود عبدالعليم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حسن محمد حويل، عميد كلية التربية ورئيس الدورة، والدكتورة أماني شريف، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومقرر الدورة، إلى جانب نخبة من أعضاء هيئة التدريس بالكلية وعدد من معاونيهم والباحثين من جامعة أسيوط.

 أكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة  أن الاهتمام بالبحث العلمي وتطويره يمثل ركيزة أساسية في رسالة الجامعة ودورها الوطني، موضحًا أن النشر الدولي في المجلات العلمية المرموقة يعزز من مكانة الجامعة عالميًا، ويرتقي بمستوى الباحثين وقدرتهم على الإسهام في مواجهة التحديات المجتمعية.

وأشار رئيس جامعة أسيوط، إلى أن ذلك يأتي في إطار اهتمام القيادة السياسية بدعم البحث العلمي وربطه بخدمة المجتمع وتحقيق التنمية الشاملة، مؤكدًا أن الجامعة لا تدخر جهدًا في تأهيل الباحثين ومعاوني أعضاء هيئة التدريس، وتوفير بيئة بحثية محفزة تواكب المعايير العالمية، بما يسهم في خدمة أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وخلال المحاضرة، استعرض الدكتور جمال بدر مفهوم النشر الدولي للأبحاث، موضحًا أن المقصود به ليس مجرد النشر خارج حدود مصر، بل النشر في مجلات علمية دولية محكّمة ذات معامل تأثير (Impact Factor) ومصنفة ضمن المستويات العالمية (Q). كما تطرق إلى قواعد البيانات العالمية، مع التركيز على قاعدة Web of Science Core Collection باعتبارها من أهم المصادر الموثوقة للاستشهادات العلمية.

وأوضح نائب رئيس الجامعة الفرق بين أنماط النشر العلمي، حيث تتيح المجلات مفتوحة الوصول (Open Access) مقالاتها للجمهور مجانًا مقابل رسوم نشر يتحملها الباحث، بينما تقتصر المجلات غير مفتوحة الوصول (No Open Access) على المشتركين فقط، مما قد يقلل من فرص الاطلاع والاستشهاد بالأبحاث.

وأشار كذلك إلى أبرز الاعتبارات العلمية التي ينبغي مراعاتها عند إعداد البحوث للنشر في مجلات Web of Science، وتشمل: دقة تحليل النتائج، اختيار المجلة المناسبة، الالتزام بتعليمات النشر، إعداد البحث وفق القواعد العلمية، تجهيز الأشكال والجداول بدقة، ثم إرسال البحث بما يعزز فرص قبوله.

واختتم الدكتور جمال بدر محاضرته بالتأكيد على أهمية وضع خطة إستراتيجية للإشراف على الرسائل العلمية، تتضمن توزيع الأدوار بوضوح منذ تسجيل البروتوكول، وإعداد تقارير نصف سنوية لتقييم التزام الطالب وإنجازه ورصد المعوقات التي قد تواجهه، بما يضمن جودة أعلى للبحث العلمي.