في ظل توسع وتنوع التعاملات المالية في دولة الإمارات، أصبح الشيك أداة دفع لا غنى عنها، وجزءاً أساسياً من المعاملات، ومع تزايد أهمية الشيك كوسيلة دفع بين الأفراد والشركات، أصبح من الضروري وجود أداة تساعد على حماية المستفيدين، قبل وقوع أي خسائر، والتأكد مسبقاً من مدى إمكانية تحصيل الشيك، هنا يبرز دور «مؤشر تحصيل الشيك»، الذي أطلقته «الاتحاد للمعلومات الائتمانية»، ليكون بمثابة البوصلة المالية، التي ترشد المتعاملين قبل قبول الشيك أو التعامل به، وكأداة مبتكرة تمنح المتعاملين تقييماً واضحاً، لاحتمالية صرف الشيك استناداً إلى البيانات الائتمانية والتاريخ المالي لمصدره، سواء كان فرداً أو شركة، الأمر الذي يسهم في اتخاذ قرارات مالية مدروسة أكثر أماناً.
«مؤشر تحصيل الشيك»، هو تقييم رقمي أو مؤشر ذكي، يشير إلى مدى احتمالية صرف الشيك أو إرجاعه، الصادر عن فرد أو شركة، خلال الشهور ال9 المقبلة، استناداً إلى بيانات السجل الائتماني، وتاريخ التعاملات المالية، والشيكات السابقة، بمعنى آخر، هو تقييم مسبق يعبر عن أن الشيك، قد تدفع قيمته أو يرفض، قبل حتى تقديمه للبنك.
ويُراوح المؤشر من 1 حتى 99%، وهناك 3 ألوان للمؤشر، اللون الأخضر يعني احتمالية منخفضة لإرجاع الشيك، أما اللون البرتقالي، فيشير إلى احتمالية متوسطة، واللون الأحمر يعنى احتمالية عالية.
أهمية المؤشر
يعد المؤشر أداة مهمة لتقييم مخاطر قبول الشيك أو رفضه، إذ يتيح لأي فرد أن يعرف مدى احتمالية صرف الشيك أو رجوعه قبل قبوله، وهو ما يحد من المخاطر المالية، وتقليص الاحتيال، وتخفيض الخسائر المرتبطة بعدم السداد، كما يمثل أداة لحماية الشركات من المخاطر المالية الكبيرة، خاصةً تلك التي تتعامل بمبالغ ضخمة أو عقود طويلة الأجل، وفي بيئة الأعمال السريعة بالإمارات، يساعد المؤشر على معرفة قدرة الطرف الآخر على تسديد التزاماته قبل توقيع أي صفقة، وبالتالي اتخاذ قرار أكثر أماناً، كما يسهم المؤشر في تعزيز الشفافية والانضباط المالي، واتخاذ قرارات مالية وإقراضية أفضل، وبذلك يغطي المؤشر معظم التعاملات اليومية في السوق الإماراتي، سواء على مستوى الصفقات الكبيرة أو حتى المعاملات الفردية.
كيف يتم احتساب المؤشر؟
يعتمد احتساب مؤشر تحصيل الشيك بشكل رئيسي، على تحليل البيانات في السجل الائتماني، باستخدام أحدث الطرق التحليلية، إضافة إلى تاريخ الشيكات السابقة الصادرة عن الجهة المصدرة، ونسبة صرفها مقابل المرتجعة، وأيضاً الالتزامات المالية والائتمانية الأخرى المسجلة، ومدى انتظام الفرد أو الشركة في سداد التزاماتهم المالية.
كيف نحصل على المؤشر؟
يمكن طلب مؤشر تحصيل الشيك بسهولة، عبر منصات إلكترونية مثل موقع «الاتحاد للمعلومات الائتمانية» أو تطبيق «شيك سكور»، في متجري «أبل» و«جوجل بلاي»، مقابل رسوم محددة (10.50 درهم)، ما يجعلها في متناول الجميع، ولا يحتاج العميل إلا إلى إدخال بيانات الشيك أو صورته وبعد دفع الرسوم، يظهر له المؤشر في دقائق معدودة، وهو ما يجعل الخدمة عملية وسريعة.
لماذا لا يحتسب المؤشر أحياناً؟
رغم أهمية مؤشر تحصيل الشيك، إلا أنه قد لا يمكن احتسابه أو الحصول عليه في بعض الحالات، ويعود ذلك غالباً إلى غياب أو قلة السجل الائتماني لمصدر الشيك، خاصة إذا كان جديداً في الدولة أو لم يقم بأي تعاملات مالية سابقة، تسجل في النظام المالي، كما أن قلة البيانات أو عدم كفاية المعلومات حول تاريخ الشيكات، تجعل من الصعب احتسابه، إذ يشترط لاحتساب المؤشر حداً أدنى من التاريخ الائتماني، إضافة إلى بعض الشروط الأخرى، مثل وجود رقم الحساب المصرفي الدولي (IBAN) المرتبط بالشيك لدى «الاتحاد للمعلومات الائتمانية»، وفي بعض الحالات الخاصة، كأن يكون مزود المعلومات قد أبلغ بوفاة مصدر الشيك.
نصائح عند التعامل بالشيك
تحقق من المؤشر قبل قبول أي شيك، ولا تكتفِ بالثقة الشخصية أو الوعود، واطلب الاطلاع على مؤشر تحصيل الشيك للتأكد من احتمالية صرفه، استخدم الخدمة في المعاملات الكبيرة، إذ إن المؤشر يصبح أكثر أهمية عند قبول شيكات بمبالغ مرتفعة أو عقود طويلة الأجل، لتقليل مخاطر التعثر، كما يجب أن تطلب المؤشر بنفسك، إضافة إلى الجمع بين المؤشر والعقود المكتوبة، حيث إن المؤشر أداة مساعدة وليست ضماناً مطلقاً، وأيضاً اطلب وسائل ضمان إضافية، إذا لم يظهر تقييم لمصدر الشيك (بسبب نقص البيانات)، مثل تحويل بنكي أو شيك من حساب آخر، واجعل المؤشر جزءاً من إدارة المخاطر لديك، عند التعامل مع عملاء جدد لم يسبق لك التعامل معهم، كما يجب الحرص على سمعتك الائتمانية، إذا كنت أنت المصدر، وحافظ على سجل شيكاتك نظيفاً، لأن المؤشر يعكس سلوكك المالي ويؤثر في ثقة الآخرين بك.
أبرز الابتكارات المالية
إن مؤشر تحصيل الشيك ليس مجرد رقم، بل هو انعكاس لسلوك مالي وتاريخ ائتماني كامل، يتيح للمستفيد قراراً واعياً قبل قبول الشيك، ولا شك أنه يمثل أحد أبرز الابتكارات المالية في الإمارات، خلال السنوات الأخيرة، إذ يجمع بين التقنيات الحديثة والبيانات المالية، لتقديم خدمة فريدة تحمي الأفراد والشركات، وأصبح جزءاً لا يتجزأ من إدارة المخاطر، ويعكس مدى الالتزام والانضباط المالي لمصدري الشيكات، كما أن الاعتماد على هذا المؤشر يعزز شفافية السوق، ويجعل بيئة الأعمال أكثر أماناً وجاذبية، ليكون بذلك خطوة نوعية نحو مستقبل مالي آمن ومستدام.
في ظل توسع وتنوع التعاملات المالية في دولة الإمارات، أصبح الشيك أداة دفع لا غنى عنها، وجزءاً أساسياً من المعاملات، ومع تزايد أهمية الشيك كوسيلة دفع بين الأفراد والشركات، أصبح من الضروري وجود أداة تساعد على حماية المستفيدين، قبل وقوع أي خسائر، والتأكد مسبقاً من مدى إمكانية تحصيل الشيك، هنا يبرز دور «مؤشر تحصيل الشيك»، الذي أطلقته «الاتحاد للمعلومات الائتمانية»، ليكون بمثابة البوصلة المالية، التي ترشد المتعاملين قبل قبول الشيك أو التعامل به، وكأداة مبتكرة تمنح المتعاملين تقييماً واضحاً، لاحتمالية صرف الشيك استناداً إلى البيانات الائتمانية والتاريخ المالي لمصدره، سواء كان فرداً أو شركة، الأمر الذي يسهم في اتخاذ قرارات مالية مدروسة أكثر أماناً.
7 نصائح عند التعامل بالشيك:
1. تحقق من المؤشر قبل استلام أي شيك
2. استخدم الخدمة في المعاملات الكبيرة
3. اطلب المؤشر بنفسك مباشرة
4. اجمع بين المؤشر والعقود المكتوبة
5. اطلب وسائل ضمان إضافية
6. اجعل المؤشر جزءاً من إدارة المخاطر
7. احرص على سمعتك الائتمانية
0 تعليق