البنوك تشعل سباق الجوائز لجذب عملاء «التوفير» - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يبحث العديد من الأفراد عن طرق تساعدهم على حفظ أموالهم بشكل آمن، وتمنحهم فرصة لتحقيق عائد إضافي، وأصبح السؤال الذي يشغل بال الكثير منهم، كيف يمكنني أن أحافظ على أموالي وفي الوقت ذاته أستفيد منها؟
يسعى الأفراد إلى إيجاد أدوات آمنة وموثوقة تمكنهم من تنظيم شؤونهم المالية، وبناء احتياطي يساعدهم على مواجهة الظروف الطارئة أو تحقيق أهداف طويلة الأمد، مثل شراء منزل أو سيارة أو حتى التقاعد، وأصبح التوجه نحو الاعتماد على البنوك أكثر، كجهة موثوقة توفر منتجات مصرفية مصممة خصيصاً لهذا الغرض، ومن أبرز هذه المنتجات، حساب التوفير كأحد أكثر الخيارات شيوعاً وإقبالاً من قبل الأفراد.

تشهد الساحة المصرفية في الفترة الأخيرة، منافسة متزايدة بين البنوك، إذ طرحت أنواع مبتكرة من حسابات التوفير تناسب مختلف الشرائح، كما ابتكرت وسائل جديدة لجذب العملاء، في مقدمتها، الجوائز والسحوبات الدورية، التي تضيف بعداً ترفيهياً وتحفيزياً لفكرة الادخار.
هذا التنافس انعكس بشكل مباشر على ارتفاع معدلات فتح هذه الحسابات، وزيادة عدد العملاء الجدد، بدءاً من أصحاب الدخل المحدود الذين يبحثون عن وسيلة آمنة للحفاظ على مدخراتهم، وصولاً إلى أصحاب الدخل الأعلى الراغبين في إدارة فوائضهم المالية بمرونة، ففي الوقت الذي قد يتردد فيه بعضهم في الدخول إلى مجالات الاستثمار، يجدون في حساب التوفير خياراً عملياً ومتوازناً، إذ يجمع بين ميزتين أساسيتين، الأولى الأمان الذي توفره البنوك، والثانية هي العائد الدوري الذي يحصل عليه العميل من الفوائد.
في هذا التقرير، رصدت «الخليج» أبرز الجوائز والفوائد التي تقدمها البنوك عبر حسابات التوفير، وتقدم مجموعة من النصائح التي تساعد الأفراد عند فتح الحساب، مع إبراز أهم التحديات التي قد تواجههم.

جوائز وفوائد


يسعى كل بنك إلى تميزه، عبر قيمة الجوائز وعدد السحوبات، ونوعية الهدايا والمكافآت، فعلى سبيل المثال، هناك بنوك تطرح سيارات فاخرة ضمن جوائزها، بينما تركز أخرى على الجوائز النقدية الكبيرة، التي قد تصل إلى ملايين الدراهم، مروراً بالسحوبات على مبالغ مالية ضخمة، في حين تلجأ بنوك ثالثة إلى التنويع بين الجوائز العينية والنقدية، لإرضاء مختلف شرائح العملاء، إضافة إلى المكافآت، مثل بطاقات خصم مجانية وجوائز استرداد نقدي، وتحويلات دولية مجانية غير محدودة، ورحلات سفر، ودخول مجاني لصالات كبار الشخصيات في المطارات.
وتختلف نسب الفائدة من بنك إلى آخر بشكل ملحوظ، إذ تمثل إحدى أهم أدوات الجذب، ففي حين تقدم بعض البنوك معدلات فائدة متواضعة تراوح بين 0.10% و0.20% فقط، نجد أن بنوكاً أخرى ترفع النسبة إلى مستويات أعلى، لتصل إلى نحو 2.75% على أنواع معينة من حسابات التوفير، وتصل إلى 4.50%، في بعض البنوك، وغالباً ما تكون هذه الحسابات مشروطة بمتوسط رصيد معين أو بفترة احتفاظ أطول بالأموال داخل الحساب، كما أن اختلاف العملات التي يُفتح بها الحساب له دور في تحديد العائد، حيث تقدم بعض البنوك أسعار فائدة تنافسية أكثر على الحسابات بالعملة المحلية مقارنة بالعملات الأجنبية، حيث توجد حسابات توفير متاحة بالدرهم الإماراتي أو الدولار الأمريكي، الجنيه الإسترليني، الدينار الكويتي، والعديد من العملات الأخرى.

تحديات فتح الحساب


قد يواجه العملاء مجموعة من التحديات عند فتح هذه الحسابات، أول هذه التحديات يتعلق بمسألة معدلات الفائدة، حيث يلاحظ الكثيرون أن العوائد التي يحصلون عليها قد تكون منخفضة في بعض البنوك مقارنة بتوقعاتهم، وهو ما يجعلهم يشعرون أن القيمة الحقيقية لأموالهم لا تنمو بالشكل الكافي، إضافة إلى تحدٍّ آخر يتمثل في الشروط والرسوم التي تفرضها بعض البنوك، مثل ضرورة الحفاظ على حد أدنى معين للرصيد، أو فرض رسوم إدارية شهرية في حال انخفاض الحساب عن هذا الحد، كما أن مسألة التباين بين البنوك في الشروط والعوائد، تجعل العميل في حيرة عند الاختيار، حيث يحتاج إلى مقارنة دقيقة بين الحسابات المختلفة للتأكد من اختيار الأنسب لاحتياجاته، إلى جانب ذلك، لا يمكن إغفال نقص الوعي المالي لدى بعض الأفراد، حيث يفتحون حسابات التوفير دون قراءة التفاصيل المرتبطة بها، مثل دورية احتساب الفائدة أو آلية الدخول في السحوبات والجوائز، ليكتشفوا لاحقاً أن المنتج الذي اختاروه لا يتوافق تماماً مع أهدافهم.

نصائح عند الاختيار


قبل الإقدام على فتح حساب توفير، يجب أن يسأل العميل نفسه عن هدفه الأساسي من فتح الحساب، هل هو الادخار قصير الأجل لمصاريف معينة مثل التعليم أو السفر! أم الادخار طويل الأجل لبناء احتياطي مالي أو شراء عقار مستقبلاً؟
كما يجب أن يضع عدداً من النصائح نصب عينيه، حتى يضمن تحقيق أقصى استفادة من أمواله، تتمثل في المقارنة بين الحسابات المتاحة بدقة قبل اتخاذ قرار، والانتباه إلى معدلات الفائدة التي يقدمها كل بنك، إضافة إلى التحقق من البنود الخاصة بدورية احتساب العائد، كما ينبغي الاطلاع على الشروط المرتبطة بالحساب، مثل الحد الأدنى للرصيد، والرسوم المصرفية إن وجدت، إلى جانب التحقق من مدى سهولة إدارة الحساب عبر القنوات الرقمية مثل التطبيقات المصرفية والإنترنت البنكي، وأيضاً التعرف إلى الجوائز والمكافآت التي قد تقدمها بعض البنوك، ولكن دون أن تكون هي العامل الأساسي في اتخاذ القرار، بل تظل عاملاً مكملاً، إلى جانب الفائدة والأمان، والبحث عن بنك يوفر خدمات إضافية مرتبطة بالحساب، مثل سهولة الحصول على بطاقة خصم مباشر، أو إمكانية ربط الحساب بمنتجات أخرى كالقروض أو البطاقات الائتمانية بشروط ميسرة.

7 نصائح عند اختيار الحساب

1. قارن بين الحسابات المتاحة بدقة

2. انتبه إلى معدلات الفائدة المتفاوتة

3. تحقق من دورية احتساب العائد

4. اطلع على شروط فتح الحساب

5. تعرف إلى الجوائز والمكافآت

6. ابحث عن بنك يوفر خدمات إضافية

7. تحقق من سهولة إدارة الحساب رقمياً

0 تعليق