قال مديرو فنادق، إن المطاعم الداخلية ضمن منشآت الضيافة أصبحت محركاً للإشغال والإيرادات، وإن الضيوف باتوا يتوقعون «تجربة متكاملة» تشمل الطعام والترفيه، إضافة إلى الأجواء ضمن عرض الإقامة الخاص بهم.
وأوضح المديرون ل«لخليج»، أن بين 60% و80% من النزلاء، يختارون تناول الطعام في مطاعم الفنادق خلال إقامتهم فيها، حيث أصبحت عنصراً رئيسياً في تعزيز الإشغال الفندقي.
أشاروا المديرون إلى أن عدداً كبيراً من الفنادق يشهد ارتفاعاً في نسبة الزوار غير المقيمين، للاستمتاع بتجارب الطهي المميزة. موضحين أن نحو 90% منهم يترددون على مطاعمها. وأن 60% من نزلاء الفندق يتناولون الطعام في المطاعم الداخلية مرة واحدة على الأقل أثناء الإقامة.
وقال بعضهم إن المطاعم الخارجية تجذب عدداً أكبر من الزوّار مقارنة بتلك الموجودة داخل الفنادق، وإن عدة فنادق عالمية أجّرت مطاعمها لمشغّلين خارجيين واكتفت بمطعم رئيسي واحد. فيما أكّد آخرون أن تجربة الطعام داخل الفنادق أصبحت عنصراً محورياً في تعزيز رضا الضيوف.
ولفت المديرون إلى أن الفنادق تُعزّز تنافسيتها من خلال التعاقد مع طهاة عالميين ومطاعم عالمية، ودمج النكهات المحلية والعالمية، وتحديث قوائمها بحسب تفضيلات الضيوف وإدخال التحول الرقمي على القطاع للتسهيل على النزلاء.
وقالوا: «إن الزوار يركّزون على عدة جوانب مثل تنوع الأصناف، ومستوى الخدمة، وعناصر الترفيه داخل المطعم. وإن هذا يشجّعهم على تكرار الزيارة والإقامة في الفندق».
أوضح محمد تولوناي، المدير العام لفندق ريكسوس مارينا أبوظبي، أن نحو 65% من ضيوف باقات «الإقامة الشاملة» يسعون لتجارب إضافية تتجاوز العرض القياسي، و75% يفضلون المطاعم العالمية داخل الفندق. كما أن نسبة الزوار من غير المقيمين تصل إلى 90% في بعض الفعاليات، ما يُعد مؤشراً قوياً على أن تجربة الطعام أصبحت عنصراً محورياً في الدفع بالضيوف لترقية باقات إقامتهم.
وتابع: «تجربة الطعام أصبحت عنصراً محورياً في تعزيز رضا الضيوف. ما عزز ذلك هو توفيرنا مطاعم متخصصة في المأكولات التركية والإيطالية والآسيوية، إضافة إلى الشراكات مع علامات تجارية عالمية وطهاة مشاهير. هذا التنوع يعزز الولاء وتكرار الزيار لدى الضيف».
تعزيز الإشغال
قال نضال عليان، المدير العام لفندق إرث أبوظبي: «تلعب مطاعمنا دوراً في تعزيز الإشغال، إذ يختار الضيوف الإقامة لدينا خصيصاً للاستمتاع بجودة وتنوّع خيارات الطعام. نحو 80% من النزلاء يرتادون مطاعم الفندق خلال إقامتهم، ما يشجّعهم على تكرار الزيارة. كما شهدنا زيادة ملحوظة في إقبال الزوار غير المقيمين، الباحثين عن تجربة ضيافة إماراتية أصيلة. اليوم باتت سمعة الطهي للفنادق معياراً حاسماً لدى الضيوف. ومن هذا المنطلق، عملنا على التعاون مع علامات تجارية عالمية وخبراء طهي مرموقين لتعزيز ثقة النزلاء وتكرار زيارتهم».
قال رستمجون إيشكولوف، الشيف التنفيذي في مجموعة فنادق أكور (دبي ديرة ومنطقة الذهب)، إن نحو 60% من نزلاء الفندق يتناولون الطعام في المطاعم الداخلية مرة واحدة على الأقل أثناء الإقامة، لافتاً إلى أن العدد يرتفع مع الفعاليات الموسمية والثقافية يرتفع.
وتابع: «الفنادق تُعزز تنافسيتها مع المطاعم الخارجية المستقلة من خلال دمج النكهات المحلية والعالمية، وتحديث القوائم بحسب تفضيلات الضيوف، واستثمار التكنولوجيا الرقمية في تجربة الطعام وخدمات الولاء».
المطاعم الخارجية
قال محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق: «إن المطاعم الخارجية تجذب عدداً أكبر من السياح مقارنة بتلك الموجودة داخل الفنادق. ويُعزى ذلك إلى التنوع الذي تقدّمه هذه المطاعم، سواء من حيث استقدام طهاة عالميين أو تنظيم عروض فنية يحييها مغنون وموسيقيون معروفون».
وأضاف: «للمطاعم الخارجية قاعدة جماهيرية واسعة بفضل تنوع خدماتها. نجاح العديد منها يعود إلى ملاءمتها لأذواق الناس، إلى جانب موقعها المميز ومستوى الخدمة. أما مطاعم الفنادق فتركز غالباً على تقديم الطعام والشراب فقط. إضافة إلى ذلك لاحظنا مؤخراً أن العديد من الفنادق العالمية بدأت في تأجير مطاعمها لمشغلين خارجيين، واكتفت بإدارة مطعم رئيسي واحد ضمن الفندق».
اهتمامات النزلاء
يقول محمود سلوم، المدير المالي في شركة زاجل للسياحة، إن وجود مطاعم مميزة داخل الفنادق، يشكل عنصر جذب قوياً للعديد من النزلاء. لافتاً إلى أن شهرة المطعم تسهم في رفع مكانة الفندق وجذب المزيد من الزوار.
وتابع: «يحرص كثيرون من زبائننا على معرفة ما إذا كان البوفيه مشمولاً ضمن الحجز أو يتطلب رسوماً إضافية. كما أن كثيراً من النزلاء يفضّلون الفنادق التي تقدم طعاماً عالي الجودة، خصوصاً عندما يخطّطون لقضاء أغلب وقتهم داخل الفندق. حيث يركزون على عدة جوانب، مثل تنوع الأصناف والمذاق ومستوى الخدمة وعناصر الترفيه، إضافة إلى السعر».
0 تعليق