أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أنّ المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والهند متواصلة، على الرّغم من العلاقات المتوتّرة بين البلدين منذ فرضه على نيودلهي رسوماً جمركية بنسبة 50 بالمئة بسبب شرائها لنفط روسي.
وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»: «المفاوضات بين الهند والولايات المتحدة مستمرة بهدف «تسوية مسألة الحواجز التجارية بين بلدينا».
وأضاف: «أنا واثق من أنّنا لن نجد صعوبة في التوصل إلى نتيجة إيجابية لبلدينا العظيمين»، في وقت تفرض فيه الولايات المتّحدة رسوماً جمركية بنسبة 50% على غالبية الصادرات الهندية إلى الولايات المتّحدة. ونصف هذه الرسوم هي عقوبة على شراء نيودلهي النفط الروسي».
كما أعلن الرئيس الأمريكي أنّه سيتحدّث «خلال الأسابيع المقبلة» مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
رسوم جمركية
وذكر مسؤول أمريكي ودبلوماسي من الاتحاد الأوروبي، أن ترامب حث مسؤولي التكتل، على فرض رسوم جمركية على الصين تصل إلى 100% في إطار استراتيجية للضغط على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة تلك المحادثات الخاصة: «إن ترامب شجع الاتحاد الأوروبي أيضاً على فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على الهند».
وتعد الصين والهند من المشترين الرئيسيين للنفط الروسي، وبالتالي فإنهما تضطلعان بدور مهم في دعم اقتصاد روسيا مع استمرار حربها في أوكرانيا التي بدأت بغزو البلاد في عام 2022.
وقدم ترامب هذا الطلب، الذي تم نقله خلال مؤتمر عبر الهاتف، إلى مبعوث الاتحاد الأوروبي المعني بالعقوبات، ديفيد أوسوليفان، ومسؤولين آخرين من التكتل. وهناك وفد من الاتحاد الأوروبي في واشنطن حالياً لبحث تنسيق العقوبات.
رسوم مماثلة
وقال الدبلوماسي الأوروبي: «إن الولايات المتحدة أشارت إلى استعدادها لفرض رسوم جمركية مماثلة إذا استجاب الاتحاد الأوروبي لطلبها».
وسيؤدي الطلب الأمريكي، في حال تنفيذه، إلى تغيير استراتيجية الاتحاد الأوروبي الذي فضل عزل روسيا بالعقوبات، بدلاً من الرسوم الجمركية.
0 تعليق