عاجل

الطروحات الأمريكية تلامس أعلى مستوياتها في عقد.. والتكنولوجيا تقود المشهد - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مفتاحية للديجتال:
الطروحات العامة الأمريكية
التكنولوجيا
سيركل
فيغما
===========
التكنولوجيا تجمع 13.5 مليار دولار في 2025
=============
شركات التقنية سجلت أكبر ارتفاع في اليوم الأول
=============

خلال النصف الأول من عام 2025، شهدت أسواق المال الأمريكية طفرة غير مسبوقة في الطروحات العامة الأولية، حققت خلالها بعض الشركات قفزات هائلة في أسعار أسهمها مع أولى جلسات التداول، وكان قطاع التكنولوجيا في طليعة الرابحين.

وبحسب بيانات شركة الاستشارات «رينمايكر سيكيورتيز»، بلغ متوسط أداء الطروحات الأمريكية في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 27.5% في يومها الأول، مقترباً من 29.2% عام 2021، وهو أعلى مستوى مسجل خلال عقد، ويكاد يكون ضعف القفزة البالغة 15% التي شهدناها خلال النصف الأول من العام الماضي. كما شهد أكبر 20 طرحاً أولياً عاماً في عام 2025 من بين 241 في الولايات المتحدة حتى الآن هذا العام مكاسب جيدة، بمتوسط ارتفاع في اليوم الأول بلغ 36%، وفقاً لـ «رويترز».

قفزات قياسية عند الإدراج

فبعد أن طرحت «فيغما» (Figma)، وهي إحدى أبرز شركات «اليونيكورن» المتخصصة بالتكنولوجيا، أسهمها بسعر 33 دولاراً، أغلقت أول يوم تداول لها في 31 يوليو/تموز عند 115.5 دولار للسهم، أي بزيادة نحو%250.

وبالمثل، سجّلت شركة «سيركل» (Circle)، مُشغلة البنية التحتية للعملات المستقرة، زيادة تجاوزت 165% عند إدراجها في يونيو/حزيران، بعدما ارتفع سعر سهمها من 31 إلى 83.2 دولار.

التكنولوجيا في القمة

وكان قطاع التكنولوجيا المحرك الأبرز للأسواق الأمريكية، إذ تشير بيانات بورصة نيويورك إلى أن طروحات شركات التقنية سجلت أكبر ارتفاع متوسط في اليوم الأول خلال العام الماضي، وبنسبة 36.3%. وسجل القطاع ثاني أعلى تركيز لأسعار الأسهم عند افتتاحها فوق نطاقها المتوقع خلال الأشهر الـ 12 الماضية، وبنسبة 41%، متقدمة على معظم القطاعات الأخرى، باستثناء السلع الاستهلاكية.

كما تصدرت طروحات التكنولوجيا حصيلة التمويل، بجمعها أكثر من 13.5 مليار دولار خلال 2025، وهو الرقم الأعلى بين جميع القطاعات.

صعوبة التقييم واندفاع المستثمرين

أشارت «رينمايكر سيكيورتيز» إلى أن هيمنة شركات التكنولوجيا على هذه المكاسب تعود إلى طبيعة عملها، وما ستفعله في المستقبل. فمن الصعب تسعير شركات تنمو بسرعة في أسواق جديدة، والتقييم أسهل بكثير لشركات تنمو بوتيرة 10–15% على مدار عقدين.

في غضون ذلك، دفعت التحولات الرقمية واعتماد العملات المشفّرة المستثمرين إلى اقتفاء أثر شركات التكنولوجيا المالية. فبعد نجاح «سيركل»، شهدت منصة «بوليش» قفزة تفوق 80% لسعر السهم عند إغلاق أولى جلساتها في أغسطس/آب، من 37 دولاراً، إلى 68 دولاراً.

بين الحماس والتصحيح

على الرغم من هذه الطفرات، تشير دراسات اقتصادية إلى أن الطروحات التي يسبقها ضجيج إعلامي واستثماري غالباً ما تؤدي إلى أداء أقل على المدى الطويل، وبفارق يتجاوز 8% مقارنة بالطروحات الهادئة.

فعلى سبيل المثال، سهم «فيغما» نفسه الذي افتُتح عند 85 دولاراً وبلغ ذروة 115.5 دولار في اليوم الأول، يُتداول حالياً قرب 54 دولاراً، أي أعلى بنسبة 64% فقط من سعر الطرح، وبعيداً عن مكاسب اليوم الأول. فهل هذا التصحيح طبيعي لعدم كفاءة الاقتصاد، أم دليل على تعرض المتداولين غير المتمرسين للخداع في الاكتتابات العامة الأولية، أم كليهما؟

لكن المؤكد بالنسبة للموسم الحالي على الأقل، أنه من غير المرجح أن تهدأ موجة الاكتتابات العامة الأولية. فقد ارتفعت الطروحات للشركات الأمريكية التي تبلغ قيمتها السوقية 50 مليون دولار على الأقل حتى الآن في عام 2025 بنسبة 53% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، مع استمرار شهية المستثمرين لإبرام الصفقات، بحسب شركة الأبحاث المتخصصة «رينيسانس كابيتال».

0 تعليق