بريطانية تستعد لقضاء عام كامل على بيئة محاكاة للمريخ.. تعرف عليها - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تستعد امرأة بريطانية لقضاء عام كامل على المريخ، في بيئة محاكاة مصممة على الأرض، حيث ستقضي لورا ماري، من ديفون، 378 يومًا في محاكاة لظروف الكوكب الأحمر، وذلك في مركز جونسون الفضائي التابع لناسا في هيوستن بتكساس.

وفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تُعد قائدة الطائرات، التي هاجرت إلى الولايات المتحدة عام 2016، واحدة من ستة متطوعين تم اختيارهم من بين 8000 متطوع للمشاركة في البحث الأمريكي، حيث سيزرعون المحاصيل، ويختبرون التكنولوجيا المخصصة للمريخ، ويتجولون ببساطة في مسكن "ألفا الكثباني المريخي" المطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، والذي تبلغ مساحته 158 مترًا مربعًا (1700 قدم مربع).

لورا ماري
لورا ماري

 

ومن المقرر أن ينضم الطاقم الرئيسي المكون من أربعة أفراد، روس إلدر، وإيلين إليس، وماثيو مونتغمري، وجيمس سبايسر، إلى التجربة في 19 أكتوبر، وفي هذه الأثناء، تُعد ماري واحدة من مشاركين "بديلين"، وهي مستعدة لتولي المسؤولية في حال اضطر أي منهم للانسحاب.

لكنها قالت بأنها ستتعامل مع تدريبها، المقرر أن يبدأ الأسبوع المقبل، بجدية كما لو كانت أول من ينضم، وعلى الرغم من تصميمها، إلا أن هناك راحة واحدة قالت البريطانية إنه من الصعب التخلي عنها خلال فترة استعدادها وهي الهواء الطلق، حيث إنها في ظل ظروف الفضاء الخالي من الهواء وصخور المريخ القاحلة، أقرت السيدة ماري بأنها ستفتقد الشعور بالهواء في شعرها ورائحة العشب.

WhatsApp Image 2025-09-14 at 11.39.57 AM

ستكون هذه هي المهمة الثانية من ثلاث مهام مُخطط لها لبرنامج "Chapea" (استكشاف صحة الطاقم وأدائه التناظري)، لجمع المعلومات لإرسال أطقم إلى المريخ، حيث بدأت المجموعة الأولى من المتطوعين إقامتها في بيئة محاكاة في يونيو 2023، وخرجت في يوليو من العام الماضي بعد مهمة ناجحة، وتأمل ناسا أن يوفر البحث بيانات حول كيفية تأثير هذه المهمة على الصحة البدنية والعقلية والأداء لرائد الفضاء.

كما تهدف وكالة الفضاء الأمريكية إلى تقييم أفضل السبل لتكييف مؤنها الغذائية الفضائية مع الكوكب الأحمر، وكشفت المرأة البريطانية أنها لا ترغب في التوقف عند المحاكاة فقط، بل أنها ستنتهز أي فرصة للقيام برحلة إلى التجربة الحقيقية.

WhatsApp Image 2025-09-14 at 11.40.04 AM

وهذه الفرصة ليست لضعاف القلوب، حيث يكافح المتطوعون الشجعان العزلة الشديدة والانفصال عن أحبائهم، ويهدف المبنى المستقبلي الذي سيكون منزلهم لمدة عام إلى محاكاة نوع الهيكل الذي سيبنيه البشر في النهاية عندما يصلون أخيرًا إلى المريخ، إلا أن كل مشارك يتقاضى 10 دولارات عن كل ساعة يستيقظ فيها داخل القاعدة، أي ما يعادل حوالي 60 ألف دولار إجمالاً.

قد تشمل أنشطة الطاقم الرئيسية خلال التجربة التناظرية محاكاة سير في الفضاء، بما في ذلك الواقع الافتراضي، والاتصالات، ونمو المحاصيل، وإعداد الوجبات وتناولها، والتمارين الرياضية، وأنشطة النظافة، وأعمال الصيانة، والوقت الشخصي، والعمل العلمي، والنوم.

0 تعليق