شهيدان في قلقيلية ومخيم بلاطة خلال اقتحامات طالت مناطق عدة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كتب محمد بلاص:


قتلت قوات الاحتلال شابين في مدينة قلقيلية ومخيم بلاطة شرق نابلس، وأصابت عدداً آخر من المواطنين بالرصاص وحالات اختناق، أمس، في سلسلة اقتحامات طالب مناطق عدة من الضفة، تخللتها حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 40 مواطناً، وهدم منزلين شرق بيت لحم.
فقد أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية، وزارة الصحة، باستشهاد الشاب محمد عبد الكريم خالد براهمة "25 عاماً"، جراء عملية اغتيال نفذتها قوة إسرائيلية خاصة من وحدات "المستعربين" في مدينة قلقيلية.
وأكد شهود عيان لـ"الأيام"، أن وحدات "المستعربين" تسللت إلى مدينة قلقيلية بوساطة مركبة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، وأطلقت الرصاص بكثافة على مركبة كان بداخلها الشهيد براهمة، والذي أصيب بعدة رصاصات، قبل أن تتقدم القوات الخاصة نحو المركبة حيث أخرجت جثمان الشهيد من داخلها، وواصلت إطلاق الرصاص عليه من النقطة صفر.
ووفق شهود العيان، فإن قوات الاحتلال المعززة بعدة آليات عسكرية، اقتحمت المنطقة التي شهدت جريمة الاغتيال على الشارع الرئيس في المنطقة الشرقية من المدينة، وحاصرتها ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليها، وشنت عمليات دهم وتفتيش طالت عدداً من منازل المواطنين في ذات المنطقة.
وأفادت مصادر محلية، باندلاع اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في عدة مناطق داخل قلقيلية، فيما دفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المدينة وحاصر منطقة الاغتيال، بينما وثقت صور ومقاطع فيديو تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام جنود الاحتلال بالتنكيل بجثمان الشهيد براهمة.
وقال والد الشهيد براهمة، إنه علم باغتيال نجله من بعض مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع نجله الآخر إلى الخروج من المنزل لاستطلاع الأمر ومحاولة معرفة مصير شقيقه، إلا أنه كان هدفاً لإطلاق النار من قبل جنود الاحتلال الذين أصابوه بالرصاص في ساقيه، قبل اعتقاله ونقله إلى جهة مجهولة، بالتزامن مع احتجاز جثمان شقيقه الشهيد والذي أكد الأب أنه كان يعيش حياته الطبيعية ودائم الوجود في منزله ولم يكن مطلوباً للاحتلال.
وفي مخيم بلاطة، أفادت مصادر طبية باستشهاد الشاب جهاد أبو سليم "27 عاماً"، جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال في الصدر، خلال اقتحامها المخيم، وأصيب شاب آخر بالرصاص الحي في الفخذ، فيما أصيب رجل (65 عاماً) وامرأة (60 عاماً) جراء الاعتداء عليهما من قبل قوات الاحتلال بالضرب، وتم نقلهما إلى المستشفى.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال تعمدت عرقلة عمل الطواقم الطبية ومنعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى الإصابات، خلال اقتحامها المخيم وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، واندلاع مواجهات أصيب خلالها الشهيد أبو سليم بالرصاص الحي في صدره، وتم نقله إلى مستشفى "رفيديا" الحكومي، حيث أعلن الأطباء استشهاده.
وفي محافظة نابلس ايضاً، أصيب شاب وفتى برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحام بلدة بيت فوريك شرق المحافظة.
وقالت مصادر في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن شاباً (34 عاماً) وفتى (15 عاماً) أصيبا برصاص الاحتلال في الساق واليد، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت في البلدة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العين غرب نابلس، حيث اندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة، فيما اقتحمت قوات أخرى شارع الجامعة ومنطقتي رفيديا والمخفية وشارع المريج في المدينة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر، في بيان، إن طواقم الإسعاف التابعة لها نقلت إلى المستشفى مواطناً مصاباً بالرصاص الحي في البطن من بلدة بزاريا شمال نابلس، خلال عملية اقتحام شنتها قوات الاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال قرية مادما جنوب شرقي نابلس، وسط إطلاق للرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، بينهم مسنان جرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
من جهة أخرى، هدمت قوات الاحتلال منزلين وثلاثة أسوار اسمنتية في منطقة المالحة التابعة لبلدة زعترة شرق بيت لحم.
وقال عضو مجلس بلدي زعترة عبد القادر ذويب إن قوة من جيش الاحتلال برفقة آليات عسكرية، هدمت منزلين مساحة كل منهما حوالى 100 متر مربع، إضافة لثلاثة أسوار اسمنتية تحيط بأراضٍ لمواطنين، بحجة البناء في المنطقة المصنفة (ج).

 

0 تعليق