في النصيرات.. تشييع الشهداء وبحث عن المفقودين - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

غزة - رويترز، الأناضول: شيّع مئات الفلسطينيين، أمس، جثامين ضحايا مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مخيم النصيرات وسط القطاع، أسفرت عن مقتل 40 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، جراء استهداف منازل ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ 14 شهراً.
وفي مشهد مليء بالحزن والدموع، ودع أهالي الضحايا ذويهم الذين سقطوا جراء القصف، قبل أن يُواروا الثرى في إحدى مقابر مخيم النصيرات.
وخلال تجمع للأهالي في ساحة قرب المنازل التي دمرها الجيش الإسرائيلي، علت أصوات التكبير والدموع تغمر عيونهم، حيث اصطفوا خلف الجثامين المسجاة لأداء صلاة الجنازة.
وانتحب العشرات وقرؤوا آيات من القرآن في مستشفى بقطاع غزة، أمس، قبل دفن جثث بعض الذين سقطوا في مكتب بريد يؤوي نازحين.
وقال مسعفون: إن العائلات النازحة بسبب الصراع المستمر منذ 14 شهراً لجأت إلى مكتب البريد في مخيم النصيرات. وأدى الهجوم، الذي وقع في وقت متأخر أول من أمس، إلى إلحاق أضرار بعدة منازل قريبة.
وقال الجيش الإسرائيلي، أمس: إن الغارة استهدفت عضواً بارزاً في حركة الجهاد الإسلامي.
وشيّعت العائلات الجثث التي تم نقلها لمستشفى العودة في النصيرات بعضها في أكفان بيضاء، وبعضها الآخر كان ملفوفاً في بطانيات، إلى مثواها الأخير.
وقال سهيل مطر، الذي قتل أحفاد له وزوجة ابنه: "قتلوا الأمل والتفاؤل".
ولم تسفر جهود تبذلها مصر وقطر وتدعمها الولايات المتحدة منذ أشهر عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس".
وذكرت إسرائيل أنها كانت تستهدف قيادياً في حركة الجهاد الإسلامي هاجم مدنيين وقوات إسرائيلية دون أن تذكر اسمه.
والنصيرات هو أحد المخيمات الثمانية القديمة في قطاع غزة، التي كانت في الأصل مخصصة للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا منذ حرب العام 1948 التي رافقت إعلان قيام إسرائيل. وهو اليوم جزء من منطقة حضرية مكتظة بالنازحين من أنحاء القطاع.
وقالت لويز واتريدج المسؤولة بالطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عبر رابط فيديو من النصيرات لمؤتمر صحافي للأمم المتحدة في جنيف، أمس: "لقد رأينا صوراً مروعة للغاية من مكان الواقعة".
وأضافت: "هناك آباء يبحثون عن أبنائهم، أطفال يغطيهم الغبار والدماء يبحثون عن آبائهم، وهناك إصابات متعددة بالإضافة إلى القتلى الذين تم تسجيلهم، وأناس ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض".

 

0 تعليق