الأدب الفلسطيني في 2024.. جوائز عربية وعالمية مرموقة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كتبت بديعة زيدان:

 

فاز الروائي الأسير باسم خندقجي، المحكوم عليه بالسجن لثلاثة مؤبّدات، أيْ مدى الحياة في زنازين الاحتلال الإسرائيلي، بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) بدورتها السابعة عشرة، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، مساء الثامن والعشرين من نيسان 2024، عن روايته "قناع بلون السماء"، تسلّمها شقيقه يوسف خندقجي وناشرته رنا إدريس.
وكان الروائي السوري نبيل سليمان، رئيس لجنة تحكيم الجائزة، أكد أنه وقع الاختيار على فوز الرواية بإجماع كافة أعضاء لجنة تحكيم الجائزة.
وعقّب الروائي والإعلامي المغربي ياسين عدنان، عضو مجلس أمناء الجائزة، ومُقدّم الحفل: اعتدنا أن ندعو الفائز إلى المنصة، واعتدنا أن نعرف منه مباشرة كيف تلقى نبأ الفوز والتتويج، لكن الفائز هذه الدورة لا سبيل لفك أسره إلّا الدعوات، ولكنها فرصة كي نؤمن أكثر بقدرة الأدب على تخطّي الحدود، وتحدّي القيود.
وحصل الشاعر والمترجم والطبيب الفلسطيني الأميركي فادي جودة، في الشهر نفسه، على جائزة جاكسون للشِعر، التي تُمنح سنوياً لشاعر أميركي يتمتع بـ"موهبة استثنائية"، بقرار من لجنة تحكيم من ثلاثة شعراء، هم: ناتالي دياز، وغريغوري باردلو، وديان سوس.
وفي نيسان أيضاً، أُعلن عن فوز الروائية الفلسطينية البريطانية، إيزابيلا حماد، بجائزة "أسبن ووردز" الأدبية المرموقة للعام 2024 عن روايتها الأحدث "دخول الشبح"، ما يكرّس حضورها مجدداً، بعد الجوائز والحضور اللافت لروايتها السابقة "الباريسي".
وفوز إيزابيلا حمّاد وضعها برفقة نخبة مميزة من الأدباء الحاصلين على هذه الجائزة المرموقة من قبل، أمثال: تياري جونز، وكريستي ليفتيري، ولويز إيردريش، وداوني والتون، وغيرهم.
وقبل تسليمها الجائزة، في الحفل الذي أقيم بمقر مكتبة ومتحف مورغان في نيويورك، لبى الحضور دعوة حمّاد للوقوف دقيقة صمت وحداد على أرواح "ضحايا حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في غزة".
وفي حزيران الماضي، أعلنت دار "نوفل" دمغة الناشر "هاشيت أنطوان" في بيروت، عن "فوز الأديب المقدسي محمود شقير بجائزة فلسطين العالمية للآداب للعام 2023، عن مجمل أعماله"، باعتبارها الجهة الناشرة لجلّ أعماله.
وفاز الروائي الفلسطيني علاء حليحل بجائزة كتارا للرواية العربية للعام 2024، عن فئة الرواية المنشورة، وذلك عن روايته "سبع رسائل إلى أم كلثوم".
وكان حليحل، ذهب في روايته "سبع رسائل إلى أم كلثوم"، الصادرة عن "الأهلية" للنشر والتوزيع في العاصمة الأردنية عمّان، إلى منطقة غير مطروقة سردياً، وتتعلق بمشاعر الفلسطينيين الصامدين على أرضهم المحتلة في العام 1948، وتفاعلهم مع انتفاضة العام 1987 في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، ما بين شعور بالرغبة في فعل شيء ما، وإحساس بالعجز إزاء أي فعل حتى لو لم يكن هامشيّاً.
وبعد فوزها في جائزة أنطون سعادة الأدبية في لبنان عن نصها المسرحي "مطار غزة الدولي"، تم تتويج الكاتبة الفلسطينية رؤى عصام رزمق بجائزة فاطمة المعدول للتأليف المصري في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في جمهورية مصر العربية عن نصّها المسرحي "مملكة الإيموجي"، في تشرين الأول من العام 2024، وهي مسرحية من إنتاج مسرح الحريّة في مخيم جنين، وكانت كتبت العديد من المسرحيات لعدة فرق مسرحية فلسطينية، من بينها: "رحلة جوّية "من إنتاج فرقة رسائل المسرحية في نابلس، ومسرحية "نظيرة أون لاين" من إنتاج مسرح الحارة في بيت جالا، وغيرهما.
وفي نهاية تشرين الثاني 2024، تسلّمت الشاعرة الفلسطينية الأميركية لينا خلف تفاحة جائزة الكتاب الوطني للعام 2024 عن فئة الشعر، عن ديوانها الشعري المتمحور حول فلسطين، ويحمل عنوان "شيء عن الحياة"، داعية في كلمتها، وقتذاك، إلى استخدام قوة الكلمات وكافة المنابر للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة.
ونافست فلسطين، هذا العام على جائزة الكتاب الوطني للأدب المترجم، التي تنظمها مؤسسة الكتاب الوطني الأميركية ومجلة النيويوركر للعام 2024، في أكثر من فئة، حيث كانت الترجمة الإنكليزية لرواية الأسير الفلسطيني ناصر أبو سرور "حكاية الجدار: تأملات في معنى الأمل والحرية" وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة، وهي الصادرة في العام 2022 بالعربية عن دار الآداب للنشر والتوزيع، وترجمها للإنكليزية لوك ليفغرين هذا العام.
وفي تشرين الثاني، شهدت العاصمة البريطانية لندن، فعالية إعلان الفائزين بجوائز الكتاب الفلسطيني للعام 2024، إذ حقق كتاب الأطفال "لانا تصنع بيتزا بنفسجية: حكاية طعام فلسطيني" للكاتبة أماندا نجيب، إنجازاً غير مسبوق بوصفه أول كتاب للأطفال يحصل على هذه الجائزة.
وفي فئات الجائزة الأخرى، ونظمها للدورة الثالثة عشرة مركز ميدل إيست مونيتور (MEMO)، فازت ترجمة كتاب "ثورة 1936 - 1939 في فلسطين" وأنجزها حازم جمجوم بجائزة الترجمة، فيما ذهبت جائزة الإبداع لكل من: ساندرا باريارو وتيريزا أرانغورين عن كتاب "ضد المحو: ذاكرة تصويرية لفلسطين قبل النكبة"، وآلان موريسون وعاطف الشاعر عن كتاب "من غزة: شعر فلسطيني جديد"، فيما ذهبت جائزة التاريخ الشفوي للمخرجة والباحثة خديجة حباشنة عن كتاب "فرسان السينما: قصة وحدة أفلام فلسطين"، أما الإنجاز فكانت من نصيب الأديبة الفلسطينية غادة الكرمي.
وفي منتصف شهر كانون الأول للعام 2024، ترشّحت مجموعة "الجراح تدل علينا" للزميل القاص زياد خداش، إلى القائمة الطويلة لجائزة "الملتقى" للقصة القصيرة العربية في الكويت، لتمثل فلسطين من بين عشر مجموعات تتنافس على الجائزة.
وتطل شخوص المجموعة، الصادرة عن منشورات المتوسط في إيطاليا، من داخل أزقة مخيم "الجلزون" بالدرجة الأولى، ومخيم "الأمعري"، وشوارع رام الله القديمة والأقل قِدماً، وحاراتها، وهم شخوص يمكن وصفهم بالسرابيّين، رغم أن الكثير منهم قد يكونون قادمين من واقع فعلي.
وتميزت مجموعة خداش، حسب ناشرها، بكون قصصها كُتبت برشاقة وبلغة خالية من أي نزوع أو ادعاء بلاغي، فثمة حدث وثمة أشخاص ومكان، يذهب الكاتب إليها مباشرة دون لف ولا دوران حول اللغة والمعنى، بلا أي فوقية يمارسها تجاه القارئ، بل بصداقة تؤهله لأن يكتب كما لو أنه يتحدث مع القارئ مباشرة ودون وساطات.
وفي الشهر نفسه، أعلن في العاصمة العراقية بغداد، عن فوز ديوان الشاعر الفلسطيني عبد الله عيسى "سماء غزة تلال جنين" بالمركز الأول في جائزة فلسطين العالمية للآداب بدورتها الثانية، فيما جاء في المركز الثاني مجموعة "فلسطينيذا" للشاعر والكاتب علي العامري.
هذا وتنافس فلسطين على جائزة الشيخ زايد للكتاب، ففي السابع عشر من الشهر الأخير للعام 2024، أعلن عن القائمة الطويلة المنافسة عن فئة الترجمة، وبينها كتاب "التاريخ الثقافي للألم" للكاتب خابيير موسكوسو، وترجمه من الإسبانية إلى العربية حسني مليطات من فلسطين، وصدر عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع، وهو ما كان عن فئة "الفنون والدراسات النقدية"، عبر كتاب "الشعر والنبوة: أبو الطيب المتنبي بالشعر" للفلسطينية ريتا عوض، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.

0 تعليق