تراجع حاد في كمية المساعدات التي تدخل مدينة غزة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كتب عيسى سعد الله:

أفادت مصادر مؤسساتية ومحلية في مدينة غزة بأن قوات الاحتلال قلصت إلى حد كبير كمية المساعدات التي تسمح بإدخالها للمدينة التي تضم نحو 400 ألف مواطن ونازح من شمال غزة.
وأوضحت مصادر متعددة لـ"الأيام" أن سماح قوات الاحتلال بإدخال المساعدات يقتصر على أيام قليلة جداً وأعداد محدودة من الشاحنات.
وأضافت هذه المصادر، إن قوات الاحتلال تتعمد إلغاء التنسيقات الخاصة بدخول الشاحنات لمنطقة زيكيم العسكرية التي يتم من خلالها إدخال المساعدات لمدينة غزة وسابقاً محافظة شمال القطاع المدمرة والمحاصرة.
وأشارت إلى انه في كثير من الأيام تطلب قوات الاحتلال من الشاحنات التوجه لمعبر زيكيم لنقل البضائع لمدينة غزة ولكنه سرعان ما يطلب من السائقين العودة عند وصولهم للمعبر وتبلغهم بإلغاء التنسيق.
وادت هذه السياسة إلى انخفاض حاد في المساعدات التي يحصل عليها المواطنون خلال الشهر الأخير ما أدى إلى تدهور أوضاعهم المعيشية وتعمق أزمة المجاعة التي تضرب المنطقة منذ شهور.
وحذرت مصادر المؤسسات من مغبة تعمق أزمة المجاعة بشكل حاد خلال الأيام القادمة إذا لم تزد قوات الاحتلال من كمية المساعدات الداخلة إلى المدينة التي استقبلت خلال الثلاثة شهور الماضية نحو 200 ألف نازح من محافظة شمال غزة على اثر العملية العسكرية العميقة التي تنفذها قوات الاحتلال هناك.
وأوضح مسؤولون في المؤسسات ونشطاء في العمل الإغاثي أن الاحتلال كان يقنن عمليات إدخال المواد التموينية ويمنع إدخال الخضراوات واللحوم والبيض والأحبان وغيرها ويسمح للأصناف الأخرى بالدخول بكميات محدودة ولكنه ومنذ شهر زاد من عملية التقنين ما أدى إلى خلو الأسواق من الكثير من هذه الأصناف وارتفاع سعر ما توفر منها.
ويعتمد سكان منطقة شمال غزة التي تضم سكان محافظتي غزة والشمال على ما تقدمه المؤسسات الإغاثية العاملة من مساعدات غذائية وأغطية وغيرها في ظل منع الاحتلال القطاع الخاص من الاستيراد.
وتخشى المؤسسات من أن يكون هذا التقليص مقدمة لتنفيذ الاحتلال تهديداته بتقليص إدخال المساعدات بعد استلام الرئيس الأميركي المنتخب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأميركية.
وطرأ ارتفاع واضح وكبير على أسعار معظم المواد التموينية التي تباع في الأسواق وخاصة السكر وزيت الطهي والبقوليات وما تبقى من خضراوات.
وتعجز الغالبية العظمى من المواطنين عن شراء هذه السلع بهذه الأسعار وتضطر إلى انتظار الحصول عليها مجاناً عبر عشرات الجمعيات والمؤسسات الإغاثية العاملة في المنطقة سواء محلية أو دولية.
وعلى اثر هذه الأزمة لوحظ زيادة الطلب والإقبال على الوجبات الساخنة التي تقدمها عشرات التكيات المنتشرة في المنطقة.
وقال احد القائمين على إحدى التكيات في شارع اليرموك بمدينة غزة والذي يعج بالنازحين، إن الإقبال على التكيات زاد بنسبة كبيرة.
وأوضح أن استمرار هذا الإقبال بهذه النسبة سيخلق أزمة لدى التكيات وسيعمل على نفاد مخزونها من المواد الغذائية التي تحصل عليها من خلال مساعدات خارجية أو من السوق المحلية.
وأكد أن تراجع إدخال المساعدات سيؤدي بلا شك إلى تعقيد مهمة عمل التكيات وسيدفعها إلى تقليص أعداد الوجبات.

 

0 تعليق