كتب محمد بلاص:
قتل ثلاثة مستوطنين، أمس، وأصيب آخرون وصفت جروح أحدهم بأنها بالغة الخطورة، في عملية إطلاق نار وقعت في قرية الفندق، شرق قلقيلية.
وأكدت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء مقتل ثلاثة أشخاص "هم امرأتان ورجل"، لافتة إلى أن القتيلتين في السبعينيات من العمر في حين يبلغ عمر القتيل الثالث 35 عاماً.
وأفادت بأن طواقمها قدمت العلاجات الأولية لعشرة مصابين، بيد أنه جرى إقرار وفاة 3 منهم، مشيرة إلى أن اثنين من المصابين في حالة حرجة وأربعة في حالة متوسطة".
وقال موقع "واي نت" العبري: إن القتيل الثالث شرطي برتبة رائد، وكان في السابق مسؤولاً في مستوطنة "كدوميم".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "أطلقت سيارة عابرة النار على مركبتين وحافلة كان بداخلها إسرائيليون، وفر مطلقو النار مباشرة من المكان".
ونقلت الهيئة عن مصدر أمني إسرائيلي القول، إن العملية نفذها مسلحان أو ثلاثة مسلحين أطلقوا النار على مركبتين وحافلة من مسافة قريبة، مرجحاً أن يكون المنفذون من جنين وقباطية.
وأضاف: "إن الهجوم يظهر تخطيطاً مسبقاً، والمنفذون جزء من (بنية تحتية إرهابية)، مع عدم وجود صلة واضحة بين العملية وحزب الله (مثلما تردد سابقاً) بناء على المعلومات الحالية".
وفي أعقاب العملية، أغلقت قوات الاحتلال مداخل محافظتي سلفيت ونابلس ومدخل مدينة قلقيلية الوحيد وبلدات عدة شمال الضفة، إضافة إلى شارع عام يربط بين مدينتي نابلس وقلقيلية، ودفعت بتعزيزات عسكرية إلى عدد من القرى والبلدات وشرعت بعملية تمشيط واسعة شاركت فيها مروحيات عسكرية.
وكشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، مساء أمس، تفاصيل عن العملية وقالت، إنه "وفي تمام الساعة التاسعة وعشر دقائق صباحاً، وصلت سيارة تقل ثلاثة مسلحين من الغرب على شارع 55 وسط قرية الفندق"، وأضافت: "يستدير المسلحون وينتظرون في السيارة بينما كانت تمر عشرات المركبات الأخرى على الطريق".
وتابعت: "في تمام الساعة التاسعة و11 دقيقة، تستقيم المركبة وتقف في عكس محور المرور وبعدها بدقيقة واحدة، خرج المسلحون من السيارة وأطلقوا النار على السيارات المارة على الطريق العام، وتم إطلاق النار على راشيل كوهين وإليزا رييس اللتين قتلتا في إطلاق النار من مسافة قريبة من عدة اتجاهات" وفي تلك اللحظة أطلق المسلحون أيضاً النار على سيارة إلعاد فينكلشتاين الذي كان هناك مع ابنه والذي رد بإطلاق النار وحاول إخراج نفسه وابنه من المكان".
ومساء أمس، وصل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إلى موقع العملية، وهدد بتصعيد عمليات جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة وبقتل منفذي العملية.
وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي أن هليفي أجرى تقييماً أمنياً للوضع في مكان العملية، حيث شرع الجيش بإجراء تحقيق أولي.
ووصف هليفي العملية، في بيان مصور من موقع العملية بأنها "صعبة، حيث قتل فيه مدنيتان وشرطي"، وقال: "نحن في حرب شاملة وقوية ضد الإرهاب في يهودا والسامرة".
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، من "يتبع طريق حماس في غزة ويرعى قتل اليهود وإيذاءهم"، بأنهم سيدفعون "ثمناً باهظاً".
في المقابل، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد مخاطبا الوزراء: "أنتم الحكومة، وأنتم من تقودون إسرائيل من كارثة إلى أخرى".
0 تعليق