كتب محمد بلاص:
أصيب العشرات بحالات اختناق خلال عمليات اقتحام واسعة في محافظات عدة، حاصرت قوات الاحتلال في سياقها منزلاً وقصفته في بلدة قباطية جنوب جنين، وقمعت مسيرتين منددتين بالاستيطان في محافظتَي نابلس وقلقيلية، في وقت واصل فيه المستوطنون اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم.
ففي بلدة قباطية، جنوب جنين، حاصرت وحدات "المستعربين" منزلاً ومنشأة زراعية، قبل أن تقتحم البلدة قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات، وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين.
وروى شهود عيان لـ"الأيام"، أن قوات الاحتلال طالبت عبر مكبرات الصوت من بالمنزل والمنشأة بتسليم أنفسهم، قبل أن تقصف المنزل بقذائف "إنيرجا" وتقتحمه، ثم وسعت عدوانها ليشمل معظم أنحاء البلدة، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والمسيّرات والمروحيات.
وأكدوا أن قوات الاحتلال أغلقت معظم مداخل البلدة بالسواتر الترابية، ونشرت فرق قناصتها من جنودها على أسطح بنايات مرتفعة، وسط حملات دهم وتفتيش طالت عشرات المنازل.
وأشاروا إلى أن جنود الاحتلال أقدموا على تحطيم محتويات المنازل المستهدفة، وإخضاع عشرات الشبان للاستجواب الميداني، والاستيلاء على كاميرات مراقبة.
وبالتزامن مع اقتحام قباطية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتَي طلوزة والباذان شمال نابلس، ودهمت منزل الشهيد جعفر دبابسة الذي تعتبره سلطات الاحتلال بمثابة "العقل المدبر" لعملية الفندق، إلى جانب منازل أخرى.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال احتجزت عائلة الشهيد، وأمهات شهداء من محافظة طوباس كن في زيارة لعائلته، واستولت على أجهزة الاتصال منهن، وأجرت تحقيقاً ميدانياً مع عدد من المواطنين.
من جهته، قال متحدث باسم جيش الاحتلال: إن قوات من الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك"، نفذت عملية عسكرية في قباطية في إطار ملاحقة منفذي الهجوم المسلح على حافلة ومركبة قرب قرية الفندق في السادس من الشهر الجاري، واعتقلت عدداً من المشتبه بهم على صلة بالهجوم.
وفي بلدة حوارة، جنوب نابلس، أجبرت قوات الاحتلال أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها.
وذكر جهاد عودة، رئيس بلدية حوارة، أن قوات الاحتلال أجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها، وسط استفزاز وأعمال عربدة وسط البلدة.
وأكد أن قوات الاحتلال كانت أبلغت بنيتها إغلاق بعض المحال التجارية في محيط مسجد علي بن أبي طالب، حتى الأحد المقبل، إلا أنها أغلقت جميع المحال التجارية على طول الشارع الرئيس.
وفي بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، أصيب مواطنون بحالات اختناق.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسط مواجهات أطلقت خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وفي بلدة بيتا، جنوب نابلس، أصيب مواطنون بحالات اختناق عقب قمع مسيرة منددة بالاستيطان.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال استهدفت المشاركين في المسيرة الذين أدوا صلاة الجمعة في محيط جبل صبيح، بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، مشيرين إلى أن المسيرة جاءت تنديداً باستيلاء الاحتلال على عشرات الدونمات وشرعنة البؤرة الاستيطانية "أفيتار" على أراضي جبل صبيح.
وفي بلدة كفر قدوم، شرق قلقيلية، قمعت قوات الاحتلال مسيرة منددة بالاستيطان.
وقال شهود عيان: إن جنود الاحتلال هاجموا المشاركين في المسيرة بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، هاجم مستوطنون منازل في قرية سوسيا بمسافر يطا.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين هاجموا مساكن المواطنين في قرية سوسيا وألقوا الحجارة على مساكن المواطنين.
وفي قرية أبو فلاح، شمال شرقي رام الله، أحرق مستوطنون غرفة زراعية وخطوا شعارات عنصرية.
وأكد شهود عيان أن مستوطنين هاجموا أطراف قرية أبو فلاح، وأحرقوا غرفة زراعية تعود لأحد المواطنين من القرية، وخطوا شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدرانها، دون أن يبلغ عن إصابات.
0 تعليق