اليوم: وقف النار 8,30 صباحاً، والتبادل 4 مساء - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تل أبيب، غزة- وكالات: يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، حيز التنفيذ اليوم (الأحد) عند الساعة 08,30، بعد موافقة إسرائيل عليه بعد 15 شهراً من الحرب المدمرة التي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.
وفي انتظار الهدنة، استمرت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 130 شخصاً منذ الأربعاء، وفقاً للدفاع المدني في القطاع.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عبر منصة اكس "بناءً على التوافق بين أطراف الاتفاق والوسطاء، سيبدأ وقف إطلاق النار في قطاع غزة في تمام الثامنة والنصف من صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي في غزة".
وأقر مجلس الوزراء الإسرائيلي فجر امس الخطة رغم معارضة وزراء اليمين المتطرف.
وسبق لحركة حماس أن أعلنت موافقتها على شروط الاتفاق والتزمت بتنفيذه.
لكن حماس اعتبرت في بيان امس، أن "فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العدوانية، ولم يفلح إلاَّ في ارتكاب جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية".
وينص الاتفاق في مرحلة أولى تمتد على ستة أسابيع، على الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة.
في المقابل ستُفرج إسرائيل عن 737 معتقلاً فلسطينياً، على ما أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية السبت موضحة أن عملية الإفراج لن تتم قبل الرابعة بعد ظهر الأحد (الساعة 14,00 ت غ).
ومن بين المعتقلين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم زكريا الزبيدي القيادي السابق في كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح.
وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن اليوم الأول من الاتفاق سيشمل إطلاق سراح 3 أسرى إسرائيليين، في حين سيشهد اليوم السابع الإفراج عن 4 آخرين.
وتابعت إنه سيتم الإفراج عن 3 محتجزين إسرائيليين في الأيام الـ14 والـ21 والـ28 والـ35 من بدء الاتفاق، في حين سيشهد الأسبوع الأخير من المرحلة الأولى الإفراج عن 14 محتجزاً حتى إطلاق سراح الـ33 أسيراً إسرائيلياً المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين في غزة قد يبدأ الساعة الرابعة من عصر الأحد وفق التوقيت المحلي، دون الإشارة إلى موعد إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، بآلية غير معلن عنها رسميا وتوصف بأنها معقدة أمنيا وإستراتيجيا.
وعن أعداد الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين المتوقع الإفراج عنهم، قالت وزارة الخارجية المصرية إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يتضمن في مرحلته الأولى الإفراج عن 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل أكثر من 1890 أسيراً فلسطينياً.
وعن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، قالت هيئة شؤون الأسرى إن إعلان أسماء الأسرى الفلسطينيين المحررين سيتم وفق ما كان عليه في الصفقة الماضية، حسب آلية متدرجة على مدار المرحلة المقررة لإتمامها وخلال أيام التبادل.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأنه سيتم تجميع الأسرى من سكان الضفة من كافة السجون في معتقل عوفر العسكري غرب مدينة رام الله، ثم سيُنقلون إلى نقطة تجمع أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقاً في رام الله.
وسيتم التفاوض على إنهاء الحرب بشكل تام، خلال المرحلة الأولى.
وفي ظل معارضة شديدة من جانب بعض المتشددين في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي للاتفاق، ذكرت تقارير إعلامية أن 24 وزيرا في حكومة نتنياهو الائتلافية صوتوا لصالح الاتفاق بينما عارضه ثمانية.
ومن أبرز المعارضين وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير الذي قال إن الوزراء المنتمين لحزبه سيقدمون استقالاتهم اليوم الأحد.
وأفاد مصدران قريبان من حماس أنه سيجري في البداية الإفراج عن ثلاث إسرائيليات.
وقال كبير المفاوضين الأميركيين بريت مكجورك إنه بعد إطلاق سراح الرهائن اليوم الأحد، ينص الاتفاق على إطلاق سراح أربع رهائن أخريات بعد سبعة أيام، ثم إطلاق سراح ثلاث رهائن كل سبعة أيام بعد ذلك.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إنّ نقاطا أقيمت عند معابر كرم أبو سالم وإيريز ورعيم حيث سيُعاين أطباء واختصاصيون نفسيون الرهائن المفرج عنهن قبل "نقلهن بمروحية أو بسيارة" إلى مستشفيات في إسرائيل.
من جهتها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنها تستعد لبدء تنفيذ "عملية دقيقة" تتضمن إطلاق سراح رهائن ومعتقلين وتكثيف الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة.
وقالت اللجنة في بيان "إن التحضير جارٍ .. بناء على ما تم الاتفاق عليه من قبل الأطراف للبدء في تنفيذ عملية دقيقة تتضمن إطلاق سراح رهائن ومعتقلين وتسهيل نقلهم، وتكثيف الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة".
وتشمل الأعمال التحضيرية كافة الجوانب، بدءاً بالتفاصيل اللوجستية الخاصة بالنقل، وزيادة عدد الطواقم، وتوزيع الإمدادات اللازمة، ورفع جهوزية الفرق ممن سيستقبلون الأشخاص الذين سيُطلق سراحهم بمن فيهم الأطباء وفقًا لتخطيط أمني دقيق، بحسب البيان.
وتابع "إن تركيزنا ينصب على إتمام تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بأكبر قدر ممكن من الأمان والكفاءة حتى نشهد لم شمل الأسر، ووصول الدعم الإنساني بالغ الأهمية إلى المدنيين في غزة"، معتبرةً أن العملية تأتي في "أوقات مشحونة بالعواطف لدى الكثيرين".
وأكد البيان أن اللجنة تقف على أهبة الاستعداد التام وطاقة طواقمها مشحونة سعياً لتطبيق جميع الإجراءات الضرورية لإتمام هذه العملية وتنفيذ بنود الاتفاق، معتبرة أنه يشكل بداية جديدة.
وفي القاهرة، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي السبت أنه "تم الاتفاق على نفاذ 600 شاحنة يومياً" الى داخل قطاع غزة، بينها "50 شاحنة للوقود".
وحتى قبل بدء تنفيذ الهدنة، بدأ فلسطينيون شردتهم الحرب يستعدون للعودة إلى مناطقهم التي هُجروا منها.
وقال نصر الغرابلي الذي فر من منزله في مدينة غزة في الشمال إلى الجنوب بحثاً عن مأوى "أنتظر حلول صباح الأحد، عندما يعلنون وقف إطلاق النار، سأكون أول واحد داخل غزة".
وأضاف "سأقبّل أرضي، وأنا نادم لأنني خرجت من أرضي. كان أفضل لي أن أموت في أرضي من أن أتهجر".
وقالت أم خليل بكر التي لجأت إلى مخيم النصيرات "منازلنا مهدمة، لا منازل لنا، سنعاني معاناة أكبر بكثير. لا مياه، لا كهرباء. وسنعاني في الحياة اليومية".
وأضافت أم خليل ولديها عشرة أبناء "سآخذ خيمتي ... وأضعها فوق ركام بيتي، نعرف أن الطقس بارد ولا بطانيات، لكن سنرجع إلى بلدنا ووطننا".
وقال محمد الخطيب معاون مدير العمليات في "جمعية العون الطبي للفلسطينيين" إن الكثير من العائدين "سيجدون أحياءهم مدمّرة بالكامل" مع غياب تام للخدمات الأساسية.
وأضاف "المعاناة ستستمر... لكن على الأقل هناك أمل"، فيما تتوقع المنظمات الإنسانية أن تواجه عقبات كبيرة في مساعدة السكان.

 

0 تعليق