الحصار يتسبب بإغلاق عشرات المطاعم في غزة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كتب عيسى سعد الله:

تسبّب نفاد اللحوم، بكافة أشكالها وأنواعها من أسواق قطاع غزة، في إغلاق معظم المطاعم، التي لم يمض على إعادة افتتاحها للمرة الأولى بعد اندلاع العدوان إلا بضعة أيام.
ونفدت اللحوم الحمراء والبيضاء من أسواق القطاع بعد مرور نحو 15 يوماً على إغلاق الاحتلال جميع معابر القطاع، وفرضه حصاراً مشدداً بزعم انتهاء المرحلة الأولى من التهدئة.
واستثمر العشرات من أصحاب المطاعم مئات آلاف الدولارات في تجديد وإعادة تأهيل مطاعمهم بعد تعرضها للدمار والأضرار الهائلة خلال فترة العدوان.
وسمحت قوات الاحتلال بإدخال عشرات الأطنان من اللحوم المجمدة لقطاع غزة، وهي المرة الأولى التي تدخل إلى منطقة شمال القطاع منذ بداية العدوان.
وأثار إغلاق المطاعم استياء المواطنين، خاصة الشباب والفتية المتعطشين لتناول الوجبات المشوية والشاورما على وجه الخصوص، كما هو الحال مع المواطن عمر معروف.
وأوضح معروف أنه دأب خلال فترة افتتاح المطاعم أبوابها قبل ثلاثة أسابيع، على شراء الشاورما وتناولها. وقال: إنه تمنى أن يتواصل إعداد الشاورما طوال شهر رمضان وأيام العيد.
وأصيب أصحاب مطاعم، وغالبيتها متخصصة في صناعة الشاورما، بالإحباط كما هو الحال مع همام نعيم صاحب أحد المطاعم في جباليا.
واضطر نعيم إلى إغلاق محله بعد نفاد لحوم الدجاج من الأسواق وبعد أقل من شهر على افتتاحه.
وأشار نعيم إلى أنه استثمر عشرات آلاف الشواكل في إعادة افتتاح محله في مكان مقابل لمطعمه السابق، الذي تعرض للدمار الكامل خلال الحرب، مبيناً أنه اضطر للاستدانة من أجل إتمام عملية إعادة افتتاح محله باعتباره مصدر رزقه الوحيد له ولعدد من أشقائه وأبنائهم.
ولفت نعيم، في أواخر الثلاثينيات من عمره، إلى أن قرار إعادة افتتاح مطعمه لم يكن سهلاً، وينطوي على مخاطرة كبيرة بسبب عدم انتهاء الحرب، ولكنه ولعدم وجود أي مصدر رزق آخر قرر المجازفة.
ومنح إعادة افتتاح المطاعم وتشغيلها بمحافظة شمال غزة المواطنين شعوراً بالأمان النسبي، لا سيما بعد الإقبال الكبير عليها.
وألحق إغلاق المطاعم ضرراً بالغاً بمئات العوائل التي تعتمد على عمل أحد أفرادها بها.
وطالب الشاب سائد صلاح، الذي يعمل في أحد المطاعم المشهورة في مدينة غزة، بالإسراع في فتح المعابر وإدخال اللحوم، لضمان استمرار عمل المطعم الذي استغنى عنه وعن غالبية العمال بعد نفاد اللحوم.
وقال صلاح: إن عائلته تعتمد على عمله في المطعم بعد أكثر من عام ونصف العام على فقدانه عمله بسبب العدوان.
وعبّر عن مخاوفه من عدم فتح المعابر خلال الفترة القريبة القادمة، وعدم عودة عمل المطعم الذي يعتبر أمله الوحيد في العمل، في ظل انعدام فرص العمل في قطاعات أخرى.
ومع إغلاق المطاعم أبوابها غابت الحيوية واختفت من مناطق عديدة كمنطقة الرمال. وأصبحت المطاعم الشعبية وجهة المواطنين خاصة مطاعم بيع الحمص والفلافل.
ولم يقتصر الضرر على المطاعم بل طال أيضاً جميع محال بيع اللحوم المجمدة، التي أغلقت أبوابها بعد نفاد اللحوم من الأسواق.
واضطر محمود شهاب، صاحب محل لبيع المجمدات، إلى بيع التمور بعد نفاد اللحوم. وقال: إن الفرق بين بيع اللحوم والتمر كبير في نسبة البيع والأرباح، ولكنه لعدم توفر اللحوم اضطر للاتجار بالتمر لحين فتح المعابر وإعادة إدخال اللحوم إلى القطاع.

 

0 تعليق