جنين، طولكرم- "الأيام": أضرمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس، النيران في عدد من المنازل في مخيم جنين للاجئين، مع تواصل عدوانها على المدينة والمخيم لليوم الـ54 على التوالي.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال أضرمت النيران في منازل جديدة في المخيم، كما تواصل أعمال التجريف أمام مستشفى جنين الحكومي بعد أن أغلقت الطرق الرئيسية بالسواتر الترابية.
وكانت قوات الاحتلال قد هدمت نحو 120 منزلاً بشكل كلي داخل حارات وأزقة المخيم، وألحقت أضراراً بعشرات المنازل بعد أن هجّرت نحو 20 ألف مواطن من سكان المخيم.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي قباطية وعرابة، وقرية مثلث الشهداء، جنوب جنين، دون أن يبلغ عن مداهمات أو اعتقالات.
وأسفر عدوان الاحتلال المتواصل على جنين منذ 21 كانون الثاني الماضي عن استشهاد 34 مواطنا وإصابة عشرات آخرين، بالإضافة إلى دمار غير مسبوق في البنية التحتية وفي الممتلكات العامة والخاصة.
من جهة ثانية، أجبرت قوات الاحتلال، امس، من تبقى من سكان حارة مربعة حنون في مخيم طولكرم، على إخلاء منازلهم بالقوة، وسط تهديدات ووعيد باعتقال أي شخص يتواجد في المكان.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال داهمت المنازل في حارة مربعة حنون وأجبرت سكانها على المغادرة تحت التهديد، وأمهلتهم خمس دقائق فقط للمغادرة، مشيرين إلى أن أحد الجنود أخبرهم بأنه سيتم إدخال الجرافات والدبابات إلى المنطقة.
وفي سياق متصل، انتشرت فرق المشاة بشكل مكثف داخل أزقة المخيم ومحيطه، وقامت بملاحقة المواطنين أثناء محاولتهم مغادرة منازلهم وأخذ احتياجاتهم الأساسية.
وعملت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على مساعدة النازحين أثناء إخلائهم للمخيم، خاصة المرضى وكبار السن، وسط أوضاع إنسانية صعبة خلفها العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها.
كما داهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل في مختلف حارات المخيم ومنها قاقون وأبو الفول، وخلعت أبوابها، وألحقت بها أضرارا جسيمة، في حين واصلت إطلاق القنابل الصوتية لترويع السكان، واستولت قوات الاحتلال على المزيد من المنازل داخل المخيم، وحولتها إلى ثكنات عسكرية ومواقع لتمركز القناصة.
ويشهد مخيم طولكرم منذ 48 يوما عدوانا متواصلا أدى إلى نزوح واسع النطاق، حيث اضطر نحو 12 ألف مواطن، بينهم النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، إلى مغادرة المخيم قسرا واللجوء إلى مراكز إيواء أو منازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وريفها.
0 تعليق