القدس - أ ف ب: أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أمس، أنها "تشعر بقلق بالغ" على أطفال غزة بعد الغارات الجوية الإسرائيلية، الليلة قبل الماضية، على القطاع.
وقالت المتحدثة باسم "يونيسف" روزاليا بولين، في اتصال أجرته معها فرانس برس، "هناك أكثر من مليون طفل في غزة وهم من يعانون في شكل اكبر من تبعات هذه الحرب".
ووصفت الليلة الماضية بأنها كانت "صعبة ومرهقة" في جنوب القطاع حيث تتواجد.
وتابعت، "نشعر بقلق عميق لأن حياة الأطفال مهددة على أكثر من صعيد".
ووفقا للمعلومات الأولية التي جمعتها "يونيسف"، "قُتل مئات الأشخاص بينهم عشرات الأطفال".
وذكر مراسلو فرانس برس في الموقع أن أشلاء أطفال انتشلت من انقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية، أو نُقلت إلى المستشفيات.
وكانت وزارة الصحة في حكومة حماس في غزة أعلنت في وقت سابق عن سقوط "ما لا يقل عن 413 قتيلا" في الغارات التي نفذت ليلا على القطاع. وفي حصيلة أخرى أفادت "حماس" بمقتل 174 طفلا.
وقالت المتحدثة، "قد لا تتمكن المستشفيات من توفير العلاج اللازم للأطفال المصابين بجروح خطيرة لأنها عاجزة عن استيعاب عدد الجرحى الكبير" وتواجه نقصا كبيرا لا سيما في المضادات الحيوية.
ومنعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الثاني من آذار لإرغام "حماس" على الإفراج عن الرهائن.
وتمكنت "يونيسف" من إدخال مواد غذائية مع دخول الهدنة حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني، لكن ليس بكميات كافية لتخزينها، بحسب بولين.
وقالت المتحدثة، إن "الأطفال مرهقون جسديا ونفسيا. يقولون لي، إنهم يخشون الموت أو أن يموت ذووهم أو إخوتهم وأخواتهم".
وأضافت، إن "البعض يفترش الأرض" و"أصيب كثيرون بأمراض" بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
ووفقا للأمم المتحدة، اضطر معظم سكان قطاع غزة إلى الفرار من منازلهم بسبب الحرب وأمضى الأطفال أشهرا في ملاجئ مؤقتة.
ورغم حملات التطعيم فإن شلل الأطفال ينتشر مجددا في غزة للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاما.
0 تعليق