كتب محمد الجمل:
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه البري والجوي والبحري على قطاع غزة، أمس، مع تواصل استهداف المنازل والأحياء السكنية، ومواصلة القصف المدفعي المُكثف، وتعميق التوغل البري خاصة في محافظة رفح.
وبدأت قوات الاحتلال عملية برية جديدة في مناطق شرق مدينة غزة، خاصة حي الشجاعية، حيث تقدمت دبابات باتجاه الحي، تحت غطاء من القصف المدفعي والجوي الكثيف، ما تسبب بحالة نزوح واسعة.
وبذلك تكون العمليات البرية الإسرائيلية تتركز في 5 مناطق داخل القطاع، أولها في مدينة رفح، والمحور الآخر شرق خان يونس، ومحور "نتساريم" من الناحية الشرقية، ومحور رابع في حي الشجاعية، والخامس شمال القطاع.
وأمس، تعرضت مدينة رفح، خاصة الأحياء الشمالية منها، لعمليات قصف مدفعي واسعة، رافقتها غارات جوية مُكثفة تسببت بتدمير طرقات تصل مدينة رفح بجارتها خان يونس، كما أُفيد بوجود عشرات الجثامين في شوارع رفح، قتلهم الاحتلال خلال محاولتهم النزوح، دون أن يسمح لفرق الإسعاف بانتشالهم.
فقد ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة، بقصف مباغت استهدف منزلاً مأهولاً لعائلة "العقاد"، يقع في حي المنارة جنوب محافظة خان يونس، ما تسبب باستشهاد 25 مواطناً، وعدد من الجرحى.
وعُرف من بين شهداء المجزرة: مُعاذ محمد العقاد، وأبناؤه محمد، أسماء، عبد الرحمن، بسمة، رشا، سعد، بنان، وفاطمة، إضافة إلى الأشقاء عائشة وشيماء وهدى، وعبد الحميد وعبد الله إبراهيم العقاد، ووالدهم إبراهيم محمد العقاد.
كما استشهدت المواطنة نهاد حسام عبد الحميد، جراء قصف خيمة تؤوي نازحين غرب محافظة خان يونس.
واستشهد، أمس، 5 مواطنين داخل مشافي محافظة خان يونس، متأثرين بجروح أصيبوا بها في وقت سابق، عُرف منهم: السيدة رضا رزق أبو دقة، وحنان إبراهيم أبو موسى.
واستشهد طفلان، وأصيب آخرون بجروح، جراء غارة استهدفت تجمعاً للمواطنين في بلدة خزاعة، شرق محافظة خان يونس.
وسقط الشهيدان واجد موسى أبو سعادة، وأيمن خليل أبو عمر، جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة "الزنة"، شرق مدينة خان يونس.
واستشهد المواطن كمال محمد جبر، وأمجد محمود الحمايدة، جراء غارتين منفصلتين استهدفتا منطقة مواصي خان يونس، عصر أمس.
واستشهد المُزارع أحمد ناصر هدهود، وأصيب آخرون بجروح، بعد قصف مدفعي عنيف، تعرضت له منطقة "قيزان رشوان"، جنوب محافظة خان يونس.
كما استشهد المواطن عبد الله عطوة العمور، جراء استهدافه بشكل مباشر من طائرة إسرائيلية مُسيّرة، في منطقة الفخاري، جنوب شرقي محافظة خان يونس.
ووصل إلى مستشفى غزة الأوروبي 7 شهداء من مناطق شرق رفح، جراء القصف الإسرائيلي المتصاعد، عُرف منهم: صلاح سليمان العرجاني، حسن عودة الترابين، عبد الله جلال أبو جابر، محمد أحمد عليان.
كما استشهد المواطن أشرف عبد الباري محارب، وأصيب آخرون، جراء غارة استهدفت حي النصر، شمال مدينة رفح.
وفي ساعة متأخرة من ليلة أمس، وصلت مناشدات من داخل بلدة خربة العدس، شمال محافظة رفح، حيث تتعرض عائلات للحصار، تُفيد بتعرض منزل المواطن إسماعيل عبد قشطة لغارة جوية، ما تسبب باستشهاد مواطنَين على الأقل، وإصابة آخرين بجروح، دون أن تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول للبلدة.
وشهدت مدينة غزة غارات جوية عنيفة وقصفاً مدفعياً لا يتوقف، إذ سقط 4 شهداء وعدد كبير من الجرحى، جراء قصف مدفعي مُكثف تعرض له حي الشجاعية شرق المدينة، خاصة "شارع المنصورة".
وسقط شهيد وعدد من الجرحى، جراء قصف استهدف خياماً للنازحين في منطقة "سوق الجمعة"، بحي الشجاعية، شرق مدينة غزة، كما استشهدت مواطنة وطفلها جراء غارة من طائرة إسرائيلية مُسيّرة، استهدفت نفس المنطقة.
واستشهد المواطن محمد حسن عوض، وأصيب آخرون بجروح، جراء غارة من طائرة إسرائيلية مُسيّرة، استهدفت دراجة نارية في شارع النصر، غرب مدينة غزة.
وانتشلت فرق الإنقاذ جثامين 4 شهداء من داخل مدرسة "ابن الأرقم"، التي كانت تعرضت للقصف أول من أمس، ليرتفع عدد شهداء المجزرة إلى 35 شهيداً، فيما لا يزال هناك مفقودون تحت الركام.
ووفق التقرير المُحدث، الصادر عن وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد وصل إلى مستشفيات القطاع 86 شهيداً، و287 جريحاً، خلال الساعات 24 الماضية "حتى ظهر أمس"، فيما ارتفع عدد شهداء أمس إلى 50 شهيداً حيث جرى احتساب عدد من الشهداء ضمن تقرير "الأيام" في العدد السابق.
فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار الماضي إلى (1249 شهيداً، 3022 إصابة).
وأكدت وزارة الصحة بغزة أن عدداً كبيراً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 50.609 شهداء، إضافة إلى 115.063 إصابة منذ السابع من تشرين الأول للعام 2023.
0 تعليق