القدس - "الأيام": سلم الاحتلال الإسرائيلي، أمس، المسؤولين في 6 مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" قرارات بإغلاق المدارس في غضون شهر.
وبحسب مصادر في وكالة "الأونروا" فإن موظفين من وزارة المعارف الإسرائيلية اقتحموا المدارس برفقة عناصر من شرطة الاحتلال وسلموا القرارات لمديري المدارس في مخيم شعفاط وسلوان وصور باهر ووادي الجوز.
وللوكالة 3 مدارس في مخيم شعفاط، ومدرسة في صور باهر، ومدرسة في سلوان، ومدرسة في وادي الجوز.
وبالإجمال، يدرس في هذه المدارس إضافة إلى كلية تدريب قلنديا 1150 طالبا وطالبة.
وتقضي القرارات التي تم تسليمها لمديري المدارس بأنها ستدخل حيز التنفيذ في 8 أيار 2025.
وجاء في القرارات إنه بحلول ذلك التاريخ سيتم إغلاق المدارس ويمنع من دخولها أي مدير أو معلم أو موظف.
وحذرت القرارات من أن الدخول إلى المدارس سيمثل "مخالفة جنائية".
وأشارت إلى أنه بالإمكان تقديم التماسات ضد القرارات إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس.
وقالت، يظل أمر الإغلاق ساري المفعول حتى يتم إلغاؤه من قبل مدير عام إدارة الرقابة أو المحكمة المركزية.
وزعمت القرارات بأنه تم اتخاذ أوامر الإغلاق بداعي عملها بدون ترخيص.
وقال بيان لوكالة "الأونروا" تم تداوله على شبكات التواصل، إن "هذا الإجراء مرفوض تماما، وينتهك القانون الدولي. كما يمثل هذا الإجراء انتهاكا لحق الأطفال من لاجئي فلسطين في الحصول على التعليم، ويهدد بحرمان مئات الأطفال من حقهم الأساسي في ذلك داخل مدينتهم. كما ينتهك حصانة منشآت الأمم المتحدة أيضا".
وبهذا الصدد، قال فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، في بيان، "صباح اليوم (أمس)، اقتحم مسؤولون إسرائيليون من بلدية القدس، برفقة قوات الأمن الإسرائيلية، 6 مدارس تابعة للأونروا في القدس الشرقية، وقاموا بتسليم أوامر بإغلاق هذه المدارس خلال 30 يوما".
وأضاف، "تُعد مدارس (الأونروا) في القدس الشرقية المحتلة منشآت تعليمية تقدّم التعليم لأطفال لاجئي فلسطين".
وحذر من أن "حوالى 800 طالب وطالبة سيتأثرون بشكل مباشر بهذه الأوامر، ومن المرجّح ألا يتمكنوا من إكمال عامهم الدراسي".
وقال، "مدارس (الأونروا) محمية بموجب امتيازات وحصانات الأمم المتحدة. يُعدّ الدخول غير المصرح به، اليوم، وإصدار أوامر الإغلاق انتهاكا لهذه الحماية، ويمثلان نقضا لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي".
وأضاف، "تأتي أوامر الإغلاق غير القانونية هذه في أعقاب تشريعات من الكنيست الإسرائيلي تهدف إلى تقويض عمل (الأونروا)".
وتابع، "تؤكد (الأونروا) التزامها بالبقاء وتقديم التعليم والخدمات الأساسية الأخرى للاجئي فلسطين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا لتفويض الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأقدم الاحتلال الإسرائيلي، أمس، على إغلاق مقر اتحاد نقابات عمال فلسطين بالقدس الشرقية المحتلة.
واستنكر شاهر سعد، الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، في بيان إغلاق الاحتلال مقر الاتحاد بشارع صلاح الدين بالقدس، واعتقال أمين سر الاتحاد فرع القدس فوزي شعبان.
واعتبر سعد قرار الاحتلال والذرائع المقدمة مما يسمى ضابط الأمن الداخلي الصهيوني بحظر مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، غير مبررة وغير مقبولة بكل الأعراف الدولية.
واكد سعد أن القرار يعد إعاقة للعمل النقابي والحرية النقابية، ويخالف قانون الحريات النقابية، وحماية وصون حقوق العمال.
وندد سعد باعتقال فوزي شعبان أبو غالب وإبقائه رهن التوقيف بالمسكوبية، على خلفية عمله النقابي.
0 تعليق