نقلت رويترز عن مسؤول سوري قوله إن جهات تضم بقايا مليشيات تابعة لنظام بشار الأسد ومرتبطة بإيران تسعى لزعزعة أمن المنطقة.
وأضاف المسؤول الذي لم تسمّه الوكالة، إن هذه الجهات تضم "فلول فصائل مسلحة مرتبطة بإيران من عهد الأسد، والتي تنشط منذ فترة طويلة في منطقة القنيطرة (جنوب) ولديها مصلحة في إثارة رد إسرائيلي كوسيلة لتصعيد التوتر وتقويض جهود الاستقرار الحالية".
وفي وقت سابق اليوم، أفاد بيان من وزارة الخارجية السورية بأنها لم تتثبت من صحة أنباء عن قصف باتجاه إسرائيل. وتحدثت الوزارة عن أطراف عديدة ربما تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة، دون أن تتهم جهة بعينها.
وقالت الوزارة في بيان إن سوريا لم ولن تكون تهديدا لأي طرف في المنطقة، وإن الأولوية القصوى بجنوب البلاد هي بسط سلطة الدولة وإنهاء السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية.
ودانت الخارجية السورية بشدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف قرى وبلدات في محافظة درعا.
غارات إسرائيلية
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر سورية أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت الليلة الماضية مواقع تل الشعار وتل المال وتل المحص في ريف درعا الشمالي ومحيط الفوج 175 قرب مدينة إزرع بريف درعا الشرقي.
إعلان
وأضافت المصادر أن الغارات الإسرائيلية سبقها قصف مدفعي اسرائيلي استهدف عدة مواقع في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن صاروخين أطلقا من جنوب سوريا، وسقطا في منطقة مفتوحة بمرتفعات الجولان.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القذائف الصاروخية انطلقت من منطقة تسيل التي عمل فيها الجيش الإسرائيلي عدة مرات في الفترة الأخيرة.
وقال الجيش إنه رد بقصف مدفعي على مناطق في جنوب سوريا في حين خرقت الطائرات الحربية جدار الصوت في الأجواء السورية.
كما قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم وسائل قتالية تابعة للنظام السوري في جنوب سوريا ردا على عمليات الإطلاق نحو إسرائيل، وأضاف أن النظام السوري "مسؤول عما يحدث بسوريا وسيتحمل العواقب طالما استمرت الأنشطة العدائية من أراضيه".
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه "سيتحرك ضد أي تهديد موجه إلى دولة إسرائيل".
وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم كتائب الشهيد محمد الضيف في سوريا، أنها أطلقت مساء أمس الثلاثاء صاروخين من طراز غراد على مواقع في الجولان.
وقال قيادي في هذه المجموعة لمكتب الجزيرة في سوريا إن عملياتهم ضد الاحتلال الإسرائيلي هي رد على المجازر في غزة، ولن تتوقف حتى يتم وقف القصف.
0 تعليق