عاجل

هل تتجه أسعار الذهب نحو سقوط قوي؟ خبير يحلل الصراع الكبير بين الثيران والدببة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
سينج: يعتقد أن الذهب قد فقد بالفعل جزءاً من جاذبيته عند هذه الأسعار المرتفعة

يعيش سوق الذهب حالة من الترقب الشديد، حيث يقف المستثمرون على حافة الهاوية بين آمال السلام في أوكرانيا التي قد تضغط على الأسعار، والغموض الدبلوماسي الذي يبقي على جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن.

وفي تحليل فني مفصل، يرى الخبير ساتندرا سينغ أن الذهب يواجه سيناريوهات متضاربة قد تؤدي إما إلى استمرار صعوده أو إلى سقوط قوي خلال الأيام القادمة.

سيناريو الهبوط: "الدببة" تترقب


يرى سينغ أن "دببة الذهب" (المراهنون على انخفاض الأسعار) يجدون دعماً في عدة تطورات.

ففشل قمة ألاسكا بين الرئيسين ترامب وبوتين في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مع تراجع ترامب عن تهديداته بـ "عواقب وخيمة للغاية"، قد يشجع البائعين على البقاء في القمة.

ويضيف سينغ أن أي تقدم في اتفاق التجارة الجمركية بين الولايات المتحدة وروسيا، بالإضافة إلى قرار ترامب تأجيل فرض رسوم جمركية على الصين، يقلل من حدة التوترات العالمية ويضعف من دور الذهب كملاذ آمن.

ويعتقد أن الذهب قد فقد بالفعل جزءاً من جاذبيته عند هذه الأسعار المرتفعة، حيث تم تحديد سقف للارتفاع عند مستوى 3510 دولارات.

فنياً، يحذر سينغ من أنه إذا كسرت العقود الآجلة للذهب مستوى الدعم المباشر عند المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً (3379 دولاراً)، فقد يتجه لاختبار المتوسط المتحرك لـ 100 يوم (3325 دولاراً) بحلول يوم الثلاثاء، قبل أن يتجه نحو مستوى الدعم التالي عند 3210 دولارات بحلول نهاية أغسطس.

سيناريو الصمود: "الثيران" يتمسكون بالأمل


على الجانب الآخر، يرى سينغ أن "ثيران الذهب" (المراهنون على ارتفاع الأسعار) لا يزالون في الصورة، مدعومين بالغموض الذي يلف نتائج الجهود الدبلوماسية.


فهو يرى أن السيناريو الحالي سيستمر في صالح المشترين طالما لم يتم التوصل إلى نتيجة حاسمة وواضحة لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.

وتعزز هذا الغموض مكالمة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "الطويلة والجوهرية" مع ترامب، وزيارته المرتقبة لواشنطن الاثنين، حيث من المتوقع أن يضغط على ترامب لتكثيف الجهود الدبلوماسية على بوتين.

ويشير سينغ إلى أن أي فشل في تحقيق سلام شامل ودائم سيبقي على جاذبية الذهب.

ترقب لتقلبات حادة


يتوقع سينغ أن يشهد السوق تقلبات حادة، قد تكرر ما حدث في 8 أغسطس عندما تحرك سعر الذهب في نطاق 88 دولاراً خلال يوم واحد.

ويعتقد أن حالة التردد الحالية بين المشترين والبائعين قد تؤدي إلى تكرار هذا السيناريو يوم الاثنين.

ويخلص ساتندرا سينغ إلى أن مصير الذهب في المدى القصير معلق بخيط رفيع. فبينما تبدو العوامل الجيوسياسية داعمة له، فإن التحركات الدبلوماسية والمؤشرات الفنية قد تدفع به نحو انخفاض كبير.

وستكون نتائج اجتماع ترامب وزيلينسكي، إلى جانب أي تطورات في الموقف الروسي، هي العامل الحاسم الذي سيحدد اتجاه السوق خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة.

0 تعليق