تجدد أزمة تصوير المشاهير.. ريهام عبد الغفور تهاجم مصورا في عزاء تيمور تيمور - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رغم تكرار المطالبات بضرورة وضع آلية واضحة لتغطية مراسم عزاء المشاهير، فإن الجدل عاد إلى الواجهة مجددًا مع عزاء مدير التصوير والممثل تيمور تيمور بعدما عبّر عدد من الفنانين عن استيائهم من الحضور المكثّف للكاميرات وتدخّلها المبالغ فيه أثناء قيامهم بتقديم واجب العزاء لزميلهم الراحل.

شهدت مراسم العزاء انفعال الممثلة المصرية ريهام عبد الغفور، التي دخلت في مشادة مع أحد المصورين أثناء مغادرتها القاعة بعد أن لاحقتها الكاميرات بشكل استفزها. وقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق اللحظة التي توقفت فيها بشكل مفاجئ لتوجّه حديثًا غاضبا إلى أحد المصورين قائلة "خلاص بقى.. حس على دمك"، قبل أن تبعد هاتفه عن وجهها وتغادر المكان مسرعة.

وشهد العزاء مواقف مشابهة مع آخرين من بينهم الفنانة دينا فؤاد، التي لم تخف انزعاجها من ملاحقة الكاميرات لها أثناء المغادرة، لتوجه حديثها إلى المصورين مطالبة إياهم بالتوقف عن تتبعها، وقالت "خلاص.. محدش يمشي ورايا بعد إذنكم". ثم أسرعت في الخروج لتفادي استمرار الملاحقة.

مطالب بضوابط للتصوير المهني

مع تصاعد المطالب في السنوات الأخيرة بضرورة وضع قواعد تنظّم آلية تصوير عزاءات المشاهير، أعلنت شعبة المصورين بنقابة الصحفيين المصريين عن عقد اجتماع يوم الأربعاء المقبل، الموافق 20 أغسطس/آب الجاري، لمناقشة اعتماد معايير مهنية واضحة لتغطية جنازات وعزاء الشخصيات العامة.

ويأتي هذا التحرك بعد أشهر قليلة من المؤتمر الصحفي الذي أُعلن خلاله عن بروتوكول تعاون بين نقابة الصحفيين ونقابة المهن التمثيلية، بهدف وضع ضوابط واضحة لتصوير جنازات الفنانين والمشاهير، بما يضمن تمكين المصورين من أداء عملهم دون المساس بخصوصية المواقف الإنسانية، مع الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية للمهنة.

ويُطرح هذا الملف مجددًا على خلفية الخلافات المتكررة بين بعض الفنانين والمصورين، في ظل تصاعد الدعوات لاحترام لحظات الوداع والامتناع عن تصوير الجنازات بشكل يثير الجدل.

أزمات سابقة

قبل أشهر، دخل الفنان عمرو عبد الجليل في مشادة مع بعض المصورين خلال عزاء الفنان الراحل سليمان عيد بعد أن أزعجه إصرارهم على ملاحقته بعدسات الكاميرات أثناء تقديمه واجب العزاء.

إعلان

الأمر لم يكن الأول من نوعه، فالممثل أحمد السعدني كان قد وجّه سابقًا انتقادًا حادا عبر منشور على صفحاته في مواقع التواصل، أعلن فيه رفضه القاطع لتصوير مثل هذه المواقف، كما دخل في مواجهة مباشرة مع أحد المصورين خلال جنازة والده الفنان الراحل صلاح السعدني في أبريل/نيسان 2024. وفي السياق ذاته، طالب الفنان محمد عادل إمام المصورين بمغادرة الجنازة احترامًا لحرمة الموقف.

الجدل ليس جديدًا، إذ سبق أن شهدت جنازة الفنان الراحل فاروق الفيشاوي عام 2019 توترًا كبيرا بعد مشادة وقعت بين نجله أحمد الفيشاوي والمصورين بسبب الازدحام الشديد أمام مسجد مصطفى محمود بالمهندسين أثناء إدخال الجثمان للصلاة. كما حرص الفنان أحمد عز في الجنازة نفسها على تفادي الكاميرات ورفض التصوير، وهو الموقف الذي كرره أيضًا خلال حضوره عزاء الكاتب والإعلامي الراحل مفيد فوزي.

وخلال وجوده لتقديم واجب العزاء، توجه عز إلى المصورين قائلا "إحنا في عزا يا جماعة.. بعد إذنكم، متأسف مش هتصور مع حد".

كما انفعل كريم عبد العزيز في وجه شخص طلب منه التصوير بطريقة "سيلفي" أثناء حضوره عزاء والدة الفنانة يسرا.

بلغت الأزمة أشدها خلال جنازة الفنانة دلال عبد العزيز عام 2021، حيث اضطر نقيب الصحفيين المصريين ضياء رشوان إلى تقديم اعتذار رسمي عن بعض التجاوزات التي ارتكبها صحفيون ومصورون أثناء التغطية.

غير أن هذا الاعتذار لم يمر بهدوء، إذ أثار جدلا داخل أوساط الصحفيين أنفسهم، حيث امتلأت مجموعات مغلقة على "فيسبوك" بمنشورات تنتقد موقف النقيب، خاصة وأنه لم يشر إلى ما تعرض له بعض الصحفيين من اعتداءات لفظية وتجاوزات من فنانين حضروا الجنازة، وفق ما ورد في تلك النقاشات.

وشهدت الجنازة توترا حادا بين بعض أفراد الأسرة والصحفيين، حين دخل الإعلامي رامي رضوان في خلاف مع أحد المصورين، وقام بإسقاط هاتفه من يده مبررا لاحقا أن المصور كان يحاول التقاط مشهد للجثمان أثناء نقله من النعش إلى القبر.

كما تكرر الموقف مع الممثل أحمد زاهر الذي أبدى اعتراضا على تصويره، مما أدى إلى تحطيمه هاتف أحد الصحفيين، بحسب رواية الأخير. وقد رصدت الكاميرات أيضا حالة من الارتباك بين عدد من الفنانين الحاضرين الذين حاولوا تجنب عدسات المصورين ومغادرة المكان بسرعة.

وكان الحزن قد خيم على الوسط الفني مساء السبت الماضي بعد الإعلان عن وفاة تيمور تيمور غرقا أثناء محاولته إنقاذ نجله الصغير من الغرق، ليفجر موجة من الصدمة بين أصدقائه وزملائه في الوسط الفني، الذين عبروا عن أسفهم لفقدان واحد من أبرز المبدعين في مجاله.

ترك تيمور بصمته في الدراما التلفزيونية من خلال أعمال لاقت نجاحا لافتا مثل "رسالة الإمام"، و"طريقي"، و"جراند أوتيل"، و"فرقة ناجي عطا الله"، وآخرها "جودر 2" الذي عُرض في رمضان 2025.

وفي السينما، ارتبط اسمه بعدد من الأفلام البارزة من بينها "إبراهيم الأبيض"، و"لا تراجع ولا استسلام"، و"عريس من جهة أمنية"، و"واحد صفر"، و"ريغاتا"، و"رمسيس باريس".

0 تعليق