في مشهد صادم لا يليق إلا بمستشفى مهجور أو عيادة متهالكة، فوجئ أهالي الغربية بصور صادمة من داخل مستشفى طنطا الجديدة، التي تم تشغيلها تجريبيًا منذ شهرين فقط، بتكلفة إجمالية وصلت إلى قرابة 2 مليار جنيه، تُظهر بقع دماء واضحة على الأرضية، وآثار أقدام ملوثة، ومخلفات طبية ملقاة بلا أي اعتبارات للنظافة أو مكافحة العدوى.
الصورة التي حصلت عليها " الفجر "، من داخل قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى طنطا الجديدة تُظهر فيها بقع الدماء على الأرض فى مكان تواجد المرضى، فى ظل غياب العاملين من طاقم النظافة أو الإدارة، وهو ما اعتبره الأهالي "إهمالًا جسيمًا يهدد حياة المرضى، ووصمة عار على جبين مشروع كان يُفترض أن يكون نموذجًا يحتذى به"، مما يكشف عن فشل المنظومة الإدارية قبل حتى أن يبدأ التشغيل الفعلى.
وأكد مختصون في مكافحة العدوى أن وجود دماء ومخلفات طبية في مكان مفتوح أمام المرضى والزوار يُعد كارثة صحية بكل المقاييس، ويخالف أبسط معايير السلامة التي يُفترض أن تكون أولوية قصوى، خصوصًا في مستشفى حديث تم الترويج له كأحدث صرح طبي في الدلتا.
وتعد مستشفى طنطا الجديدة من أكبر المشروعات الطبية التي شهدتها محافظة الغربية، حيث تضم مئات الأسرة وأحدث الأجهزة الطبية، وأقسامًا متطورة في الجراحة والعناية المركزة والطوارئ، وكان من المفترض أن تمثل نقلة نوعية في مستوى الخدمة الطبية بالمحافظة.
جدير بالذكر أن المستشفى تم افتتاحها منذ حوالى شهرين على يد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء فى حضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان.
من جانبة قال الدكتور أسامة بلبل وكيل وزارة الصحة فى الغربية ل " الفجر "، أنة تم اتخاذ إجراء مع مدير الاستقبال وشركة النظافه.


0 تعليق