وافقت قناة "نيوزماكس" التلفزيونية اليمينية على دفع 67 مليون دولار لتسوية دعوى تشهير رفعتها شركة "دومينيون فوتينغ سيستمز" على القناة، لادعائها أن الشركة المتخصصة في إنتاج وبيع أجهزة التصويت الإلكتروني، زورت الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020.
وكان الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب قد رفض الاعتراف بهزيمته في انتخابات 2020، أمام منافسه الرئيس السابق "جو بايدن"، وقال إن الانتخابات آنذاك مزورة.
وكشف عن التسوية، التي أبرمتها الشركتان في 15 أغسطس/آب الحالي، في ملف قدمته "نيوزماكس" إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، وتضمنت أن القناة ستسدد المبلغ على ثلاث دفعات بحلول 15 يناير/كانون الثاني 2027.
وذكرت نيويورك تايمز أنه وفي عام 2021، رفعت "دومينيون" دعوى قضائية على "نيوزماكس" بمبلغ 1.6 مليار دولار، متهمة القناة اليمينية المتطرفة ببث نظريات مؤامرة عن عمد، تورط الشركة زورا في تزوير الانتخابات والأصوات، كما اتهمت الشركة القناة بنشر ادعاءات لا أساس لها من الصحة في 18 بيانا على التلفزيون، وكذلك في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وتضمنت البيانات ادعاءات كاذبة بأن برامج "دومينيون" تلاعبت في فرز الأصوات، وأن لها صلات بشركة فنزويلية، وأنها دفعت رِشى إلى بعض المسؤولين الحكوميين.
رفعت "دومينيون" دعوى قضائية ضد "نيوزماكس" بمبلغ 1.6 مليار دولار، متهمة إياها ببث نظريات مؤامرة عن عمد، تورط الشركة زورا في تزوير الانتخابات والأصوات.
بواسطة نيويورك تايمز
وفي أبريل/نيسان الماضي، قضى القاضي "إريك م. ديفيس" من محكمة ديلاوير العليا، بأن "دومينيون" قدمت "أدلة واضحة ومقنعة" على أن تصريحات "نيوزماكس" كاذبة وتشهيرية، مما سمح بمواصلة القضية إلى المحاكمة.
وبحسب نيويورك تايمز التي نقلت الخبر كان يفترض أن تعقد المحاكمة، التي ستقرر فيها هيئة المحلفين ما إذا كانت "نيوزماكس" قد بثت الادعاءات على الرغم من علمها بأنها كاذبة، ومدى الأضرار التي لحقت بـ"دومينيون"، في وقت سابق من هذا العام، ولكن أجلت.
إعلان
وأكدت متحدثة باسم شركة "دومينيون" الصفقة في بيان "نحن سعداء بتسوية هذه المسألة"، في حين لم تقدم "نيوزماكس" اعتذارا، مؤكدة أنها تلتزم بتغطيتها باعتبارها "نزيهة ومتوازنة وتتم وفقا للمعايير المهنية للصحافة".
وقد سوت "نيوزماكس" قضية مماثلة رفعتها شركة أخرى متخصصة في تكنولوجيا التصويت، "سمارت ماتيك"، في سبتمبر/أيلول الماضي مقابل 40 مليون دولار.
وبعد نحو خمس سنوات على الانتخابات الأميركية عام 2020، تقترب مجموعة من الدعاوى القضائية بشأن بث ادعاءات كاذبة من نهايتها، ففي أبريل/نيسان 2023، وافقت قناة "فوكس نيوز" على دفع 787.5 مليون دولار لشركة "دومينيون" لتسوية دعوى تشهير منفصلة، بشأن ترويج الشركة على نطاق واسع لنظريات مؤامرة ربطت زورا "دومينيون" بالتدخل في انتخابات 2020.
0 تعليق