موقع أمريكي: صراع النفوذ الإيراني والضغوط الأمريكية يضع لبنان على حافة الانقسام - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ذكر موقع ذا كونفرسيشن الأمريكي أن لبنان يواجه اليوم مفترق طرق تاريخيًا، محاصرًا بين قوتين خارجيتين متنافستين. فمن جهة، لا يزال متأثرًا بعمق بالنفوذ الإيراني عبر حزب الله، الذي يمنح وجوده العسكري والسياسي لطهران تأثيرًا واسعًا داخل النظام اللبناني. ومن جهة أخرى، تمارس الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون ضغوطًا مكثفة، مطالبةً بإصلاحات جذرية، وتقليص النفوذ الإيراني، واستعادة سيادة لبنان.

وأوضح الموقع أن هذا الصراع جعل لبنان عالقًا بين "المطرقة والسندان"، حيث يتحمل المواطنون العاديون العبء الأكبر من الأزمة. فبينما يعزز التدخل الإيراني قوة حزب الله عسكريًا وسياسيًا، فإنه يقوض في الوقت نفسه الاستقرار الاقتصادي والتماسك الاجتماعي في البلاد.

وفي المقابل، يرتبط الدعم الغربي بإصلاحات هيكلية تعجز الحكومة اللبنانية الهشة عن تنفيذها، بسبب الانقسامات الداخلية والخوف من المواجهة المباشرة مع حزب الله، وفقًا للموقع.

ولفت التقرير إلى ضرورة العمل من أجل سياسة وطنية مستقلة، إذ إن المسار السياسي الحالي يبقى متذبذبًا وممزقًا بين الولاءات الخارجية والحاجة الملحة لتحقيق الاستقرار من الداخل. وأكد أن ما يحتاجه لبنان اليوم أكثر من أي وقت مضى هو نهج سياسي يضع سيادته فوق الأجندات الأجنبية.

وختم الموقع بأن استعادة لبنان لاستقلاليته قد تفتح الباب أمام إعادة بناء ثقة مواطنيه، واستعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي، والتخلص من دورة الاعتماد الخطيرة. وإلى أن يتحقق ذلك، سيبقى لبنان رهينة للتجاذب بين واشنطن وطهران، فيما يواصل شعبه دفع ثمن أزمات لا تنتهي.

0 تعليق