تنذر العملية العسكرية الواسعة التي تخطط إسرائيل لشنها على مدينة غزة بكارثة إنسانية أفدح، لأن الاحتلال يمنع الطواقم الطبية من الوصول للعالقين خلال هذه العمليات، حسب ما قاله المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة هشام مهنى.
وفي مقابلة مع الجزيرة، أكد مهنى أن التضييقات التي يفرضها الاحتلال تمنع المدنيين من الحصول على الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية اللازمة في ظل هذا الوضع.
كما أن المساعدات التي دخلت خلال الأسابيع القليلة الماضية لم تحل الأزمة بسبب حالة الفوضى التي تمنع وصول الدعم لغالبية السكان الذين يتعمدون على ما يصل من الخارج بشكل كامل.
وفي ظل الوقع المأساوي الذي تعيشه مستشفيات قطاع غزة التي تعمل جزئيا بسبب ندرة المستلزمات والوقود، فإنها لم تعد قادرة على التعامل مع المرضى والمصابين الذين يواجهون الكثير من المشاكل الصحية بسبب البيئة المحيطة بهم.
ومع تزايد الدمار بشكل كبيرا جدا في مدينة عزة عما كان عليه في بداية الحرب عام 2023، فإن سكانها ينامون في الشوارع المدمرة أو الخيام بعدما دمرت إسرائيل حياتهم تماما.
إسرائيل تمنع الوصول للناس
وبسبب هذا الوضع، دعا رئيس اللجنة الدولية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة إلى المطالبة بتوفير فرص الوصول الآمن للناس.
ووفق ما أكده مهنى، فقد منع الاحتلال في عمليات سابقة الطواقم الطبية من الوصول للمصابين والعالقين، مما اضطر بعض الناس لدفن ذويهم في بيوتهم، أو تسبب في موت البعض تحت أنقاض منازلهم.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، قال برنامج الأغذية العالمي إن العائلات في قطاع غزة لا تواجه الجوع فقط وإنما الموت جوعا، مؤكدا أن سوء التغذية يتزايد، واصفا إياه بـ"القاتل الصامت".
وأوضح البرنامج أن سوء التغذية في غزة "تجاوز مستويات الطوارئ"، وأنه بحاجة إلى وصول آمن لتقديم المساعدات.
إعلان
كما يعاني الدفاع المدني في قطاع غزة من التبعات الإنسانية الخطرة في المناطق التي يعيد الاحتلال الإسرائيلي اجتياحها، وقال إن طواقمه تعجز عن تلبية أغلب نداءات الاستغاثة في أحياء الزيتون والصبرة وخان يونس (جنوبا) وجباليا (شمالا).
0 تعليق