عاجل

"داخلية" القطاع تحذر من أهداف استخبارية لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حذرت وزارة الداخلية والأمن الوطني بقطاع غزة، اليوم الأربعاء، من نظام جديد أطلقته ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" تجمع بواسطته معلومات عن الفلسطينيين وصورهم الشخصية، مبينةً أن إسرائيل تهدف من ذلك إلى "إحلال منظومة أمنية استخبارية".

ودعت الوزارة -في بيان- الفلسطينيين بغزة إلى عدم الاستجابة لأي طلبات لتقديم بيانات شخصية أو صور تطلبها "مؤسسة غزة الإنسانية" التي يشرف الاحتلال الإسرائيلي على عملها تحت ذريعة تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المجوعين.

وقالت إن "ما يسمى النظام الجديد الذي أطلقته (هذه) المؤسسة الأميركية، والذي يتطلب من المواطنين تقديم بيانات وصور شخصية، يراد من خلاله تجاوز المنظومة المعتمدة لتقديم المساعدات من خلال المؤسسات الدولية المعهودة، وفي مقدمتها وكالة الأونروا".

وأكدت داخلية غزة أن هذا النظام "يهدف لإحلال منظومة أمنية استخبارية بدلاً من تقديم المساعدات بطريقة تحفظ كرامة المواطنين وتحافظ على حياتهم".

وشددت على أن هذه المؤسسة "سيئة السمعة، والتي رفضت معظم الدول والمؤسسات الأممية التعامل معها لدورها المشبوه، تمارس دوراً أمنياً واستخبارياً تحت غطاء العمل الإنساني وتقديم المساعدات".

وأشارت وزراة الداخلية إلى أن هذه المؤسسة "تعمل أيضا على تجنيد مواطنين للتعاون مع أجهزة الاحتلال الأمنية".

ونبّهت إلى أن هذه المؤسسة تتماهى مع السياسة الإسرائيلية لهندسة التجويع "من خلال ربط تقديم المساعدات بطرق ومسالك لا إنسانية تشكل خطراً على حياة الفلسطينيين، كما يجري عبر مصائد الموت التي راح ضحيتها الآلاف بين شهيد ومصاب على يد قوات الاحتلال وعناصر تلك المؤسسة" وفق البيان.

وجددت داخلية القطاع دعوتها المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية المعنية إلى ممارسة جميع الضغوط لتحجيم هذه المؤسسة الأميركية، وإعادة عمل المؤسسات الأممية للقيام بدورها الإنساني.

إعلان

وقد بدأت إسرائيل منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من الأمم المتحدة.

ومنذ بدء عمل هذه الآلية وحتى أمس، قتل الجيش الإسرائيلي ألفا و996 فلسطينيا وأصاب 14 ألفا و898 آخرين جلهم في محيط مراكز التوزيع الأميركية، ضمن سياسة "هندسة التجويع" وفق ما أكده المكتب الإعلامي الحكومي أكثر من مرة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وقد خلفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و122 شهيدا، و156 ألفا و758 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

0 تعليق