عاجل

شهادات جديدة عن جرائم تعذيب طالت معتقلو غزة في سجون الاحتلال - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رام الله - "الأيام": قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، إن معتقلي غزة لا يزالون يواجهون الجحيم في سجون ومعسكرات الاحتلال.
واستعرضت الهيئة والنادي في تقرير مشترك صدر عنهما، أمس، في إحاطة جديدة شملت الزيارات التي جرت ما بين نهاية تموز ومنتصف آب، تفاصيل الجرائم والانتهاكات المستمرة بحقّهم، في عدد من السجون والمعسكرات، ومنها قسم "ركيفت" في سجن "الرملة"، ومعسكر "سديه تيمان" اللذان شكّلا ولا يزالان أبرز العناوين لجرائم التعذيب الممنهجة بحقّ معتقلي غزة، فقد عكست مجددا إفاداتهم التي جرى الحصول عليها تحت قيود مشددة.
وذكر التقرير أن جميع المعتقلين في قسم "ركيفت" الواقع تحت الأرض في سجن "الرملة"، تعرّضوا للتهديد والضرب قبل الزيارة لإجبارهم على الإقرار أمام المحامي بأنّ الوضع المعيشي في القسم "ممتاز"، كما مُنع المحامي من نقل أي معلومات عن العائلة أو أي شيء يتعلق بالوضع الخارجي والحرب المستمرة.
وبين التقرير أن أبرز ما عكسته الإفادات استمرار سياسة الضرب وتكسير أصابع المعتقلين، وعزلهم عزلاً شاملًا، حيث يُحرمون من رؤية الشمس، ويُسمح لهم بالخروج إلى "الفورة" يوما بعد يوم لمدة 20 دقيقة فقط، وهم مكبّلو الأيدي ورؤوسهم منحنية إلى الأسفل، كما يتم توزيع الفرشات مساءً وسحبها صباحا، ما يضطر المعتقلين للجلوس على الحديد طوال اليوم، ويتعمد السجانون إذلالهم وشتمهم وإجبارهم على شتم أمهاتهم وعائلاتهم، إضافة إلى التهديد والإرهاب المستمر على مدار الساعة، حتى باتت حالة الرعب والخوف ظاهرة بشكل جليّ على المعتقلين.
وأضاف التقرير، إن عدداً من الأسرى خرجوا للزيارة وهم يجهشون بالبكاء خوفا ورعبا، وكان أحد المعتقلين قبل خروجه للزيارة واضحا أنه تعرّض للضرب المبرح، والدموع تغطي وجهه، وآثار القيود على يديه، ولم يتمكن من الحديث عمّا جرى معه، واكتفى بمحاولات الإشارة بعينيه للمحامي. ولم تكن حالته فردية، فجميع المعتقلين كانوا في وضع نفسي بالغ الصعوبة، وكان الرعب يخيم على مشهد الزيارة.
وتابع التقرير، إن مرحلة التحقيق تشكل إحدى أبرز المراحل التي عكست مستوى جرائم التعذيب والانتهاكات الجسيمة التي مارسها المحققون بحقّ معتقلي غزة.
وأضاف التقرير، إن جميع المعتقلين الذين تمت زيارتهم أكدوا أنهم يعانون الجوع الشديد، وأحدهم وصف الوضع بـ"المجاعة"، حيث لا يقدم لهم سوى القليل من اللقيمات، وغالبا ما تكون غير صالحة للأكل، يجمع المعتقلون هذه اللقيمات لتكوين وجبة واحدة مساءً، والكمية التي تقدم لزنزانة كاملة بالكاد تكفي أسيرا واحدا، ومعظمهم يعانون نقصا حادا في الوزن وهزالا وإرهاقا شديدين، إضافة إلى تفاقم أمراض ومشاكل صحية.
وإلى جانب جريمة التجويع، لا تزال الأمراض والأوبئة تنتشر، وعلى رأسها مرض "الجرب/ السكابيوس"، الذي يشكل، اليوم، أحد أبرز القضايا التي يواجهها الأسرى، وقد ساهمت منظومة السجون عمدا في انتشارها عبر حرمان المعتقلين من مقومات النظافة والعلاج اللازم.

 

0 تعليق