شهداء بينهم مجوّعون بغزة والاحتلال يدمر مخيما للنازحين في دير البلح - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وثقت مصادر طبية ووزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد 20 فلسطينيا، بينهم مجوّعون، في حين تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليتها العسكرية بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

وأعلنت الوزارة استشهاد مزيد من الفلسطينيين بسبب التجويع، وقالت إن 3 أشخاص توفوا خلال الساعات الماضية.

وأضافت أن العدد الإجمالي لشهداء التجويع وسوء التغذية ارتفع 269، بينهم 112 طفلا، مشيرة إلى بين شهداء اليوم 8 من منتظري المساعدات.

وبذلك، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 62 ألفا و192 شهيدا و157 ألفا و114 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

من جهته، وقال برنامج الأغذية العالمي إن العائلات في قطاع غزة لا تواجه الجوع فقط، بل تواجه الموت جوعا.

وحذر البرنامج في منشور بمنصة إكس من أن ‏سوء التغذية في غزة يتزايد، وقد تجاوز مستويات الطوارئ، وأوضح أن سوء التغذية أصبح بمثابة القاتل الصامت في غزة، وأنه لا بد من توفير وصول آمن لتقديم المساعدات.

في الأثناء، يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث قال مجمع ناصر الطبي إن 5 مزارعين استشهدوا بنيران مسيّرة إسرائيلية شمال غربي مدينة خان يونس.

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، في قصف بمسيّرة إسرائيلية الليلة الماضية استهدفت تجمعا لفلسطينيين أمام بوابة مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

دمار ومصابون

كما دمر الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الخميس مخيما لإيواء النازحين الفلسطينيين في دير البلح وسط قطاع غزة، بعد إنذار بإخلائه.

إعلان

ونقل مراسل الأناضول عن مصادر محلية وشهود عيان أن 3 طائرات حربية إسرائيلية دمرت مخيم المناصرة الذي يضم نحو 200 عائلة نازحة بجوار كلية الدعوة في محيط مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع.

وأضافوا أن الغارات الإسرائيلية دمرت خيام النازحين في المخيم ومقتنياتهم بشكل كامل، إذ لم يتسن لهم إخلاؤها، وباتت نحو 200 عائلة نازحة في العراء بفعل القصف والتدمير.

عملية عسكرية

في هذه الأثناء، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليتها العسكرية في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

وقال الدفاع المدني في غزة إن قوات الاحتلال دمرت أكثر من 450 منزلا وبناية في حي الزيتون خلال الأيام القليلة الماضية.

ويستمر النازحون في التوافد إلى أحياء غربي مدينة غزة، مع تصعيد العمليات العسكرية لقوات الاحتلال في حي الزيتون، ووصل عددهم خلال الأيام الماضية إلى أكثر من 90 ألفا، وسط ازدحام شديد في منطقة تضيق كل يوم على أهلها.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إيفي ديفرين للصحفيين "بدأنا العمليات الأولية والخطوات الأولى من الهجوم على مدينة غزة"، مضيفا أن القوات الإسرائيلية "تسيطر بالفعل الآن على ضواحي مدينة غزة".

وأشار ديفرين إلى أن القوات الإسرائيلية "تنفذ عمليات بالفعل في ضواحي مدينة غزة"، وستعمق الهجوم على معاقل كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

واستدعى جيش الاحتلال نحو 60 ألفا من جنود الاحتياط لبدء المرحلة الأولى من هذه الخطة، وسماها "عربات جدعون 2″.

وذكر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية أن هذا الأخير قلل المهلة الزمنية "للسيطرة على معاقل" حركة حماس وهزيمتها.

عملية تدريجية

من جانبها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن الجيش سينفذ "عملية تدريجية ودقيقة ومحددة الأهداف في مدينة غزة ومحيطها".

وأضاف أن الهجوم "يهدف إلى منع مقاتلي حماس من إعادة تنظيم صفوفهم ومن التخطيط لهجمات مستقبلية"، مؤكدا أن الهجوم سيمتد إلى أجزاء من مدينة غزة لم يسبق للجنود الإسرائيليين أن هاجموها أو سيطروا عليها أثناء الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) أقر في 8 أغسطس/آب الجاري خطة طرحها نتنياهو لإعادة احتلال غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.

وتأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه الوسطاء (مصر وقطر، إضافة إلى الولايات المتحدة) الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق نار وتبادل أسرى في قطاع غزة عقب تقديم مقترح جديد وافقت عليه حركة حماس ولم ترد عليه إسرائيل بعد.

0 تعليق