عاجل

من الصحفي وكيف ينظر الأميركيون إلى صحفيي العصر الرقمي؟ - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

من الصحفي؟ سؤال اختلف الأميركيون في الإجابة عنه، وفقا لمسح جديد أجراه مركز بيو للأبحاث، إذ أظهر عدم إجماع حول اعتبار من يقوم بتجميع تقارير الآخرين أو يقدم آراء في الأحداث الجارية بأنه صحفي.

في حين انقسم الأميركيون حول إذا ما كان الأشخاص الذين يشاركون الأخبار في وسائل الإعلام الجديدة مثل النشرات الإخبارية والبودكاست ووسائل التواصل الاجتماعي صحفيين.

وتناولت الدراسة التي شملت أكثر من 9 آلاف أميركي، وسلطت الضوء على نظرة الأميركيين إلى الصحفيين في العصر الرقمي، مدى نفوذ الصحفيين وطبيعة دورهم في المجتمع، إضافة إلى الصفات التي يبحث عنها الناس عموما في مقدمي الأخبار، سواء أكانوا صحفيين أم لا.

واستنتج المركز الأميركي أن أفكار الأميركيين عن الصحفيين ما زالت -في بعض الجوانب- مرتبطة بالصورة التي كانت عليها صناعة الأخبار في القرن الـ20، فعندما سُئلوا عن أول ما يتبادر إلى أذهانهم عند التفكير في الصحفي، قال عديد منهم إنهم يفكرون في مذيعي الأخبار التلفزيونيين التقليديين.

ويقول معظم الأميركيين -حسب الدراسة- إن الصحفيين مهمون إلى حد ما على الأقل لرفاهية المجتمع، لكن في الوقت ذاته، يرى كثيرون أن نفوذ الصحفيين آخذ في التراجع، وهو رأي يأتي عقب سنوات من الاضطرابات المالية والتكنولوجية في صناعة الأخبار، ولا تزال الآراء تجاه الصحفيين منقسمة بشدة حسب الانتماء الحزبي، إذ ينظر الجمهوريون إلى هذه المهنة بعين الريبة والشك أكثر من الديمقراطيين.

الصدق والذكاء والأصالة

وقال المشاركون في الاستطلاع إن الصدق والذكاء والأصالة هي السمات الثلاث الأولى، التي يأملون توفرها لدى مزودي الأخبار، سواء أكانوا صحفيين أم لا، كما يهتم الأميركيون بأن يكون الشخص الذي يحصلون منه على الأخبار على معرفة عميقة بالمواضيع التي يغطيها أكثر من كونه موظفا في مؤسسة إخبارية أو حاصلا على شهادة جامعية في الصحافة.

أفكار الأميركيين عن الصحفيين ما زالت -في بعض الجوانب- مرتبطة بالصورة التي كانت عليها صناعة الأخبار في القرن الـ20.

بواسطة مركز بيو

ويتفق معظم المشاركين على أن الأشخاص الذين يحصلون منهم على الأخبار يجب أن يقدموا الأخبار بدقة (84%) ويصححوا المعلومات الخطأ الصادرة عن الشخصيات العامة (64%) في عملهم اليومي.

إعلان

من الصحفي؟

ويبين مركز بيو أن 79% من الأميركيين المستطلعة آراؤهم يرون أن من يكتب في صحيفة أو موقع إخباري صحفي، في حين قال 65% منهم إن من يقدم تقارير في التلفزيون يعد صحفيا، أما الراديو، فبلغت النسبة 59%.

واستنتج المركز أن هناك إجماعا أقل في إطار الإعلام الرقمي، إذ أظهر الاستطلاع أن أقل من نصف البالغين في الولايات المتحدة يقولون إن الشخص الذي يقدم بودكاست إخباريا (46%)، أو يكتب نشرة إخبارية خاصة به (40%)، أو ينشر أخبارا على وسائل التواصل الاجتماعي (26%) هو صحفي، وفي كل حالة من هذه الحالات، يقول حوالي ربع الأميركيين إنهم غير متأكدين مما إذا كان هؤلاء الأشخاص صحفيين.

ويعلق المركز بالقول "يتوافق هذا النمط إلى حد ما مع المدة التي استمرت فيها كل صيغة، فقد ارتبطت الصحف بالصحافة لقرون قبل ظهور أي من وسائل الإعلام الحديثة".

وتقول إحدى المشاركات بالاستطلاع، وهي في العشرينيات من عمرها: "أشعر أن أي شخص يمكنه القيام بذلك، بطريقة ما، هناك كثير من الأشخاص الذين بدؤوا للتو قنواتهم الخاصة، وهذا قد يجعل الصحفيين يبدون أقل أهمية، على الرغم من أنهم يتمتعون بالمهارة الحقيقية في هذا العمل".

يفقدون نفوذهم

ويقول غالبية الأميركيين (59%) إن الصحفيين مهمون للغاية أو مهمون جدا لرفاهية المجتمع، في حين يرى 31% آخرون أنهم مهمون إلى حد ما، بينما يقول 9% فقط إنهم ليسوا مهمين جدا أو ليسوا مهمين على الإطلاق.

التطورات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي أثرت على نظرة الجمهور للصحافة والصحفيين (الجزيرة)

لكن الدراسة أظهرت أن حوالي نصف البالغين في الولايات المتحدة (49%) يقولون إن الصحفيين يفقدون نفوذهم في المجتمع، مقارنة بـ15% يقولون إنهم يكتسبون نفوذا، في حين رأى أقل من النصف (45%) أن الصحفيين يتصرفون لصالح المصلحة العامة.

وفي مشاركة لأحد المستطلعة آراؤهم، في الثلاثينيات من عمره، قال: "أعتقد أن الأمر يتوقف على الحظ، هناك مجموعة من الصحفيين، الذين نقول إننا نثق بهم، وأعتقد أنهم يفعلون الشيء الصحيح، ويتبعون ما يجب أن يكون عليه ميثاق الصحافة، لكن الآخرين في عالم اليوم يهتمون فقط بالزيارات والمشاهدات والمال وأشياء من هذا القبيل، ولا يمانعون بالضرورة في تحريف الحقيقة لتناسب جمهورهم أو مموليهم".

وفي حين يصف الأميركيون معظم الصحفيين بأنهم أذكياء (63%) ويحسنون النية (58%)، يقول أكثر من النصف إن غالبيتهم متحيزون (58%).

هل يجوز للصحفي التعبير عن آرائه؟

وانقسم الأميركيون كذلك حول إذا ما كان من المقبول أن يدافع الصحفيون عن المجتمعات التي يغطونها، لكن أكثر من نصفهم يوافقون على أن الصحفيين لا يجوز لهم التعبير علنا عن آرائهم السياسية أو الدينية عندما يغطون قضية أو حدثا ما.

ووصف الذين يتقبلون دفاعهم الصحفيين عن المجتمع بأنهم يخدمون احتياجات بعض المجتمعات أو يتحدثون نيابة عن أولئك الذين لا يملكون السلطة.

ويقول أكثر من نصف البالغين في الولايات المتحدة (56%) إن الصحفيين غير قادرين إلى حد كبير على فصل آرائهم الشخصية عما يغطونه، ولفتت الدراسة إلى أن الجمهوريين أكثر ميلا من الديمقراطيين إلى التعبير عن هذا الرأي.

إعلان

لكن، وكما قال أحد المشاركين، وهو في الثلاثينيات من عمره، "إذا كنت صحفيا، فالتزم بالصحافة، وإذا كنت تريد أن تكون مؤثرا أو محاربا للتغيير الاجتماعي أو أي شيء آخر، فالتزم بذلك".

0 تعليق