الانقسامات حول خفض الانبعاثات تخيم على مؤتمر المناخ بالبرازيل - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حذّر رئيس مؤتمر المناخ العالمي "كوب 30" من وجود خلافات وانقسامات بين الحكومات بشأن كيفية استجابة المجتمع الدولي للمراجعة المقبلة لخطط الدول لخفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، مؤكدا أن هذه الفجوات يجب تجاوزها.

وقال أندريه كوريا دو لاغو، الدبلوماسي البرازيلي المخضرم، الذي سيقود المفاوضات في قمة الأمم المتحدة للمناخ المقررة في مدينة بليم بالأمازون البرازيلية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إنه "مصمم على توفير كل الظروف لحوار صريح، مفتوح وخلاق".

وفي رسالة مفتوحة، تعد السادسة التي يصدرها حتى الآن، شدد دولاغو على أن المسؤولية جماعية في تحويل صورة قد تكون مخيبة للآمال إلى مسار يضمن كوكبا صالحا للعيش، ويحمي الاقتصادات ويحسّن مستويات المعيشة لجميع الشعوب والأجيال.

وأضاف أن على الدول خفض صافي الانبعاثات العالمية بنسبة 60% بحلول عام 2035 مقارنة بمستويات عام 2019، مشيرا إلى أن تقرير 2025 سيكون الأول الذي يراجع أهداف 2035.

وأقر دو لاغو بأن بعض الدول ترى أن مؤتمر "كوب 30" ليس المكان المناسب لمعالجة قصور الطموح، إذ تعتبره من اختصاص عملية "التقييم العالمي" التي تُجرى كل 5 سنوات.

وأشار إلى سلسلة من المشاورات ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة بجلسة افتراضية تشمل جميع الدول، وأنه يأمل جمع آراء أولية حول "شكل ومضمون الاستجابة العالمية للجولة الجديدة من الخطط المناخية الوطنية، المعروفة باسم "المساهمات المحددة وطنيا".

ويتعين على الدول وفقا لذلك أن تتقدم بحلول مع نهاية سبتمبر/أيلول المقبل، إلى جانب تقرير ملخص ستصدره هيئة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ في أكتوبر/تشرين الأول.

وسيقيّم هذا التقرير، المعروف باسم "تقرير التركيب" الجهود التراكمية العالمية لخفض الانبعاثات حتى عامي 2030 و2035. وكان التقرير الأخير الصادر عام 2024 قد كشف أن تنفيذ الخطط الوطنية الحالية سيؤدي إلى خفض الانبعاثات بنسبة 2.6% فقط بحلول 2030 مقارنة بعام 2019.

إعلان

ويعد هذا المعدل أقل بكثير من الخفض المطلوب البالغ 43% وفقا لتقديرات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، من أجل تحقيق هدف الحد من الاحترار عند 1.5 درجة مئوية.

وكان أول تقييم عالمي قد أُنجز عام 2023 وأسفر عن اتفاق وصف بالتاريخي على "الانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري" في أنظمة الطاقة، لكن التنفيذ العملي لا يزال متعثرا بسبب خلافات عميقة بين الدول.

من جهتها، حذرت شبكة "أوبسرفاتوريو دو كليما" (ملاحظ المناخ)، التي تضم أكثر من 50 منظمة برازيلية من أن فرص الوصول إلى خفض الانبعاثات المطلوب بنسبة 60% بحلول 2035 ضئيلة للغاية، خصوصا مع انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ عام 2015 ومعارضتها الصريحة لأهدافه.

وأشارت الشبكة إلى أن أقل من خُمس الدول قدّمت خططها المحدثة حتى الآن، بينما لم تقدّم قوى كبرى مثل الاتحاد الأوروبي والصين والهند والولايات المتحدة خططها بعد.

ومن جانبها، لفتت رسالة رئيس المؤتمر إلى أن الاجتماع رفيع المستوى الذي سيعقده الأمين العام للأمم المتحدة يوم 24 سبتمبر/أيلول على هامش الجمعية العامة في نيويورك سيكون "منصة رئيسية" لإعلان الأهداف المناخية الجديدة لعام 2035.

ووصف دو لاغو هذه الخطوة بأنها "أقصى درجات الدعم لمؤتمر بليم، وللنظام المناخي المتعدد الأطراف، ولمستقبل أكثر ازدهارا".

لكن العديد من المنظمات البيئية والمناخية، قللت من إمكانية التوصل إلى اختراق كبير في مؤتمر الأطراف في مدينة بليم الأمازونية بالبرازيل، كما حصل في مفاوضات الحد من تلوث البلاستيك الأسبوع الماضي.

وكانت أكثر من 184 دولة قد اجتمعت في مقر الأمم المتحدة بجنيف للتوصل إلى اتفاقية لإنهاء التلوث البلاستيكي، لكنها فشلت في إقرار المعاهدة أو الاتفاق على جولة سابعة من المفاوضات، بسبب خلافات وضغوط من الدول المنتجة للوقود الأحفوري وشركات النفط وصناعة البلاستيك العالمية.

0 تعليق