عاجل

تصعيد إسرائيلي واسع في غزة.. وضغوط تهجير مضاعفة في الضفة الغربية - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

 

دخلت العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مرحلة جديدة مع إعلان قادة جيش الاحتلال نيتهم تنفيذ عملية "تدريجية ودقيقة ومحددة الأهداف" في مدينة غزة ومحيطها، وذلك وفق ما نقلته نيويورك تايمز عن مسؤول عسكري إسرائيلي، مؤكّدًا أن الهدف يتمثل في منع حركة حماس من إعادة تنظيم صفوفها والتخطيط لهجمات مستقبلية، في وقت ستشمل العملية مناطق لم يسبق مهاجمتها أو السيطرة عليها.

حرب استنزاف في الميدان

صحيفة معاريف العبرية لفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه حرب استنزاف حقيقية في غزة، حيث لا تزال الأنفاق والمسلحون نشطين حتى بعد سيطرته على خان يونس لثلاث مرات متتالية. وأشارت إلى أن المسلحين يتحركون بحرية عبر الأنفاق، يهاجمون ثم ينسحبون، الأمر الذي يجعل التحديات في خان يونس ورفح صغيرة مقارنة بما ينتظر الجيش في مدينة غزة حيث تنتشر كتائب حماس.

نزيف إنساني مستمر

ميدانيًا، استُشهد 12 فلسطينيًا، بينهم 6 كانوا ينتظرون المساعدات، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ منتصف الليل. وتقدّر الأمم المتحدة عدد النازحين داخليًا بنحو 1.9 مليون شخص، أي ما يعادل 90% من سكان القطاع، في ظل ظروف إنسانية كارثية.

نتنياهو والمفاوضات خلف الكواليس

في الجانب السياسي، كشفت يسرائيل هيوم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعامل مع المفاوضات مع حماس بقدر عالٍ من السرية هذه المرة، إذ لا يشرك حتى وزرائه الكبار في تفاصيل ما يجري خلف الكواليس، مستفيدًا من التجارب السابقة.

الضفة الغربية تحت قبضة الاستيطان

وفي الضفة، أشارت القناة 14 العبرية إلى أن الأنظار تتجه إلى جلسة الحكومة الإسرائيلية القادمة التي قد تحسم الموقف من مشروع الاستيطان في المنطقة E1 شرق القدس. المشروع يشمل بناء ما بين 3،400–3،500 وحدة استيطانية، ما يؤدي إلى تقطيع الضفة الغربية إلى شطرين، ومحاصرة القدس الشرقية من الشرق، وهو ما يهدد أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة.

رؤية تحليلية: "التهجير والضم وجهان لعملة واحدة"

من جانبه، قال الدكتور هشام البقلي، الباحث في الشؤون العربية والعلاقات الدولية، لـ "الفجر" إن خطة السيطرة على مدينة غزة ستُنتج نزوحًا واسعًا تحت النار، فيما يغلق مشروع E1 أي أفق أمام الفلسطينيين لحيز جغرافي مستقل. وأضاف أن العديد من وزراء حكومة نتنياهو تباهوا بأن السيطرة الكاملة على غزة ستعني "محو وهم الدولة الفلسطينية" وفق تعبيرهم.

وأكد البقلي أن الحكومة الإسرائيلية تتحرك كمنظومة واحدة باتجاه تفريغ سكاني وإقفال جغرافي سواء في غزة عبر العمليات العسكرية، أو في الضفة عبر مشاريع الضمّ، ما يجعل من "التهجير والضم" وجهين لعملة واحدة مفهومة سياسيًا وقانونيًا في ضوء الوقائع الراهنة.

0 تعليق