وثائق قضائية: صحفيو فوكس نيوز سعوا لدعم ترامب بانتخابات 2020 - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" رسائل لصحفيين بارزين من قناة فوكس نيوز الأميركية، أعربوا فيها عن رغبتهم في دعم ومساندة الرئيس دونالد ترامب، قبل وبعد انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2020.

وأوردت الرسائل وثائق قضائية كُشف عنها في دعوى تشهير بقيمة 2.7 مليار دولار رفعتها شركة سمارت ماتيك، المتخصصة في تكنولوجيا التصويت، ضد شركة فوكس كوربوريشن.

وفي رسالة نصية، قال واترز، الذي يقدم الآن برنامج "جيسي واترز برايم تايم" على فوكس نيوز، إلى زميله جريج جوتفيلد "فكر في مدى الروعة إذا ركزت قناة فوكس بشكل كامل على حملة (ستوب ذا ستيل Stop the steal)، في إشارة إلى الحركة التي سعت إلى إبطال نتائج الانتخابات عام 2020.

وعقب هزيمة ترامب في تلك الانتخابات، شكل أنصاره حركة "ستوب ذا ستيل" التي اتهمت الرئيس السابق جو بايدن بسرقة نتيجة الانتخابات، مع عمليات تزوير على نطاق واسع.

وكشفت تقارير أميركية سابقة أن ترامب يتابع قناة فوكس نيوز أكثر من غيرها، وقد كشف الباحث "مات جيرتز" عن علاقة مباشرة بين برامج القناة وتغريدات ترامب خلال ولايته الأولى.

المذيعة السابقة في فوكس جانين بيرو (مقدم الصورة) والتي عينها ترامب مؤخرا بمنصب المدعية العامة في واشنطن: "أنا أعمل بجد من أجل الرئيس والحزب" (أسوشيتد برس)

وفي رسالة أخرى بشأن نتائج الانتخابات 2020، وصلت إلى رودولف جولياني، الذي كان محامي ترامب الشخصي، قالت بارتيرومو، المذيعة في قناة فوكس بيزنس وفوكس نيوز "أريدك أن تقلب هذا"، وفي إفادة لاحقة أقرت أنها كانت تأمل فوز ترامب، وأن ترى أدلة على التزوير من جولياني، وأن يجري بعدها إلغاء الانتخابات.

ووفق الصحيفة، قدمت شركة "سمارت ماتيك" مئات الوثائق إلى المحكمة العليا لولاية نيويورك، اتهمت فيها شبكة "فوكس نيوز" بتورطها عن علم في ادعاءات كاذبة بتزوير الانتخابات في عام 2020.

إعلان

وتقول "سمارت ماتيك" إنها إلى جانب شركة أخرى هي "دومينيون فوتينغ سيستمز"، أصبحتا محور نظريات المؤامرة التي روج لها مقدمو برامج فوكس نيوز، بأن الشركتين مرتبطتان ببعضهما البعض وتورطتا في تزوير الأصوات، في حين لم تزود "سمارت ماتيك" سوى تكنولوجيا التصويت في مقاطعة لوس أنجلوس، ولا تربطها أي علاقة بدومينيون، وفقا للشركة.

وكانت "دومينيون" قد رفعت دعوى قضائية كذلك ضد "فوكس" بتهمة التشهير، وتمت تسوية القضية بمبلغ 787.5 مليون دولار في اليوم الذي كان من المقرر أن تبدأ فيه المحاكمة في عام 2023.

وتقول "نيويورك تايمز" إن الاتصالات الداخلية التي جرى الكشف عنها في قضية "سمارت ماتيك"، تظهر أن المسؤولين التنفيذيين في "فوكس"، بمن فيهم روبرت مردوخ، الذي تسيطر عائلته على الشركة، أصبحوا قلقين بشكل متزايد بشأن رد فعل الجمهور على تغطية الانتخابات.

قدمت سمارت ماتيك مئات الوثائق إلى المحكمة العليا لولاية نيويورك، اتهمت فيها فوكس نيوز بتورطها عن علم في ادعاءات كاذبة بتزوير انتخابات عام 2020.

بواسطة نيويورك تايمز

ووفقا للوثائق، قال مردوخ في رسالة بريد إلكتروني إلى سوزان سكوت، الرئيسة التنفيذية لشبكة فوكس نيوز، في الأيام التي أعقبت الانتخابات: "لقد سحقنا CNN! أعتقد أن متابعينا لا يريدون مشاهدتها".

ودافعت قناة فوكس عن تغطيتها للانتخابات باعتبارها محمية بموجب التعديل الأول للدستور، وحاججت بأن جميع وسائل الإعلام الكبرى الأخرى في الولايات المتحدة أوردت مزاعم التزوير التي كانت حملة ترامب تروج لها في ذلك الوقت، وقالت إن شركة "سمارت ماتيك" كانت على وشك الانهيار المالي وإنها بالغت بشكل كبير في مطالبتها بالتعويض عن الأضرار.

وسلطت "فوكس" الضوء على تهم بالرشوة موجهة ضد الشركة، ففي أغسطس/آب 2024، وجهت وزارة العدل تهما إلى 3 مسؤولين تنفيذيين حاليين وسابقين في شركة سمارت ماتيك بتهمة رشوة مسؤول انتخابي من الفلبين، حتى تتمكن الشركة من الفوز بعقد لتوفير آلات التصويت لانتخابات 2016 في البلاد.

0 تعليق