نقل الإعلام العبري عن مصادر عسكرية أن جيش الاحتلال يعتزم تكرار سياسة التدمير المنهجي التي اتبعها في مدينتي رفح وخان يونس، لتطبيقها في مدينة غزة كجزء من خطة لإعادة السيطرة على المدينة.
محاكاة لنموذج رفح وخان يونس
وفقاً للصحيفة، فإن الهجوم المرتقب على مدينة غزة سيحاكي جوانب من عمليات سابقة، وسيشمل "إنشاء طرق عسكرية جديدة حول المدينة، إلى جانب عمليات هدم واسعة النطاق للمباني".
واستشهد التقرير بما جرى شرق خان يونس، حيث "هدم لواء المظليين أكثر من 2000 مبنى" بدعوى ارتباطها بمقاتلين أو استخدامها للوصول إلى أنفاق.
تحدي المباني الشاهقة في غزة
أشار التقرير إلى أن الطبيعة العمرانية لمدينة غزة تشكل تحدياً مختلفاً، حيث لا تزال العديد من المباني الشاهقة التي يتراوح ارتفاعها بين 10 و 15 طابقاً قائمة، رغم الأضرار التي لحقت بها.
وزعم الإعلام العبري أن جيش الاحتلال يرى أن هذه المباني "يمكن أن تؤوي فرقاً مضادة للدبابات وقناصة ونقاط مراقبة تابعة لحماس، أو تخفي شبكة أنفاق واسعة".
ملامح الهجوم البري المرتقب
أوضح الإعلام العبري أن تنفيذ هذا المخطط يتطلب استعدادات ضخمة، بما في ذلك "كميات هائلة من المتفجرات ومعدات هندسية ثقيلة"، مشيرةً إلى أن بعض هذه المعدات قد أُهلكت بفعل 22 شهراً من الحرب.
وأضاف أن الهجوم البري "يُرجّح تأجيله حتى سبتمبر (أيلول) المقبل"، ويعتمد بشكل أساسي على نجاح إجلاء حوالي مليون مدني من المدينة جنوباً، وهي مهمة وصفتها بـ "المعقدة" وتعتمد على تعاون الأمم المتحدة.
وذكر الإعلام العبري أن الخطة العملياتية تتضمن تطويق مدينة غزة من جميع الجهات، ثم التقدم تدريجياً نحو أحيائها الغربية ذات المباني الشاهقة، مشيرة إلى أنه تم بالفعل إرسال أوامر استدعاء لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط للبدء بالخدمة مطلع سبتمبر.
0 تعليق