عاجل

الاحتلال يواصل التنكيل والتدمير في بلدة المغيّر لليوم الثاني - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رام الله - "الأيام": واصل جيش الاحتلال، لليوم الثاني على التوالي، عمليته العسكرية في بلدة المغيّر شمال شرقي رام الله، وسط اقتلاعه مئات أشجار الزيتون المعمرة وتجريفه مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وحظره التجول، ودهمه عشرات المنازل وتحطيم مقتنياتها رغم إعلانه، مساء أمس، اعتقال مواطن زعم أنه هاجم مستوطناً قرب البلدة التي تتعرض لاعتداءات استيطانية شبه يومية منذ سنوات.
وقال أمين أبو عليا، رئيس بلدية المغيّر: إن جيش الاحتلال لا يزال يدفع بقواته إلى البلدة ويعمل على اقتحام المنازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها، مؤكداً أن جنود الاحتلال أعادوا اقتحام منازل أكثر من مرة، وسط شكاوى أصحابها من تعرضهم لسرقات شملت أموالاً ومصاغاً ذهبياً.
وأشار أبو عليا إلى أن جيش الاحتلال اعتقل 7 مواطنين على الأقل، وواصل التنكيل بآخرين وسط حظره التجول على البلدة.
وأوضح أن جرافات عسكرية وأخرى تابعة للمستوطنين تعمل، منذ أول من أمس، على تجريف أراضي البلدة وشق طرق لصالح التوسع الاستيطاني.
واعتبر أن "ما يجري مخطط مدروس مسبقاً، كون الجرافات العسكرية بدأت تجريف الأراضي واقتلاع الأشجار قبل دخول جيش الاحتلال البلدة".
وأكد رئيس البلدية أن جيش الاحتلال يحكم الحصار على البلدة ويمنع الدخول أو الخروج منها.
من جانبه، قال المواطن كاظم الحاج محمد: إن قوات الاحتلال اقتحمت منزله وعاثت فيه خراباً نحو ساعة ونصف الساعة وحطمت محتوياته.
بدورها، أفادت جمعية الهلال الأحمر بأن قوات الاحتلال احتجزت مركبة إسعاف، على مدخل المغيّر.
وذكرت الجمعية، في بيان مقتضب، أمس، أن الاحتلال احتجز طاقم إسعاف، واستولى على مفتاح مركبة الإسعاف على مدخل المغيّر، أثناء توجهه لنقل حالة ولادة.
من جهته، قال مؤيد شعبان، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في بيان، أمس: إن جيش الاحتلال منعه من دخول بلدة المغيّر مهدداً بإطلاق الرصاص نحوه.
وأشار إلى أن "البلدة تتعرض لحصار مشدد تقوم خلاله الجرافات باقتلاع أشجار الزيتون المعمرة".
وأوضح أن الجيش وفي إطار عمليته العسكرية "يدهم المنازل بطريقة إرهابية، ويجري عمليات اعتقال وتكسير للبيوت وينكل بالعائلات خاصة أهالي الشهداء".
وفي وقت لاحق من مساء أمس، زعم بيان مشترك صدر عن الجيش الإسرائيلي، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، اعتقال منفذ الهجوم في المغيّر.
وأضاف البيان: إن المنفذ اعتقل بعد عمليات تفتيش في قرية قريبة من موقع الهجوم الذي أصيب فيه إسرائيلي بجروح طفيفة.
وزعم البيان أن المشتبه به فلسطيني في الثلاثينيات من عمره. ولا تزال التحقيقات جارية.
وكان جيش الاحتلال ادعى، أول من أمس، أن فلسطينياً أطلق النار على مستوطن قرب بؤرة استيطانية قريبة من المغيّر، وأن المستوطن أصيب بجروح "طفيفة". 

وأمس، أصدرت سلطات الاحتلال قراراً عسكرياً يقضي باقتلاع مئات الأشجار من أراضي قرية المغيّر، تحت ذرائع أمنية.
وينص القرار على أن اقتلاع الأشجار من 3 مناطق من أراضي المغيّر، تقدر مساحتها بـ297 دونماً، اتخذ "لأغراض عسكرية بحتة ومستعجلة، ولأجل الدفاع عن حياة الناس".
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن القرار يستهدف كافة الأشجار المرفقة في الأمر العسكري، بداعي أن وجودها يشكل تهديداً أمنياً لشارع "ألون" ألاستيطاني، الذي يخترق أراضي قرية المغيّر.
وأوضح مدير التوثيق والنشر في الهيئة، أمير داود، أن غالبية الأراضي المستهدفة تقع غرب الطريق الاستيطاني، والجزء الباقي إلى الشرق منه.
وأكد داود أن هذا القرار العسكري يندرج ضمن مساعي دولة الاحتلال إلى تفريغ كافة الأراضي والمناطق الواقعة شرق الطريق الاستيطاني، منوهاً إلى أن القرار بصيغته الحالية لا تترتب عليه مصادرة أي مساحة من أراضي قرية المغيّر.

 

 

 

0 تعليق