القناة 12العبرية: خلاف حاد بين نتنياهو والجيش حول توقيت هجوم غزة و المحتجزين
كشفت القناة 12 العبرية عن وجود خلافات عميقة بين المستوى السياسي في تل أبيب بقيادة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والمؤسسة العسكرية للاحتلال، حول الجدول الزمني للعملية العسكرية المرتقبة في مدينة غزة.
فبينما يضغط المستوى السياسي لتسريع الهجوم، يشدد جيش الاحتلال على ضرورة التحرك بمسؤولية وتروٍّ لتجنب "فخ استراتيجي".
ويأتي هذا التباين في وقت حرج، حيث تتواصل النقاشات حول صفقة تبادل محتجزين جديدة، وسط دعوات متزايدة داخل المنظومة الأمنية لإعطاء الأولوية لإعادة المحتجزين على أي تحرك عسكري واسع.
جيش الاحتلال يحذّر: 4 قيود استراتيجية
أوضحت المنظومة الأمنية للقيادة السياسية للاحتلال وجود أربعة قيود أساسية يجب أخذها في الحسبان قبل إعطاء الضوء الأخضر لأي هجوم، وهي:
سلامة المحتجزين: الخوف من أن يؤدي أي هجوم بري واسع إلى تعريض حياة من تبقى من الأسرى للخطر المباشر.
سلامة جنودالاحتلال: الحاجة إلى تخطيط دقيق ومدروس لتقليل الخسائر في صفوف القوات المهاجمة.
إخلاء المدنيين: التحدي اللوجستي والإنساني الهائل المتمثل في إخلاء نحو مليون فلسطيني من المدينة.
الشرعية الدولية: ضرورة الحفاظ على غطاء ودعم دولي للعملية، وهو ما قد يتآكل بسرعة في حال وقوع كارثة إنسانية.
وأكد جيش الاحتلال أن موقفه لا يتعلق بـ"مماطلة زمنية"، بل هو إصرار على "تحضير مدروس" لضمان نجاح العملية وتحقيق أهدافها بأقل تكلفة ممكنة.
هل عطّل نتنياهو صفقة جاهزة؟
بالموازاة مع التحضيرات العسكرية، كشفت القناة العبرية أن النقاشات حول صفقة تبادل المحتجزين مستمرة، وأن حركة حماس أبدت استعداداً للتوصل إلى اتفاق بنفس الشروط التي وافق عليها نتنياهو نفسه قبل شهرين، لكنه هو من تراجع عن موافقته لاحقاً.
ويعزز هذا التطور الانطباع السائد بأن نتنياهو قد يفضل الحل العسكري لأسباب سياسية داخلية، حتى مع وجود فرصة حقيقية للتوصل إلى صفقة دبلوماسية.
مسؤول لدى الاحتلال: "الأولوية لإخراج المحتجزين فوراً"
في ظل هذا الجدل، نقلت القناة العبرية عن مسؤول لدى الاحتلال تشديده على ضرورة إعطاء الأولوية القصوى لملف المحتجزين ، حيث قال: "هناك حاجة عاجلة لإخراج الأسرى من غزة". وتعكس هذه الدعوة صوت تيار متزايد داخل إسرائيل يرى أن الوقت ينفد، وأن أي مغامرة عسكرية غير محسوبة قد تقضي على آخر فرصة لإعادتهم أحياء.
0 تعليق