رئيس الديوان الملكي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة معان - صور - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
العيسوي: المبادرات الملكية ترجمة لحرص الملك على تطوير الخدمات ودعم التنمية

في إطار المتابعة المستمرة لتنفيذ واستدامة المبادرات الملكية، تفقد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، السبت، عدداً من مشاريع المبادرات الملكية في محافظة معان، والتي جاء تنفيذها بتوجيهات ملكية سامية، في عدد من القطاعات التنموية والخدمية.

وتأتي الجولة التفقدية بهدف متابعة سير العمل في هذه المشاريع، سواء المشاريع قيد التنفيذ للوقوف على تقدم سير العمل فيها، او المشاريع العاملة لمتابعة تشغيلها واستدامتها لتحقيق الأهداف التي أنشئت من اجلها، في تعزيز التنمية المحلية، وتوفير فرص عمل، وصون الإرث الوطني، وتطوير المنتج السياحي والثقافي في المناطق المستهدفة.

وفي مستهل الجولة، اطلع العيسوي على واقع العمل في مصنع زي للألبسة الجاهزة بلواء الشوبك، الذي افتتحه جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2008 كأول فرع إنتاجي ضمن مبادرة الفروع الإنتاجية. وقد شهد المصنع توسعة في العام 2022 لصبح بمساحة إجمالية بلغت (1100) متر مربع.


وجال العيسوي، بحضور وزير العمل الدكتور خالد البكار، ومحافظ معان خالد الحجاج، ومدير عام شركة الزي لصناعة الألبسة الجاهزة عبدالرحمن بني هاني، ورئيس لجنة بلدية الشوبك الجديدة المهندس محمد النعيمات، في مرافق المصنع الذي يشغّل 192 عاملاً وعاملة من أبناء المنطقة جميعهم أردنيون.

واطلع العيسوي على مراحل الانتاج، اذ يحتوي المصنع على خطي إنتاج مجهزين بما يقارب 122 ماكينة.

وأكدت عاملات في المصنع أن المبادرة الملكية بإنشاء المصنع شكّلت تحولاً نوعياً في حياتهن، إذ فتحت أمامهن باب العمل الكريم ومنحتـهن فرصة التدريب والتأهيل واكتساب المهارات التي مكّنتهن من الإسهام الفاعل في دعم أسرهن وبناء مستقبل أفضل.

وأشرن إلى أن ظروف وبيئة العمل مريحة ومشجعة مؤكدات اعتزازهن بهذه المبادرة الملكية.

وفي لواء البترا، تفقد العيسوي سير العمل في إنشاء مشروع مقر لجمعية الهيئة العربية للثقافة والتواصل الحضاري (بيت الأنباط)، الذي جاء تنفيذه بتوجيهات ملكية سامية عقب لقاء جلالة الملك وسمو ولي العهد مع وجهاء وممثلي اللواء مطلع عام 2023.

وتبلغ مساحة المبنى (378) متراً، ويضم مكاتب إدارية وقاعة لمشغل بيت شقيلة للأزياء التراثية والمشغولات اليدوية، إلى جانب مرافق خدمية وأعمال خارجية.

وخلال الجولة، بحضور المحافظ الحجاج، ، استمع العيسوي الى إيجاز قدمه مفوض البنى التحتية والاستثمار في مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي محمد الهباهبة حول مراحل التنفيذ والذي وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 50 بالمئة.

واعرب رئيس الجمعية الدكتور محمود الطويسي وأعضاء من الهيئة الإدارية عن بالغ الاعتزاز والعرفان بالمبادرة الملكية السامية بإنشاء مقر دائم للجمعية، مؤكدين أن هذه اللفتة الملكية الكريمة تمثل رافعة حقيقية لمسيرتها ورسالتها الثقافية والسياحية والاجتماعي.

وقالوا، إن وجود مقر دائم يشكل حجر الأساس لتمكين الجمعية من أداء دورها بفاعلية واستدامة، ويمنحها فضاءً مؤسسياً يتيح تطوير برامجها وتعزيز حضورها في خدمة الثقافة والتواصل الإنساني، انسجاماً مع الرؤية الملكية الداعمة للحراك الثقافي والسياحي والتنموي.

وأكد الطويسي أن المبادرة الملكية تمثل خطوة نوعية أزالت أبرز التحديات التي واجهتها، ومكنت الجمعية من توسيع أنشطتها وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي والسياحي.

وأشار إلى أن المقر الجديد، بما يضمه من مرافق وصالات، سيتيح تنظيم المؤتمرات والندوات والمحاضرات، إلى جانب تأسيس دار شقيلة للمطرزات والمنتجات الثقافية الإبداعية التي تجسد هوية المنطقة وتوفر للسائح فرصة اقتناء منتجات تذكارية.

كما شملت الجولة تفقد مشروع إعادة تأهيل وترميم قصر الملك المؤسس في معان، الذي نفذ بتوجيهات ملكية سامية وافتتحه جلالة الملك عبدالله الثاني، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في الأول من آذار 2024، ليغدو محطة بارزة في مسيرة تأسيس الدولة الأردنية.

وجال العيسوي، بحضور المحافظ الحجاج وأمين عام وزارة السياحة والآثار فادي بلعاوي والرئيس التنفيذي للشركة الأردنية لإحياء التراث مؤيد أبو رمان، ومدير مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني المهندس زاهي خليل، في مرافق المشروع.

ويعود تاريخ القصر إلى عام 1920 حين اتخذه المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالله الأول المؤسس، طيب الله ثراه، مقراً له، وكان أحد أبنية محطة سكة حديد معان الحجازية المشيدة عام 1904. وقد عرف القصر آنذاك بـ "مقر الدفاع الوطني"، وشهد تأسيس أول حكومة وطنية مستقلة إدارياً (حكومة الشرق العربي). ومن هذا المبنى، بدأ الأمير عبدالله آنذاك عمله واتخاذ قراراته السياسية، قبل أن ينطلق منه نحو عمّان في 28 شباط 1921 لتبدأ رحلة تأسيس الدولة الأردنية الحديثة.

ويحتوي القصر اليوم على مقتنيات ووثائق تاريخية تعكس تلك الحقبة، منها ما يتعلق بالثورة العربية الكبرى، ومقتنيات شخصية تخص الملك المؤسس، إضافة إلى مقتنيات مرتبطة بخط الحديد الحجازي. كما يضم مبنى استقبال جديداً لخدمة الزوار.

وقدم أبو رمان، ايجازا عن موقع قصر الملك المؤسس والخطة التشغيلية والخطط والشراكات المستقبلية مع القطاع السياحي والتنموي في شقيه العام والخاص.

ولفت إلى أنه سيتم خلال شهر تشرين الأول إطلاق برنامج تتبع مسار الثورة العربية الكبرى.

وبموجب المشروع، جرى تأهيل القصر وجميع أبنية محطة سكة حديد معان والبالغ عددها 12 مبنى، مقامة على مساحة (27) دونماً، لتصبح متحفاً وطنياً يروي سيرة الملك المؤسس وقصة الثورة العربية الكبرى وبدايات تأسيس الدولة.

ولضمان استدامة تشغيل الموقع، تم توقيع اتفاقية بين مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني والشركة الأردنية لإحياء التراث، التابعة لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، لتشغيل الموقع ضمن خطة سياحية متكاملة، تستهدف ربط القصر بالمواقع السياحية والأثرية في جنوب المملكة، خاصة ضمن مثلث النهضة السياحي الذي يربط بين قصر الملك المؤسس في معان ومتحف بيت الشريف الحسين بن علي في العقبة وتجربة عرض الثورة العربية الكبرى ورحلة القطار في وادي رم.

وفي ختام الجولة، أكد العيسوي، أن المبادرات الملكية تجسد حرص جلالة الملك المستمر على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف مناطق المملكة، وبما يسهم في توفير فرص عمل للشباب والارتقاء بالواقع الخدمي والتنموي.

وأضاف العيسوي، إن المشاريع ذات الطابع الثقافي والتاريخي، مثل إعادة تأهيل قصر الملك المؤسس في معان، لا تقتصر أهميتها على صون الإرث الوطني فحسب، بل تسهم أيضاً في تطوير المنتج السياحي، ما يفتح المجال أمام فرص اقتصادية جديدة تعود بالنفع على المجتمع المحلي.

0 تعليق