"تيفودري ذناك" كتاب جديد يفتح الباب لتساؤلات عن الغيب والوجدان والذات الإنسانية - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

صدر حديثًا عبر منصة "كتبنا" كتاب "تيفودري ذناك" للكاتبة هالة دويدار، وهو عمل غير تقليدي يجمع بين السيرة الذاتية والكتابة الوجدانية، ويمزج في الوقت ذاته بين التجارب الشخصية والروحانيات والماورائيات، الكتاب يقدم للقارئ رحلة مثيرة للجدل تضعه أمام تساؤلات إنسانية ودينية وعلمية حول حدود التجربة الفردية وما يمكن للعقل أن يصدق أو يرفض.

في هذا العمل، لا تقدم الكاتبة مجرد سيرة ذاتية بالمعنى التقليدي، بل تكشف عن حياتها التي تصفها بالقاسية والمليئة بالصدمات، من الطفولة وما صاحبها من عنف أسري، إلى صراعات مع المرض والتهميش، مرورًا بمواقف صاخبة ضد المؤسسات الأكاديمية والطبية، وصولًا إلى تجارب تصفها بأنها “خوارق” مثل التخاطر ورؤية الأرواح والتنبؤ بالأحداث.

وتشير دويدار في كتابها إلى أن فهم مضمون “تيفيوردي ذناك” يتطلب العودة أولًا إلى كتابها السابق “تليباثي”، باعتباره مقدمة تكشف أبعاد شخصيتها ومسار حياتها، ومع ذلك، فإن الكتاب الجديد يأتي أكثر صراحة واحتجاجًا، إذ لا تكتفي الكاتبة بسرد التجارب بل تهاجم ما تراه فسادًا داخل الأسرة والمجتمع وبعض المؤسسات، معتبرة أن تجاهل مواهبها وذكائها كان سببًا رئيسيًا في معاناتها.

من أبرز القضايا التي يطرحها الكتاب:
• الطفولة القاسية وتجارب العنف الأسري.
• مواجهة مرض السرطان والسعي وراء بدائل علاجية غير تقليدية.
• الخوض في تجارب الماورائيات، مثل التخاطر والتواصل مع الأرواح.
• الدفاع عن خصوصية التجربة الدينية الفردية، من خلال الأوراد والذكر الصوفي والتأمل.
• التأكيد على محاولات إثبات الذات عبر التعليم، والفن، والجوائز، رغم محاولات التهميش.

الكتاب يوجَّه بالأساس إلى القراء المهتمين بالروحانيات والتجارب الماورائية، أو عشاق السير الذاتية غير النمطية، لكنه قد لا يناسب القراء الباحثين عن نصوص منهجية أو سرد تقليدي مرتب زمنيًا، ولا أولئك المتحفظين دينيًا أو علميًا، نظرًا لطبيعة التجارب التي تسردها الكاتبة.

0 تعليق