يشهد قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث يعاني آلاف الأطفال من سوء تغذية حاد يهدد حياتهم. ومن بين هؤلاء، يبرز اسم الطفل كريم معمر، البالغ من العمر ثلاثة أعوام، الذي يواجه وضعًا صحيًا بالغ الخطورة نتيجة تضخم بالكبد، ولين في العظام، وتسرب في الكليتين، نتيجة الحرمان المستمر من الغذاء والعلاج.
مأساة أسرة تبحث عن علاج
حسب أسرة الطفل، لم يعد كريم قادرًا على تناول الطعام، فيما تتفاقم آلامه يومًا بعد يوم.
يقف الأطباء في غزة عاجزين عن إنقاذه بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يجعل علاجه مستحيلًا داخل القطاع، ويؤكد ذوو الطفل حاجته العاجلة للسفر إلى الخارج لتلقي الرعاية الطبية.
أزمة متفاقمة بفعل الحصار
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكد أن ما يحدث هو نتيجة مباشرة لسياسة "هندسة التجويع" التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق أكثر من 2.4 مليون إنسان، بينهم 1.2 مليون طفل.
وأشار إلى أن ما يزيد عن 40 ألف رضيع يعانون من سوء تغذية حاد، فيما يسجل يوميًا سقوط ضحايا من الأطفال والمرضى بسبب الجوع ونقص العلاج.
أصوات استغاثة أمام العالم
يقول والد كريم: "ذهبت بعدة مستشفيات في غزة ولم أجد علاجًا لابني، حالته تتدهور يومًا بعد يوم بسبب عدم توفر الطعام والدواء، فيما يعاني من التهابات حادة على الصدر وارتفاع مستمر في الحرارة دون وجود دواء".
0 تعليق