بن شرادة: تعديل قوانين 6+6 يفتح باب الصراع ويمدد الانقسام - زاجل الإخباري

ليبيا – قال عضو مجلس الدولة الاستشاري سعد بن شرادة إن إحاطة المبعوثة الأممية هانا تيتيه لا تختلف عن سابقاتها، مؤكدًا أن المحاور الثلاثة الواردة في خريطة الطريق الجديدة هي مجرد إضاعة للوقت، وأن الحديث عن تعديل القوانين الانتخابية الصادرة عن لجنة “6+6” عام 2023 في العاصمة المغربية الرباط هو إعلان صريح لإقصاء أطراف سياسية أو استمرار الانقسام والنهب.

قانون 6+6 ورقة خروج الأجسام الموازية
بن شرادة أوضح في تصريحات لموقع “اندبندنت عربية” أن لجنة “6+6” المشتركة بين مجلسي النواب والدولة أخرجت قانونًا يسمح لكل ليبي بالترشح للانتخابات دون إقصاء، معتبرًا أن هذا القانون يمثل ورقة خروج كل الأجسام الموازية، لكن تعطّل تنفيذه بسبب المتصارعين.

العسكريون ومزدوجو الجنسية
وأضاف أن القانون المتفق عليه بين المجلسين لا يقصي أحدًا، حيث يسمح للعسكريين ومزدوجي الجنسية بالترشح في المرحلة الأولى، على أن يتخلى المترشح عن جنسيته الثانية أو منصبه العسكري في حال وصوله للمرحلة الثانية، لكنه واجه حربًا من المجتمع الدولي لإقصاء أطراف بعينها.

خلط للأوراق وإطالة للأزمة
وأكد بن شرادة أن تيتيه خلطت الأوراق في إحاطتها أمام مجلس الأمن بربط تشكيل حكومة جديدة بتشريعات انتخابية جديدة، معتبرًا أن فتح القوانين الانتخابية سيؤدي إلى صراع جديد، لأن كل طرف سيعمل على إقصاء خصمه المباشر، وهو ما يطيل أمد الأزمة.

إقصاء أصحاب النفوذ العسكري والسياسي
وأشار إلى أن جوهر الخلاف يتمثل في نقطة العسكريين ومزدوجي الجنسية، الذين يملكون قوة تسيطر على نسبة كبيرة من الأراضي الليبية، معتبراً أن محاولة إقصائهم من المشهد السياسي سيدخل البلاد في معترك جديد.