عربات قتالية صينية تنضم إلى ترسانة الجيش الغابوني - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت الغابون عن إدخال مركبة القتال الصينية "في إن-1" (VN-1) ذات الـ8 عجلات إلى الخدمة، في خطوة تعكس تعمّق التعاون الدفاعي بين ليبرفيل وبكين، وتزايد اعتماد الدول الأفريقية على الصناعات العسكرية الصينية.

وجاء هذا الإعلان، خلال عرض العسكري نظمه الجيش الغابوني بمناسبة عيد الاستقلال في 17 أغسطس/آب الجاري.

مواصفات النسخة الغابونية

تمثل المركبة الجديدة إضافة نوعية إلى قدرات الجيش الغابوني، وتختلف عن النسخة ""في إن- سي1" (VN-1C) التي سبق توريدها إلى تايلند، والمزودة بمنصة تسليح متطورة تُدار عن بُعد من طراز "يو دبليو-4 بي" (UW-4B). أما النسخة الغابونية، فتعتمد على برج قتالي بسيط أحادي المقعد، مزود بمدفع "تايب-02" (Type 02) عيار 30 مليمترا، وهو نسخة خفيفة من المدفع السوفيتي "2 إيه 72" (2A72) المستخدم في مركبة "بي إم بي-2" (BMP-2).

وتُنتج هذه المركبة من قبل شركة "نورينكو" الصينية للصناعات الدفاعية، وقد سبق توريدها إلى دول مثل فنزويلا وتايلند، قبل أن تنضم الغابون إلى قائمة الدول الأفريقية التي تعتمد على هذه المنصة القتالية.

معدات إضافية في العرض العسكري

إلى جانب "في إن-1″، عرض الجيش الغابوني مدفع "دبليو إم إيه-301" (WMA-301) الهجومي بعجلات، عيار 105 مليمترا، والذي يُعد من أكثر العربات المدرعة الصينية انتشارا في القارة. ويتميز هذا المدفع بقدرته على تقديم دعم ناري فعال، وسهولة نشره في البيئات ذات البنية التحتية المحدودة، ما يجعله خيارا مفضلا في العمليات الميدانية الأفريقية.

مدفع "دبليو إم إيه-301" الهجومي بعجلات، عيار 105 مليمترا، والذي يُعد من أكثر العربات المدرعة الصينية انتشارا في القارة (مواقع التواصل الاجتماعي)

 الصين توسّع حضورها الدفاعي في أفريقيا

ويرى مراقبون أن المعدات العسكرية الصينية باتت توفر مزيجا عمليا بين الكلفة المقبولة والقدرات القتالية، وغالبا ما تُعرض ضمن صفقات تشمل تمويلا مرنا ودعما سياسيا. ويعكس ظهور هذه المعدات في العروض العسكرية والعمليات الميدانية اتساع الحضور الدفاعي لبكين في القارة، وسط منافسة دولية متزايدة على النفوذ العسكري والاقتصادي.

إعلان

ولا تقتصر الصفقات على الغابون، بل تشمل دولا مثل نيجيريا، غانا، الكاميرون، غينيا الاستوائية، أوغندا، ودول الساحل، التي اقتنت عربات مدرعة صينية. كما أدرجت الجزائر وتنزانيا دبابات ومدفعية وطائرات مسيّرة صينية ضمن ترسانتها العسكرية.

ويعكس هذا التوسع تحول الصين إلى فاعل دفاعي رئيسي في أفريقيا، كما يطرح تساؤلات حول تأثيره على خارطة التحالفات الأمنية في القارة، في ظل تغير موازين القوى الإقليمية والدولية.

0 تعليق