قبل استشهادها بساعات .. آخر قصة للصحفية مريم أبو دقة: حلم شاب مقعد في قطاع غزة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قبل أن يسكت صوتها قصف الاحتلال الإسرائيلي، كانت الصحفية الفلسطينية مريم أبو دقة توثق آخر قصص الصمود والأمل في قطاع غزة.

ففي صباح يوم الاثنين، استشهدت مريم إلى جانب أربعة من زملائها الصحفيين وعدد من المدنيين، في قصف استهدف مجمع ناصر الطبي في خانيونس، لتنضم إلى قافلة شهداء الحقيقة الذين دفعوا حياتهم ثمناً لنقل الصورة من قلب الإبادة.

وكانت آخر رسالة إنسانية وثقتها عدسة وكلمات مريم قبل استشهادها، هي قصة الشاب "أحمد"، الذي يمثل حلمه البسيط صرخة حياة وسط الدمار.


القصة الأخيرة: أمنية بسيطة لشاب عشريني

في تقريرها الأخير الذي لم يكتمل، سلطت الصحفية مريم أبو دقة الضوء على معاناة الشاب أحمد، وهو شاب عشريني أصيب بصواريخ الاحتلال، مما أفقده القدرة على المشي.

لم يكن حلم أحمد يتجاوز حدود الأماني البسيطة التي يعتبرها الكثيرون من المسلمات. فقد كان كل ما يطالب به هو فرصة للعلاج في الخارج، ليتمكن من الوقوف على قدميه من جديد، والعودة لممارسة عشقه الأبدي: لعب كرة القدم.

اسكات صوت الحقيقة في مجمع ناصر الطبي

جاء استشهاد مريم وزملائها في قصف استهدف مجمع ناصر الطبي، وهو منشأة طبية من المفترض أن تكون محمية بموجب القانون الدولي الإنساني.

ويعتبر استهداف الصحفيين والمرافق الطبية بشكل متكرر سياسة ممنهجة يتبعها كيان الاحتلال، بهدف إسكات الأصوات التي تنقل حقيقة ما يجري على الأرض، ومنع توثيق جرائمه.

وبهذا، لم تكن مريم أبو دقة مجرد رقم يضاف إلى حصيلة الشهداء، بل كانت صوتاً للحقيقة، اختتمت رسالتها بقصة حلم لم يتحقق، لتترك للعالم شهادة أخيرة على أن الإنسانية والأحلام لا تزال تتنفس تحت ركام غزة، حتى في آخر اللحظات

0 تعليق