في خطوة تأتي بعد موجة إدانات واسعة، أعلن جيش الاحتلال أن رئيس الأركان أوعز بفتح تحقيق فوري في الهجوم الذي استهدف مجمع ناصر الطبي في خان يونس، والذي أسفر عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين، بينهم صحفيون.
وأعرب الجيش في بيان له عن "أسفه لإصابة غير المتورطين، بما في ذلك الصحافيين"، في اعتراف نادر بالضرر الذي لحق بالمدنيين خلال عملياته العسكرية.
تحقيق رسمي في استهداف المستشفى
يأتي قرار فتح التحقيق بعد أن أظهرت لقطات مصورة استهدافاً مباشراً لأحد مباني مجمع ناصر الطبي، وهو ما أثار انتقادات دولية ومطالبات بمحاسبة المسؤولين عن انتهاك حرمة المرافق الطبية المحمية بموجب القانون الدولي.
ويهدف التحقيق، بحسب بيان جيش الاحتلال، إلى الوقوف على ملابسات الحادث وتحديد الظروف التي أدت إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
محاولة لامتصاص الغضب الدولي
يرى مراقبون أن بيان جيش الاحتلال، الذي يعرب فيه عن "أسفه"، هو محاولة لامتصاص الغضب الدولي المتصاعد تجاه استهداف المستشفيات والطواقم الطبية والصحفية بشكل متكرر في قطاع غزة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تستمر فيه المنظمات الحقوقية والإنسانية في توثيق ما تصفه بـ"الجرائم الممنهجة" ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في القطاع، والمطالبة بآليات تحقيق دولية مستقلة لضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب
0 تعليق