عاجل

مخاطر ارتفاع ضغط الدم: الأعراض، المخاطر، والفئات الأكثر عرضة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الثلاثاء 26 اغسطس 2025 | 12:26 صباحاً

ريانة المهنا

ارتفاع ضغط الدم، أو ما يُعرف بـ'القاتل الصامت'، هو حالة صحية مزمنة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. يُعتبر ارتفاع ضغط الدم من أخطر الحالات لأنه قد لا يُظهر أعراضًا واضحة في مراحله المبكرة، مما يزيد من مخاطره على الصحة. في هذا التقرير، سنناقش مخاطر ارتفاع ضغط الدم، أعراضه، والفئات الأكثر عرضة له، مع مراعاة تحسين محركات البحث (SEO) لضمان وصول المعلومات إلى أكبر عدد ممكن.

ما هو ارتفاع ضغط الدم؟

ارتفاع ضغط الدم يحدث عندما تكون قوة دفع الدم ضد جدران الشرايين مرتفعة بشكل مستمر. يُقاس ضغط الدم باستخدام رقمين: الضغط الانقباضي (الرقم العلوي) والضغط الانبساطي (الرقم السفلي). وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُعتبر ضغط الدم مرتفعًا إذا كانت القراءة 140/90 ملم زئبق أو أعلى. إذا تُرك دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

في كثير من الحالات، لا يُظهر ارتفاع ضغط الدم أعراضًا واضحة، مما يجعل فحص ضغط الدم الدوري ضروريًا. ومع ذلك، عندما يصل ضغط الدم إلى مستويات مرتفعة جدًا، قد تظهر أعراض مثل:

- صداع شديد، خاصة في الصباح أو في مؤخرة الرأس.

- الدوخة والدوار، أو الشعور بعدم الاستقرار أو فقدان التوازن.

- ضيق التنفس، وخاصة أثناء الجهد البدني.

- ألم الصدر، الذي قد يكون مؤشرًا على تأثير ارتفاع ضغط الدم على القلب.

- الرؤية المزدوجة أو الضبابية، نتيجة تأثير الضغط على الأوعية الدموية في العين.

- نزيف الأنف، على الرغم من ندرته، قد يكون مرتبطًا بارتفاع الضغط.

إذا ظهرت هذه الأعراض، يجب استشارة الطبيب فورًا لتجنب المضاعفات.

مخاطر ارتفاع ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم غير المُدار يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، منها:

- أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث يزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية وفشل القلب.

- السكتة الدماغية، نتيجة تمزق أو انسداد الأوعية الدموية في الدماغ.

- أمراض الكلى، التي قد تؤدي إلى الفشل الكلوي بسبب الضغط الزائد.

- تلف العين، مثل اعتلال الشبكية الذي قد يسبب فقدان البصر.

- تمدد الأوعية الدموية، وهي حالة قد تؤدي إلى تمزق الأوعية الدموية.

هذه المخاطر تجعل الوقاية والعلاج المبكر ضروريين للحفاظ على الصحة.

الفئات الأكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم

هناك فئات معينة تكون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بناءً على عوامل وراثية وبيئية، وتشمل:

- كبار السن، حيث تصبح الأوعية الدموية أقل مرونة مع تقدم العمر.

- الأشخاص ذوو التاريخ العائلي، إذا كان أحد الوالدين أو الأقارب المقربين يعاني من ارتفاع ضغط الدم.

- الأشخاص الذين يعانون من السمنة، حيث يضع الوزن الزائد ضغطًا إضافيًا على القلب والأوعية الدموية.

- المدخنون ومدمنو الكحول، حيث يؤثر التدخين واستهلاك الكحول بكثرة سلبًا على ضغط الدم.

- الأشخاص الذين يعانون من التوتر المزمن، حيث يمكن أن يرفع الإجهاد ضغط الدم بشكل مؤقت أو دائم.

- مرضى السكري، لأن ارتفاع سكر الدم يزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم.

- الأشخاص ذوو نمط الحياة غير الصحي، مثل قلة النشاط البدني، تناول الأطعمة الغنية بالملح والدهون، وزيادة استهلاك الكافيين.

كيفية الوقاية من ارتفاع ضغط الدم

الوقاية هي الخطوة الأولى لتجنب مخاطر ارتفاع ضغط الدم. تشمل الإجراءات الوقائية:

- اتباع نظام غذائي صحي، بتقليل الملح، وزيادة تناول الفواكه والخضروات، والابتعاد عن الدهون المشبعة.

- ممارسة الرياضة بانتظام، مثل 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل يوميًا، كالمشي أو السباحة.

- الإقلاع عن التدخين، لأن التدخين يزيد من تصلب الشرايين.

- إدارة التوتر، من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل.

- مراقبة ضغط الدم، من خلال إجراء فحوصات دورية خاصة إذا كنت من الفئات المعرضة للخطر.

العلاج والإدارة

في حال تشخيص ارتفاع ضغط الدم، قد يوصي الطبيب بتغييرات في نمط الحياة أو وصف أدوية مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات بيتا. الالتزام بالعلاج ومتابعة الطبيب أمر حيوي لتجنب المضاعفات.

ارتفاع ضغط الدم حالة خطيرة تتطلب وعيًا واهتمامًا مستمرين. من خلال فهم الأعراض، المخاطر، والفئات الأكثر عرضة، يمكن اتخاذ خطوات استباقية للوقاية والعلاج. إذا كنت تشك في إصابتك بارتفاع ضغط الدم أو تنتمي إلى فئة معرضة للخطر، فإن الفحص الدوري واستشارة الطبيب هما الخطوة الأولى نحو حياة صحية. باتباع نمط حياة صحي ومراقبة ضغط الدم، يمكن تقليل المخاطر والعيش بصحة أفضل. 

0 تعليق