عاجل

كيف يعيد فيروس الورم الحليمي البشري برمجة الخلايا المناعية لمساعدة السرطان؟ - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف باحثون كيف تفلت سرطانات عنق الرحم والحلق المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري من الجهاز المناعي، مما يفتح الباب لتطوير علاجات جديدة.

ووفقا للبحث الجديد فإن أكثر سلالات فيروس الورم الحليمي البشري المسببة للسرطان شيوعا، والمعروفة باسم فيروس الورم الحليمي البشري 16، تقوّض دفاعات الجسم عن طريق إعادة برمجة الخلايا المناعية المحيطة بالورم.

وعزز تثبيط هذه العملية في الفئران قدرة العلاجات التجريبية لفيروس الورم الحليمي البشري على القضاء على الخلايا السرطانية.

أجرى الدراسة باحثون من كلية كيك للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة العلاج المناعي للسرطان في 19 أغسطس/آب الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

يسبب فيروس الورم الحليمي البشري 16 أكثر من نصف حالات سرطان عنق الرحم ونحو 90% من حالات سرطان الحلق المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري. ويمكن تحييده باستخدام اللقاح الوقائي غارداسيل-9، ولكن فقط إذا تم التطعيم قبل التعرض لفيروس الورم الحليمي البشري.

تمكين الخلايا التائية من أداء مهامها

يعمل الباحثون الآن على تطوير لقاحات علاجية، يمكن تناولها بعد التعرض لفيروس الورم الحليمي البشري ووجود نتائج غير طبيعية في مسحة عنق الرحم أو تشخيص السرطان، وذلك لتحفيز حدوث استجابة مناعية ضد الخلايا المصابة بواسطة الخلايا التائية، وهي نوع من الخلايا المقاتلة التي تساعد في حماية الجسم من الأمراض، لكن فعالية هذه اللقاحات، التي تخضع حاليا للتجارب على البشر، محدودة وتساعد الدراسة الجديدة في تفسير السبب.

يركز البحث على بروتين إشارة في الجهاز المناعي ذي خصائص التهابية يسمى إنترلوكين-23، وهو وسيط في الأمراض الالتهابية المزمنة، حيث كان من المعروف سابقا أنه متورط في سرطانات عنق الرحم والحلق، لكن دوره الدقيق لم يكن واضحا.

في سلسلة من الاختبارات على الفئران والخلايا، وجد الباحثون أن بروتينين من فيروس الورم الحليمي البشري، إي 6 (E6) وإي 7 (E7)، يدفعان الخلايا المجاورة لإطلاق إنترلوكين-23، والذي بدوره يمنع الخلايا التائية في الجسم من مهاجمة الورم.

إعلان

قال الباحث المشارك في الدراسة، الدكتور دبليو مارتن كاست رئيس قسم أبحاث السرطان في كلية كيك للطب: "للقضاء على السرطان، تحتاج الخلايا التائية إلى التكاثر وتدمير الخلايا المصابة، لكن بروتين إنترلوكين-23 يمنعها من العمل بفعالية، مما يؤدي إلى استمرار نمو الورم".

وجد كاست وزملاؤه أن تثبيط بروتين إنترلوكين-23 يزيد من فعالية لقاح فيروس الورم الحليمي البشري العلاجي لأنه يمكّن الخلايا التائية من القيام بمهمتها: اكتشاف السرطان والقضاء عليه.

0 تعليق