كشف تقرير أممي حديث، صدر اليوم الثلاثاء، عن أرقام صادمة تظهر حجم أزمة المياه والصرف الصحي التي يواجهها العالم، حيث لا يزال 2.1 مليار شخص على مستوى العالم يفتقرون إلى مياه الشرب المدارة بأمان، مما يهدد صحتهم وحياتهم بشكل مباشر.
جاء ذلك في تقرير مشترك صادر عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، بمناسبة انطلاق فعاليات "الأسبوع العالمي للمياه 2025".
أرقام كارثية
أوضح التقرير أنه على الرغم من المكاسب التي تحققت منذ عام 2015، إلا أن الأزمة لا تزال عميقة ومقلقة. وتشمل أبرز الإحصاءات:
106 ملايين شخص يشربون مباشرة من مصادر المياه السطحية غير المعالجة، مثل الأنهار والبرك، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض الفتاكة.
3.4 مليار شخص لا يزالون يفتقرون لخدمات الصرف الصحي المدارة بأمان.
1.7 مليار شخص يفتقرون لخدمات النظافة الأساسية في منازلهم، من بينهم 611 مليون شخص لا يملكون أي مرافق صحية على الإطلاق.
الفجوة تتسع.. البلدان الأقل نمواً هي الأكثر تضرراً
سلط التقرير الضوء على الفجوة الهائلة في الوصول إلى الخدمات الأساسية بين الدول الغنية والفقيرة. وأشار إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في البلدان الأقل نمواً هم أكثر عرضة لعدم الحصول على خدمات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي الأساسية بضعفين مقارنة بالأشخاص في البلدان الأخرى.
وتدعو هذه الأرقام المقلقة المجتمع الدولي إلى ضرورة تكثيف الجهود وتسريع وتيرة العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمان حق كل إنسان في الوصول إلى مياه نظيفة وصرف صحي آمن.
0 تعليق